ستكون فروسية الإمارات على موعد مع التاريخ في آسياد الدوحة عندما يتولى كادران مواطنان رئاسة لجنتي الحكام والمشرفين·· وذلك في أول سباق للقدرة تشهده الآلعاب الآسيوية منذ انطلاقتها، حيث تم اختيار محمد عيسى العضب لرئاسة لجنة التحكيم واحمد الحمادي لرئاسة لجنة المشرفين·· وهما أبرز لجنتين في سابقات القدرة، حيث تم ترشيحهما عن طريق اللجنة المنظمة للآسياد وبموافقة من الاتحاد الدولي للفروسية·
ويُعد الحمادي والعضب الحكمين الوحيدين من الإمارات المسجلين كحكام دوليين، ويملكان خبرة كبيرة بالمشاركة في إدارة العديد من السباقات الدولية، حيث حكما في بطولة العالم الأخيرة التي أقيمت في آخن الألمانية·· وكذلك في بطولة العالم للناشئين بالبحرين، الأمر الذي أهَّلهما إلى أن يكونا من خيرة الكوادر التحكيمية في القارة الآسيوية·
ويملك أحمد الحمادي خبرة 15 عاما في مجال الفروسية، وهو مدرب فروسية متخصص عروض وتشكيلات بشرطة أبوظبي، وسبق أن شارك في العديد من المناسبات الوطنية، أما محمد عيسى العضب فهو رئيس قسم الخيالة بشرطة دبي، ويملك كذلك خبرة لا تقل عن 15 عاما، وشارك في العديد من دورات التحكيم في العالم، سيتحول الثنائي الإماراتي إلى الدوحة في أول ديسمبر من أجل الاطلاع على التحضيرات للسباق والتعرف على الامور التنظيمية والتجهيزات المتبعة، ضمانا لنجاح السباق وظهوره في افضل حال·
واعتبر الحمادي أن الثقة التي حضيت بها الإمارات في سباق القدرة بالآسياد ومنح ابرز لجنتين لحكمين مواطنين يعكس المكانة المرموقة والسمعة الطيبة التي اكتسبتها فروسية الإمارات في العالم، والثقة التي يحظى بها الكادر الإماراتي في إنجاح الأحداث الكبرى· وتوجه بالشكر الى كل القائمين على هذه الرياضة العربية الاصيلة، وفي مقدمتهم صاحب السمو رئيس الدولة، حيث حققت فروسيتنا قفزة هائلة، واحتلت منصب الريادة على مستوى التنظيم والنتائج المسجلة، وقال: إنه حريص على النجاح في رئاسة لجنة المشرفين، وتاكيد جدارته بشغل هذا المنصب، وتقديم صورة لائقة لفروسية الإمارات·
واعتبر الحمادي أن مستوى التنظيم في قطر ليس بعيدا عن الإمارات بفضل تطور الاهتمام بهذه الرياضة في المنطقة، وتوقع ان يشهد السباق تنافسا بين دول الخليج ودول الشام، لأن دول شرق آسيا لاتزال في بداية الاهتمام بالقدرة، وتمنى الحمادي لفرساننا النجاح داخل المضمار واحتلال المراكز الاولى، باعتبارهم المرشحين بقوة للفوز بالميدالية الذهبية، واعتلاء منصة التتويج، بفضل كفاءة الفرسان المشاركين والخبرة الكبيرة التي يتمتعون بها، وقال: إنه لا فرصة أمام بقية المنافسين لمزاحمة فرساننا على المراكز الاولى·
أما محمد عيسى العضب فاعتبر أن أول سباق من نوعه للقدرة في الآسياد حدث تاريخي، وشرف لكل من يشارك فيه، ووجود مسؤولين على لجنتي التحكيم والاشراف ليس بغريب على فروسية الإمارات التي تملك مسؤولين كباراً ساهموا في الارتقاء بهذه الرياضة والوصول بها الى العالمية، حيث نجحت الإمارات في إعداد منظمين وفرسان متميزين ومؤهلين للتواجد بقوة في مختلف السباقات الدولية الكبرى·
وأضاف أن هذا السباق يعد فرصة مواتية لدعم القدرة والوصول بها الى الاولمبياد، حيث إن نجاح الحدث يشجع بقية الدول على إدراجه في أجندة الاحداث الكبرى·
وقال: إن رئاسته للجنة التحكيم هي الأولى في مسيرته التحكيمية، وهي ثمرة العمل الجدي، والحرص على اكتساب الخبرة وتطوير المستوى، والاطلاع المستمر على جديد سباقات القدرة وقوانينها· وتمنى العضـب أن يوفق في مهمته، وأن يحقق السباق الاهداف المرجوة، وأن يضمن اكبر عدد من المشاركين، وأن يحافظ الفرسان على خيولهم، وأن تقتنع أغلب الدول بأهمية دعم هذه الرياضة حتى تصبح لعبةً أولمبيةً·
عدد اليوم
