الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لماذا لا يفوز الوصل بالدوري؟

لماذا لا يفوز الوصل بالدوري؟
27 نوفمبر 2006 00:59
رأفت الشيخ: كثير من الخبراء يرون أن الوصل لا يمكنه أن يواصل مسيرته، وأن يحتفظ بالقمة وأنه لا يملك النفس الطويل لمواصلة المشوار، ونحن هنا لا نقول: إن الوصل سيفوز بالدوري فلا أحد يمكنه أن يتوقع بطلا في لعبة مجنونة مثل كرة القدم، ولكننا نؤكد أن الوصل صاحب القمة يمتلك ـ مثل الآخرين ـ مقومات الفوز بالدوري· وقبل أن ندخل في التفاصيل يهمنا أن نذكر حقيقة واضحة أنه وبعد مرور سبع جولات من عمر المسابقة يحتل أصحاب القمصان الصُـفر قمة البطولة مع ملاحظة أن سبع مباريات ليس رقما قليلا · مقومات البطولة بالطبع كلنا يعرف مقومات البطولة: إدارة واعية، وجهاز فني كفء، ولاعبون مميزون موهوبون، وجمهورعاشق، وبتوافر تلك المقومات في الفريق الوصلاوي نجد أن إدارة الفريق لا تدخر وسعا في مساندته وتشجيع لاعبيه بكل السبل، وفي كل مباراة نجد أن أغلب أعضاء مجلس الادارة يحرصون على حضورمباريات الفريق، وعلى رأسهم راشد بالهول رئيس مجلس الادارة، فالادارة قامت بدعم الفريق بثلاثة لاعبين مميزين هم: صلاح عباس، ومحمد العنزي، والبرازيلي أندرسون· وعن الجهاز الفني فإن تنظيم فريق الوصل في الملعب ـ في أغلب مبارياته ـ وتطور مستوى الفريق من مباراة الى أخرى يؤكدان كفاءة الجهاز الفني بقيادة زي ماريو خاصة أنه من الذين لا يميلون الى الكلام كثيرا، حيث يفضل العمل في صمت · ولعل وجود أربعة لاعبين من الوصل في صفوف المنتخب يؤكد أن الفريق يمتلك لاعبين جيدين، باعتبار أن ميتسو مدرب المنتخب أقدر منا على التقييم، فقيامه باختيار أربعة من لاعبي الوصل للأبيض دليل واضح على كفاءتهم، واذا أضفنا إاليهم أوليفيرا وأندرسون فإن عدد اللاعبين المميزين سيرتفع الى ستة ، أما جمهور الوصل ·· فكلنا يعرف جيدا جمهور الوصل· ممنوع الضغوط عندما سألت زي ماريو مدرب الفريق عن قدرة فريقه على الفوز بالبطولة، أصر على الرد بدبلوماسية، فقال: ''إننا نتعامل مع المباريات بالقطعة ونسير خطوة بخطوة، ونهتم بكل مباراة، ونريد الفوز بها، أما مشوار البطولة فلا يزال طويلا''· أما اسماعيل راشد مدير الفريق فيرفض تماما الخوض في أمر المنافسة على البطولة، ويقول: ''إننا نريد مواصلةعروضنا الطيبة، وتطوير أداء فريقنا الى الأفضل''، بينما يصر سويدان النابودة المشرف على الفريق، على تأكيد أن هناك خطة يتم العمل بها من أجل الفوز بالبطولات في المواسم القادمة· اللاعبون أيضا يؤكدون الكلام نفسه، يقول خالد درويش: ''إن جمهورنا هو سلاحنا لتحقيق الفوز في المباريات القادمة، ونحن نلعب كل مباراة من أجل الفوز بنقاطها الثلاث ثم نفكر في المباراة التالية''··· وأحمد فيروز يقول: ''إن الوقت للحديث عن البطولة لا يزال مبكرا'' ،أما أندرسون فيقول: ''إن هناك فرقا قوية ستعود في الدور الثاني مما سيجعل المنافسة صعبة جدا''· وفي حديثه مع اللاعبين في غرفة الملابس قبل أوبعد التدريبات أوالمباريات فإن المدرب زي ماريو يرفض تماما الخوض في أمر المنافسة، ولعل هذا يمنح اللاعبين فرصة لعب المباريات من دون ضغوط، ومن دون خوف كبير، وعندما يؤدي اللاعب بعيدا عن الضغوط فإن ذلك يبعده عن التوتر ويمنحه مزيدا من التركيز والهدوء والثقة التي تقود الى الفوز · لقاء المنافسين في المباريات السبع التي خاضها الفهود حتى الآن واجه الفريق كل المرشحين للبطولة باستثناء الأهلي، حيث واجه الجزيرة وفاز عليه وتعادل مع الوحدة في مباراة كان الفهود هم الأقرب الى النقاط الثلاث، واكتسح العين بأربعة أهداف مقابل هدفين وتعادل مع النصر بهدف لكل فريق وكان قد هزم الامارات بثلاثة أهداف مقابل هدف · ومن الملاحظات المهمة في نتائج وأرقام الفهود : -أن الفريق حقق نتائج ايجابية خارج ملعبه، حيث فاز على الجزيرة بهدف وتعادل مع النصر بهدف لكل فريق، ثم فاز خارج ملعبه على الشباب بهدف، أي أن الفريق جمع سبع نقاط من ثلاث مباريات خارج ملعبه وهو معدل رائع ·· ومؤكد أن القدرة على تحقيق الانتصار بعيدا عن الأرض والجمهور من أهم ضروريات الفوز باللقب لأي فريق· -أن الوصل سجل 12 هدفا واهتزت شباكه 6 مرات، وهو معدل جيد خاصة عندما يكون المنافس هوالوحدة أوالعين أوالجزيرة أوالشعب أوالنصر، وقد سجل الوصل هدفا على الأقل في كل مباراة كما حافظ اللاعبون على نظافة شباكهم أمام فريقي الجزيرة والشباب· -من المؤشرات الواضحة جدا في أداء الوصل في المباريات السبع التي خاضها هي قدرة الفريق على السيطرة التامة على النصف الثاني من مبارياته، وهو يعكس قوة اللياقة البدنية للاعبيه وقدرتهم على انهاء المباراة بصورة أفضل من المنافسين· أمام الجزيرة سجل أندرسون هدف الفوز بعد خمس وثمانين دقيقة، وأمام الشعب سجل فيروز هدف التعادل بعد اثنتين وتسعين دقيقة، وأمام العين سجل الوصل ثلاثة أهداف في ست دقائق بدءا من الدقيقة التاسعة والستين، وأمام الوحدة سجل العنزي هدف التعادل بعد 67 دقيقة وبقيت السيطرة وصلاوية حتى صافرة النهاية· -بينما كان الفريق يعاني في الموسم الماضي من ضعف التنظيم الدفاعي، وكانت الناحية الدفاعية من أهم إيجابيات الفريق، فالحارس ماجد ناصر ظهر بمستوى لافت في المباريات السبع، ومع تألق على محمود وسامي ربيع، ووجود عيسى علي وصلاح عباس في مركزي ارتكاز زاد الأمور تنظيما، حيث إن الفريق استقبل ستة أهدف بمعدل أقل من هدف في المباراة الواحدة، اضافة الى أن شباك الفريق لم تهتز أكثر من مرة واحدة في أي مباراة الا أمام العين عندما استقبلت هدفين، وكانت النتيجة قبل هدفي العين أربعة أهداف نظيفة للوصل· -يملك الفريق القدرة على العودة من جديد للمباريات، أمام الامارات تقدم الضيوف بهدف وأهدروا ثلاثة أهداف ولكن الوصل رد بقوة وسجل ثلاثة أهداف في النصف الثاني، وتقدم عليه أيضا كل من النصر والوحدة ولكن الفريق نجح في التعديل أيضا· الرهان على أن الوصل لا يملك البديل الكفء يبدو كلاما غير منطقي على الاطلاق، فقد غاب عبد الله عيسى ولم يهتز الفريق، كما غاب سامي ربيع أيضا وكل من طارق درويش وطارق حسن وبقي الوصل يمتلك البديل الكفء القادر على سد الفراغ· فالوصل يمتلك عادل محمد وهو ظهير صغير جيد، كما يمتلك حمد غلوم وقد أثبت وجوده في المباريات التي شارك فيها، اضافة الى وجود حارس كفء آخر هو أحمد سالم ومهاجم هداف يمنح هجوم الوصل مزيداً من الفاعلية عند مشاركته وهو محمد سالم العنزي، اضافة الى وجود كل من طلال فهد عبد الرحمن وأحمد فيروز وكل منهم قادر على سد الفراغ عند الحاجة إليه· شروط ولكن تبقى هناك بعض الشروط حتى يمكن للوصل أن يواصل المشوار حتى النهاية، وأهم هذه الشروط هو أن يواصل اللاعبون الأداء بالروح نفسها والجدية والحماس والاصرار، وأن يحافظ الموهوبون على تألقهم، باعتبار أن أصحاب المهارات يلعبون دورا مهما في حسم الأمور لصالح فرقهم، ولعل تألق خالد درويش في الفترة الماضية من أهم أسباب مواصلة الفريق نتائجه الايجابية، وكذلك أوليفيرا وأندرسون وصلاح عباس والظهيرين طارق حسن وطارق درويش·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©