الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التهاب الأنف التحسسي استعداد جيني يستجيب لعشرات المثيرات

التهاب الأنف التحسسي استعداد جيني يستجيب لعشرات المثيرات
25 يناير 2012
يعاني أكثر من 400 مليون شخص في أنحاء العالم من مرض التهاب الأنف التحسسي، المعروف أيضاً باسم «حمى القش»، وتصل معدلات انتشار المرض إلى 10% في منطقة الشرق الأوسط. وفي بداية الأسبوع الماضي، كشف المؤتمر الإماراتي الثاني لأمراض الأنف والجيوب الأنفية، أن 60% من السكان يعانون من مشاكل حساسية الأنف والجيوب الأنفية، معتبراً أن ذلك نسبة مرتفعة تحتاج إلى إجراءات وقائية وتوعية مجتمعية، وأمراض الأنف والجيوب الأنفية تشكل 40 % من المرضى المترددين إلى عيادات الأنف والأذن والحنجرة. ماهي حقيقة حساسية الأنف؟ وأسبابها؟ وطرق العلاج والوقاية منها؟ الدكتورة سوزان النعيمي، اختصاصية أمراض الصدر، توضح عددا من الحقائق الطبية حول حساسية الأنف، وتعرفها بأنها:» مجموعة الأعراض الناتجة عن الالتهاب التحسسي للغشاء المبطن للأنف، عند تعرض الشخص القابل للتحسس لمجوعة من مثيرات الحساسية كالأتربة والرياح الباردة وبعض الروائح والغازات المنبعثة أو من لقاحات الأشجار أو حتى بعض الروائح الموجودة في بعض مناديل الجيب الصناعية». مثيرات وتضيف الدكتورة النعيمي:«تشمل الصور العامة لالتهاب الأنف التحسسي الدائم، إلى أن هناك أنواع أخرى من الحساسية، وهي الأكزيما (عبارة عن تورمات حمراء يصاحبها هرش على الجلد) والشرى (نوع من الطفح الجلدي يظهر فجأة ويختفي ويسمى أيضاً - أرتكاريا - والصداع التحسسي والاضطرابات الهضمية التحسسية، ويطلق على المادة التي تسبب الحساسية اسم المستأرج، وتشمل المستأرجات التي تسبب معظم حالات الربو وحمى القش وحساسيات الجهاز التنفسي الأخرى، غبار المنازل وبعض أنواع الفطر الصغيرة، وحبوب اللقاح، وقشر أو شعر الحيوانات الأليفة الموجودة بالمنزل كالقطط والكلاب والأرانب وغيرها وقد تسبب أغذية كثيرة تفاعلات الحساسية، وتشمل هذه الأغذية الشيكولاتة ولبن البقر والبيض والقمح وبعض الأغذية البحرية وبالأخص الأسماك الصدفية، وهناك احتمال بنسبة 75% أن يصاب كل طفل من والدين مصابين بالحساسية أو بمرض من الأمراض التحسسية، وإذا كان احد الوالدين فقط مصاباً بالحساسية فإن الاحتمال ينخفض إلى 50% أو أقل، ويبدو أن النزعة الوراثية تجاه الحساسية لا تتبع أي قاعدة وراثية ثابتة، كذلك فإنه من الأفضل أن يقال عن الحساسية في هذه الحالات أنها عائلية على أن يقال أنها وراثية مباشرة». وعن أعراض حساسية الأنف، تقول النعيمي:» من المعروف أن السطح الخلفي للأنف مبطن بغشاء مخاطي غني بكثير من الأوعية الدموية والخلايا. وعند ظهور أعراض حساسية الأنف حيث تسبب هذه المواد إلى انتفاخ الأوردة الدموية في غشاء الأنف فيحصل الانسداد وتؤدي هذه المواد أيضا إلى زيادة خروج السوائل عبر جدران هذه الأوعية، وغالباً ما يشكو المريض من وجود حكة في الأنف، والعطاس، ورشح من الأنف، وتغير في الصوت، وانسداد إحدى أو كلا فتحتي الأنف، وقد توجد أعراض مثل حكة أو دمع العين وفقدان مؤقت لحاسة الشم أو حاسة التذوق. وإذا حدثت حمى فيحتمل وجود التهاب حاد في الحلق، والذي يعتبر إحدى مضاعفات حساسية الأنف المزمنة. وقد تأتى نوبات حساسية الأنف في أي وقت، إلا إنها تشهد زيادة في الظهور في فصل الشتاء، وعند الاستيقاظ من النوم، أوعند التعرض للأتربة والأبخرة ، كما إنها تظهر بشكل مفاجئ عند تعرض الشخص المتحسس بشكل خاص للمواد التي تثير حدة الحساسية. وهذه المواد كثيرة وغريبة ويكاد أن يكون لكل مجموعة من المتحسسين موادهم الخاصة التي يتحسسون منها. المضاعفات والعلاج عن مضاعفات حساسية الأنف. تشير الدكتورة النعيمي:» عندما تكون حساسية الأنف شديدة أو مزمنة فإنها قد تؤدي إلى عدد من المضاعفات منها: الالتهاب البكتيري الحاد أو المزمن للحلق واللوزتين، والتهاب الجيوب الأنفية البكتيري الحاد أو المزمن، والتهاب الأذن الوسطى البكتيري عند الأطفال، والتهاب المجاري التنفسية العليا البكتيري الثانوي، فهناك علاقة بين حساسية الأنف بالتهاب الحلق واللوزتين، وفي حالة انسداد الأنف بسبب الزكام أو الحساسية أو أي سبب آخر فان الشخص في هذه الحالة يتنفس عبر فمه وليس عبر انفه ، والفم لا يوجد به نظام تعقيم و ترطيب وتدفئة الهواء المستنشق كما في الأنف فيؤدي ذلك إلى دخول الهواء عبر الفم جاف وبارد و ملئ بالأتربة والجراثيم ولان الحلق واللوز هو أول جدار يقابل هذا الهواء فان ذلك يؤدي إلى جفاف الحلق وتجرثمه ، ولعل هذا يفسر لماذا يصحوا النائم الذي يشتكي من انسداد الأنف من نومه ولسانه وفمه بهما جفاف ويبوسة وذلك لأنه ظل طوال الليل يتنفس عبر فمه. ولا يمكن التعرف على الحساسية الغذائية بواسطة اختبارات الجلد إذا كان الغذاء يسبب الإصابة بالحساسية فقط بعد تغيره خلال عملية الهضم وللتأكد من هذه الحساسية التي يسببها الغذاء، يضع المختص الغذاء الذي يتناوله المريض تحت المراقبة ويوصي بتجنب تناول كل الأطعمة التي غالباً ما تسبب الإصابة بالحساسية بوجه عام، مع تناول العلاج الذي يصفه الطبيب حسب حالة كل مريض».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©