بدرية الكسار (أبوظبي)- أكدت المشاركات في الدورة التدريبية الإقليمية الثالثة في مجال التوعية والتثقيف، حول مشاركة المرأة في الحياة السياسية لدول الخليج العربية، التي نظمتها منظمة المرأة العربية، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام في أبوظبي، أن الإنجازات التي حققتها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في مجال إعداد المرأة الإماراتية وتأهيلها إلى المشاركة في الحياة السياسية، وما تقدمه في هذا الشأن من دعم مادي ومعنوي، يجعل من سموها خير قدوة للمرأة الإماراتية بشكل خاص، والعربية بشكل عام، وأن سجلها الحافل بإنجازات عظيمة يقف شاهداً على ذلك.
وقال نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، بمناسبة ختام الدورة التي استمرت 5 أيام بمشاركة الدول الأعضاء في منظمة المرأة العربية، وهي الإمارات، وسلطنة عمان، ومملكة البحري، بالإضافة إلى 16 دولة عربية، أمس، إن الاتحاد النسائي العام برئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، كان سباقاً إلى إعداد المرأة الإماراتية، وتأهيلها للمشاركة في الحياة السياسية عن طريق عدة برامج، وبفضل الدعم المادي والمعنوي لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”.
وأضافت، أنه بفضل هذا الدعم استطاعت المرأة في الإمارات أن تحقق إنجازات رائعة على الأصعدة والمجالات كافة، ومنها المشاركة في الحياة السياسية، متوجهة بالشكر إلى منظمة المرأة العربية على جهودها ومبادراتها من أجل الارتقاء بالمرأة العربية، ولافتة إلى أن “الاتحاد” يعمل على التعاون الدائم والمستمر مع المنظمة من أجل توحيد الجهود وتحقيق النجاح الدائم لكل الأهداف النبيلة.
واختتمت الدورة فعالياتها أمس بحضور نورة خليفة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام، والدكتورة شيخة سيف الشامسي المديرة العامة للمنظمة، ومشاركات من الجمعيات النسائية، ووزارتي الخارجية والدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وقيادات نسائية من مملكة البحرين، وسلطنة عمان.
وأوضحت الدكتورة شيخة الشامسي، أن الدورة تناولت عدة موضوعات بدءاً من التعريف بالمفاهيم العامة حول المشاركة السياسية والديمقراطية والنظم الانتخابية، وفكرة التمييز الإيجابي، إلى جانب حضور المرأة ومشاركتها، وكيفية تطوير مهاراتها، وذلك عبر 14 جلسة على مدى خمسة أيام، بهدف التثقيف السياسي، وزيادة قدرة المرأة في عرض وجهة نظرها، لافتة إلى أن المنظمة بصدد عقد دورات لتأهيل المتدربات كي يصبحن مدربات في بلادهن.
وأضافت، أن المرأة الإماراتية حظيت بدعم كبير من القيادة السياسية، فعلى المستوى الوزاري تبوأت المراكز التي تبوأتها أختها في الدول العربية الأخرى، مؤكدة أنه على المرأة أن تطور من نفسها وتستفيد من الفرص الكبيرة التي تقدمها لها الدولة، كي تساهم أكثر في نهضة مجتمعها.
وقالت: “هناك عنصر كبير يساهم في تغير دور المرأة في المجتمع، وهو التعليم، ونسبة الأمية انخفضت كثيراً حتى وصلت في مجمل الدولة ذكوراً وإناثاً إلى 8 في المائة، وذلك بفضل الجهود المتواصلة التي تبذلها القيادة الرشيدة في الاهتمام بنشر التعليم، وفق أفضل المعايير والأساليب العلمية، ولا شك أن المرأة الإماراتية في ظل هذا الدعم الكبير تعيش عصرها الذهبي.
وأكدت أن المرأة العربية تطمح أن تكون مشاركة في جميع الجوانب، وعلى جميع المستويات، جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، وعليها أن تتخطى العقبات الكثيرة التي تواجهها، مثل: تدني مستوى التعليم عند قطاع عريض من النساء العربيات، وتدني الوعي الثقافي، بالإضافة إلى عقبات بعض الأعراف والتقاليد التي تحكم المجتمع.
من جانبها، قالت الدكتورة فاديا كيوان أستاذة العلوم السياسية عضو المجلس التنفيذي بمنظمة المرأة العربية عن الجمهورية اللبنانية والمدربة الرئيسية في الدورة، “إن القيادة في دولة الإمارات أعطت المرأة فرصاً جيدة، وسهلت مشاركتها في الحياة السياسية، وعلى النساء أن يستفدن من هذه الفرص ويكن أكثر اهتماماً ونشاطاً”.
وأضافت: “فاجأتني سيدات دول مجلس التعاون الخليجي بحماسهن للفعاليات، ودرجة الوعي والاطلاع الواسع لأوضاع دولهن”، مؤكدة أنه توجد آليات مهمة لتحفيز المرأة على المشاركة في المجتمع والحياة السياسية.
من جهتها، أشارت فوزية زينل مساعدة المدربة من مملكة البحرين، إلى أن المرأة في دول الخليج العربية قادرة على الاستفادة من مثل هذه الدورات، التي تعتبر تدريباً تفاعلياً من أجل إيصال الغرض من الدورة للمتدربات، فهي ورش عمل منظمة ومهيئة ومدروسة.
وقالت الدكتورة نورا المرزوقي، عضو مجلس إدارة جمعية أم المؤمنين النسائية في عجمان: تم ترشيحي لحضور الدورة من قبل قرينة صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، ووجدت أنها تساهم في زيادة وعي المرأة، خاصة أن تجربة المشاركة السياسية تعتبر حديثة بالنسبة للمرأة الإماراتية، ومع ذلك فقد وصلت إلى مناصب مرموقة.
وأضافت: لا ننسى الجهود العظيمة التي بذلتها دولة الإمارات العربية المتحدة في وضع الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة إشراف الاتحاد النسائي العام، فالدولة تشرع قوانين تعزز وتدعم مكانة المرأة، ويوجد عدد كبير من النساء يحملن شهادات عليا في تخصصات مهمة ونادرة كالطاقة المستدامة وغيرها، كما أن المرأة الإماراتية دخلت مجالات العمل كافة، ويجب عليها أن تثقف نفسها سياسياً.
وأما صفاء منصور الجنيبي المشاركة من وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، فقالت: الدورة مهمة وسلطت الضوء على الوضع السياسي، ونحن في دولة الإمارات العربية المتحدة نجد دعماً كبيراً وواضحاً من القيادة العليا لدخول المعترك السياسي، ولكن تحتاج المرأة أن تثقف نفسها وقدراتها، حتى لا تقف حائلاً بينها وبين نجاحها في هذا المجال.
وأوضحت عائشة الزعابي المشاركة من وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أن الدورة شجعتها على أن تدخل في هذا المجال، وأن تطلع أكثر على المجال السياسي، فالمرأة في دولة الإمارات حصلت على معظم حقوقها، والآن أصبحنا نتكلم عن التمكين السياسي للمرأة في الدولة، فالقيادة تدعم ولكن المرأة تحتاج أن تعمل أكثر.
عدد اليوم
