السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طالبات «البترولي» يستكشفن أسرار النفط بألمانيا

طالبات «البترولي» يستكشفن أسرار النفط بألمانيا
3 سبتمبر 2015 21:39
أحمد السعداوي (أبوظبي) جولة من جولات العلم والبحث عن الجديد في عالم التصنيع، قامت بها طالبات من المعهد البترولي في أبوظبي، مؤخراً في ألمانيا، للتعرف على أحدث أساليب التنقيب عن الموارد الطبيعية واستخراجها، بطرق عملية آمنة بيئياً واقتصادية، بما يتوافق مع الاتجاه العالمي في التعاطي مع مبادئ الاستدامة التي تعليها الدولة في مخططاتها التنموية. علامة فارقة كان الدرس عملياً، عبر ترتيب رحلة علمية بالتعاون بين المعهد البترولي في أبوظبي، وشركة «فينترسهال» الألمانية، التي تمتلك خبرة 80 عاماً في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وبالتالي اكتسبت فتيات الإمارات خلال الرحلة، التي استمرت ثمانية أيام، مهارات ومعارف تفيدهن حين ينهين دراستهن ويسعين للحفاظ على منظومة التقدم، الذي يعد النفط وصناعاته أحد محاورها الرئيسة. وتقول الطالبة مريم البلوشي إن الرحلة علامة فارقة في حياتها فألمانيا قلعة الصناعة في الغرب، حيث تم اختيارها مع الطالبات الحاصلات على الامتياز في مادة اللغة الألمانية، بالإضافة إلى معايير المعدل الأكاديمي والمشاركة في الأنشطة. وحرصت خلال الرحلة على الإسهام بفاعلية مع زميلاتها في تبادل الخبرات مع أقرانها في ألمانيا، وتمثيل الدولة بصورة مشرفة، مشيرة إلى أنها استعدت لهذه المهمة بالقراءة عن ألمانيا، والاطلاع على حالة الطقس والأماكن السياحية، وتقول إن علاقتها بزميلاتها كانت خلال الرحلة نموذجاً للتعاون والإيثار، وكن يشجعن بعضهن على الالتزام بالوقت، وتمثيل الإمارات بأحسن صورة. خبرات ومعلومات تقول البلوشي إنها اكتسبت معلومات جديدة وخبرات كثيرة من خلال زيارة أهم الشركات في مجال استكشاف وإنتاج النفط والغاز (فينترسال)، وأكبر منتج للكيماويات في العالم (باسف) BASF، وزيارة شركة إيرباص الأوروبية للدفاع والفضاء، مضيفة «تعرفت إلى تاريخ البلد العريق وأهم معالمه الأثرية، وقد عززت هذه الرحلة لدى الجميع روح العمل الجماعي والاعتماد على النفس». وتشير إلى أن الرحلة كانت حافلة بالنشاط، حيث كان يبدأ اليوم بزيارة إحدى الشركات، ثم القيام بجولة للتعرف إلى تاريخ المنطقة وزيارة معالمها. صورة مشرفة تقول عائشة خوري، الطالبة في مجال علوم الأرض البترولية، إنها تفاعلت مع الخبراء الألمان بما يهيئها لمستقبل جيد في ميدان العمل. وتوضح أنها كانت تتطلع إلى هذه الرحلة خاصة أن ألمانيا دولة ذات حضارة وتاريخ، ومعروف عنها التقدم التكنولوجي، مضيفة أنها عملت مع زميلاتها على إظهار أفضل سمات المواطن الإماراتي للعالم الخارجي. وعن فوائد الرحلة، تقول خوري إنها اكتسبت خبرات ستسهم في إعدادها للمستقبل، حيث التقت بالعاملين في مجال النفط، ما زاد حماسها للخوض فيه وحصد ثمار خبراتهم وثقافاتهم. وتقول شما المنصوري إنها فخورة باختيارها ضمن طالبات يتميزن بحضور أكاديمي ممتاز وبأخلاق حسنة، مضيفة أنها عملت ترك انطباع جيد عن دولتها وجامعتها بالمشاركة والحوار عند زيارة الشركات والجامعات، والتعرف على التقنيات والتكنولوجيا الحديثة من خلال جدول يومي حافل بالنشاطات، مؤكدة أن الزيارة شجعتها على التفكير بالعودة إلى ألمانيا واستكمال دراستها هناك في مجال النفط والغاز. تفوق أكاديمي تقول شماء محمود القيسية «اختياري ضمن البعثة جاء نتيجة تفوقي الأكاديمي في مادة اللغة الألمانية في المعهد البترولي، وبناء على تحصيلي في هذه المادة رُشحتُ للمشاركة في عرض «يوم المرأة الإماراتي الألماني» بحضور رئيس المعهد والسفيرة الألمانية في الدولة. ولقد كنت مقدمة الحدث، ما ساعدني على القيام بمسؤوليتي خلال البعثة، وكان همي عكس صورة جيدة ليفخر بها كل من وضعني في هذا القدر من المسؤولية». وتتابع أن رحلتها الاستكشافية في ألمانيا مرت بمحطات تعليمية وترفيهية، واطلعت برفقة زميلاتها على شركات للنفط ما يعزز دراستها في مجال هندسة البترول، مؤكدة أنها شعرت بالحماس حين عرفت نبأ اختيارها لهذه المهمة حيث توقعت تعلم كثير من المعارف والخبرات، وهو ما حدث بالفعل.وتضيف «من أهم الفوائد العلمية التي اكتسبتها زيارتنا لبعض الشركات، الجامعات ومراكز الأبحاث مثل «Wintershall»،«BASF» و«EZFN». ما كان له الفضل في توسيع مداركي ونظرتي للتكنولوجيا». وعلى الصعيد الاجتماعي، توضح أنها تعرفت إلى وجوه جديدة من ألمانيا ما أسهم في بناء شخصيتها، وعزز ثقتها بنفسها، فضلا عن اكتسابها قيم الاعتماد على النفس، والالتزام بالوقت والإنجاز في الوقت المحدد. إعجاب كبير تقول مريم سالمين إنها شعرت بالفخر كونها مثلت دولتها كطالبة إماراتية في السنة الأخيرة من دراسة الهندسة الميكانيكية، ولأن الدور النسائي في هذا المجال قليل. وتشير إلى أن مشاركتهن لقيت إعجابا كبيرا من جانب المجتمع الألماني، في ظل حرصهن على نقل صورة مزدهرة عن الإمارات، والتعريف بالتطور العلمي والحضاري واهتمام الدولة بالطاقات الشبابية، وتكريم المرأة. وتذكر أنها وزميلاتها كن يكثرن من طرح الأسئلة من أجل مزيد من الخبرات. والحرص على إظهار صورة مشرفة للدولة من خلال التعريف بجهود الإمارات في تسخير جميع الموارد لخدمة المواطن، وخاصة في الجانب التعليمي، مضيفة أن الرحلة أكسبتها مهارات جديدة في مجال النفط والغاز والهندسة البترولية وعلم الجيولوجيا. وتوضح أنها زارت أحد أكبر شركات الكيميائيات في العالم «باسف» في مدينة لودفيجسهافن حيث زرن حقلها الضخم الذي يتم فيه تصنيع مختلف المواد الكيميائية بالإضافة إلى منتجات تستخدم في الزراعة، والطب الحيوي. كما زارت منجماً يبلغ عمره أكثر من 1000 سنة. التفاعل مع الخبراء الألمان يعدُّنا لمستقبل جيد في العمل عائشة خوري زيارة كبريات الشركات وسَّعت مداركي ونظرتي للتكنولوجيا شماء القيسية جانب تعليمي حول مشاركتها، تقول فاطمة السويدي إنها سعدت بالمشاركة في تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة أولا وجامعتها ثانيا بالصورة اللائقة والمشرفة، كما حرصت على الحصول على أكبر قدر من المعلومات والخبرات التي ستستفيد منها في حياتها الأكاديمية عند دخول الحياة المهنية والانخراط في العمل، مضيفة أن هذه الرحلة كان لها جانب تعليمي كبير، فضلا عن التعرف إلى ثقافة دولة مختلفة، عبر قضاء أسبوع حافل بالنشاطات المختلفة التعليمية والترفيهية. كادر - تابع المعهد البترولي الاستعداد للرحلة تقول ميرييت جمال كامل إن البعثة تضمنت نواحي عدة، منها تبادل الآراء والخبرات الدراسية، وتعريف المجتمع الألماني بطبيعة الدراسة في المعهد البترولي، موضحة أنه بدأ من اختيار الملابس المناسبة إلى التزود بجميع المعلومات عن خطة سير الرحلة والأماكن السياحية، مع الحرص على الانتفاع بكل لحظة خلال الجولات العلمية التي قمن بها، والتي جعلتها على اطلاع واسع بتاريخ ألمانيا، ووسعت مداركها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©