الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«حواء الساعة 12».. كوميديا خيالية

«حواء الساعة 12».. كوميديا خيالية
3 سبتمبر 2015 20:40
القاهرة (الاتحاد) «حواء الساعة 12».. مسرحية كوميدية راقية أسست لمسرح مبهج من خلال عمل فني متكامل قدم ضحكة محترمة من دون ابتذال أو افتعال، ولا تزال تحقق إقبالاً جماهيرياً حال عرضها على أي فضائية في أي وقت رغم تقديمها منذ ما يقرب من 50 عاماً. دارت أحداث المسرحية حول الكاتب الروائي «سامي الباجوري» الذي تشعر زوجته بالغيرة الشديدة عليه، لدرجة أنها تغار عليه من زوجته المتوفاة، وخلال عمله على كتابة رواية جديدة، يباغته ظهور شبح زوجته الأولى، ويصبح في موقف صعب. ويخرج المؤلف ذات مرة مع سكرتيره في زيارة لصديق له في حي مصر الجديدة، ويختفي لمدة ثلاثة أيام، وتقوم زوجته التي تؤمن بقراءة الطالع والسحر والشعوذة باستدعاء شخص يدعى «مخلوف أبو العزايم» عضو جمعية لتحضير الأرواح بباريس، لتحضير روح زوجها، وبعد عودة الزوج تكتشف أنه دخل مستشفى المجانين عن طريق الخطأ، وعليه أن ينتهي من كتابة ما تبقى من روايته ليتعاقد مع الناشر، وفي ذروة صدامه مع زوجته التي تغار عليه بشدة، يتغزل في محاسن زوجته الأولى «فكرية» التي توفيت قبل خمسة أعوام، وفجأة تظهر روح زوجته الأولى، وتستعيد معه ذكرياتهما معاً. ويتسبب هذا الالتباس في العديد من المواقف الكوميدية، خصوصاً وأن الزوجة الأولى لا يراها سوى المؤلف الذي يتحدث معها باستمرار سواء بالصوت أو الحركات، وهو ما يعطي إحساساً للآخرين أنه أصيب بالجنون لكثرة حديثه مع نفسه. وفي نهاية الأحداث وبعد انتهاء المؤلف من روايته يفاجئ الجميع أنه اندمج في روايته، ويصارح زوجته الأولى بأن اندماجه جعله يتخيل أنها ماتت وأنه تزوج عليها من أخرى. وأنتجت المسرحية فرقة «الفنانين المتحدين» وقام ببطولتها فؤاد المهندس، وشويكار بالاشتراك مع زهرة العلا، وحسن مصطفى، ومحمد يوسف، وعبدالله فرغلي، وليلى يسري، وأخرجها عبد المنعم مدبولي، واحتوت المسرحية على أغنية قدمها كـ «ديو» مشترك المهندس وشويكار وكتب كلماتها حسين السيد ولحنها منير مراد، واقتبسها سمير خفاجي وبهجت قمر من مسرحية «الروح المرحة» للمؤلف الإنجليزي نويل كوارد، وعرضت في لندن لأول مرة عام 1941. وتفوق المهندس على نفسه في تقديم شخصية المؤلف «سامي الباجوري» خصوصاً بعد ظهور زوجته الأولى وحدوث العديد من المواقف الضاحكة أثناء حواره مع باقي الشخصيات، وأجادت شويكار تجسيد شخصية الزوجة الأولى «فكرية» واعتبر كثيرون دورها في المسرحية من أفضل أدوارها التي قدمتها في المسرح بشكل عام، ومع المهندس بشكل خاص. وقدمت زهرة العلا شخصية الزوجة الثانية «محاسن» بمهارة وخفة دم نبعت من جديتها، ونجح المهندس في أن يبرز خفة دمها الكامنة. أما عبدالله فرغلي فبرع في تجسيد شخصية الناشر «عبدالمجيد فرغلي»، ووصل إلى ذروة الكوميديا في المشهد الذي ذهب فيه إلى مستشفى الأمراض العقلية بدلاً من المؤلف، وأيضاً في المشهد الذي يتعاقد فيه على الرواية مع المؤلف، وتقوم «فكرية» بخلع طربوشه، وفك أزرار البدلة التي يرتديها. وقدم حسن مصطفى شخصية «مخلوف أبو العزايم»، ومحمد يوسف «جنيدي» سكرتير الزوج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©