رام الله- وكالات الأنباء: قالت مصادر فلسطينية مقربة من ديوان الرئاسة: إن الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء اسماعيل هنية اتفقا، بالإضافة الى قرار التهدئة، على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وأضافت أن عباس سيعلن خلال اليومين القادمين عبر وسائل الاعلام، عن التشكيلة النهاية للحكومة، وأشارت المصادر الى أنه تم الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية بين حركتى ''فتح'' و''حماس''، وكذلك على البرنامج السياسي للحكومة·
وأوضحت المصادر أن عباس وهنية اتفقا كذلك على الانتهاء من صفقة الجندي الاسرائيلي الاسير في غزة جلعاد شاليط، حيث إن الاتصال بين عباس وأولمرت الليلة قبل الماضية، كان إيجابيا، وتم الحديث في قضية شاليط، وحسب المصادر الفلسطينية، فإن ايهود اولمرت وافق على اتمام صفقة شاليط ومبادلة اسرى فلسطينين خلال الايام القادمة·
ومن جانب آخر، اتهم أحمد عبدالرحمن الناطق باسم حركة ''فتح'' أمس حركة ''حماس'' بممارسة ''نوع من التمنع والمماطلة والاجتهادات الخاطئة، فيما يتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مما أدى إلى عرقلة تشكيلها والاعلان عنها''·
وقال عبدالرحمن في تصريح لإذاعة ''صوت فلسطين'': ''هناك مماطلة من قبل حركة ''حماس'' التي تظهر أنها تريد كسب الوقت، إلا أن تشكيل الحكومة يحتاج إلى توافق وطني، والى شخصيات مستقلة تحظى بدعم وقبول المجتمع الاوروبي، سواء على الصعيد الخارجي الدبلوماسي، أوالصعيد الداخلي الذي يعاني من التجاذبات''·
وحول تصريحات خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أمس السبت التي هدد فيها بـ''انتفاضة ثالثة وصراع مفتوح في حال لم يتم إقامة دولة فلسطينية خلال ستة أشهر'' قال عبدالرحمن: ''ما أراد مشعل قوله: إنه يوافق على دولة فلسطينية في حدود عام 7691 وعلى عملية سياسية ستؤدي إلى هذه الدولة''·
وتابع عبدالرحمن بالقول: ''تحديد الشهور الستة من قبل مشعل موعدا نهائيا لتشكيل دولة جاء منافيا لما تم الاتفاق عليه، حيث اتفق على عام بحيث تحظى الحكومة بشبكة أمان تقدر من خلالها على ترميم الوضع الداخلي واستعادة العلاقات الخارجية للسلطة''·
عدد اليوم
