الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضربات أميركية «محدودة» تلتها تداعيات غير متوقعة

5 سبتمبر 2013 00:50
يحاول فريق الأمن القومي الأميركي إعداد المبررات التي من شأنها إقناع أعضاء الكونجرس المتشككين بتوجيه ضربة محدودة للحكومة السورية لاستخدامها المزعوم أسلحة كيماوية يوم 21 أغسطس الماضي. وفيما يلي تفاصيل ضربات صاروخية وعمليات عسكرية محدودة أخرى، نفذتها الولايات المتحدة خلال السنوات الثلاثين الماضية، وما تلتها من تبعات: - لبنان 1983 : في سبتمبر 1983 قصفت سفن حربية أميركية رأسية في البحر المتوسط قبالة لبنان، قوات سورية وفلسطينية وقوات للدروز في جبال الشوف خارج بيروت دعماً للجيش اللبناني أثناء الحرب الأهلية التي بدأت في 1975. كان هذا تحركاً ضمن تحركات عدة، خلفت مفهوماً بأن الولايات المتحدة تتخذ موقفاً منحازاً في الحرب. وبعد شهر فجر انتحاريون ثكنات مشاة البحرية الأميركية وثكنات فرنسية في بيروت، مما أسفر عن مقتل 241 جندياً من مشاة البحرية، و58 مظلياً فرنسياً. وسحب الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريجان القوات الأميركية من لبنان في فبراير 1984. واستمرت الحرب الأهلية في لبنان حتى عام 1990. - ليبيا 1986: ضربت قاذفات أميركية مواقع في مدينتي طرابلس وبنغازي الليبيتين بعد 10 أيام من تفجير ملهى «لابل» في برلين الغربية الذي يتردد عليه جنود أميركيون، في هجوم اتهمت واشنطن ليبيا بتدبيره. وتردد أن ابنة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بالتبني قتلت فيما أشارت تقارير إلى أن أولاده أصيبوا في الهجوم. ولم يتم الربط بين ليبيا وأي هجوم إرهابي كبير آخر إلى أن تم تفجير طائرة ركاب تابعة لشركة «بان أميركان» فوق لوكربي باسكتلندا عام 1988 في هجوم قتل فيه 259 شخصاً كانوا على الطائرة، بالإضافة إلى 11 شخصاً آخر على الأرض. وأدانت محكمة في هولندا عام 2001 الليبي عبد الباسط المقرحي الذي نفى ضلوعه في التفجير. - أفغانستان والسودان 1998: رد بيل كلينتون الرئيس الأميركي حينها، على تفجيرين نفذهما تنظيم «القاعدة» واستهدفا سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، بتوجيه ضربات بصواريخ موجهة على معسكرات «القاعدة» في أفغانستان ومصنع الشفاء للأدوية في الخرطوم. وفي التسعينات كان أسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» وقتها يقيم في الخرطوم، وكانت المخابرات الأميركية تعتقد أن المصنع ينتج أسلحة كيماوية. وقال دبلوماسيون أوروبيون في وقت لاحق، إن المصنع كان مصدراً رئيسياً للدواء في السودان. ويقول محللون ومؤرخون إن ابن لادن الذي تردد أنه سخر من الهجوم قائلًا إنه لم يقتل إلا إبلًا ودجاجاً، اعتبره دليلًا على أن الولايات المتحدة ليست مستعدة لمواجهة قواته. وفي أكتوبر 2000 تعرضت المدمرة الأميركية «كول» التي تحمل صواريخ موجهة، لهجوم انتحاري من تنفيذ «القاعدة» أثناء تزودها بالوقود في ميناء عدن باليمن، مما أدى إلى مقتل 17 بحاراً أميركياً. وبعد عام وقعت هجمات 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن التي قتل فيها نحو 3000 شخص. - العراق 1993 و1996 و1998. في 1993 أمر الرئيس الأميركي بيل كلينتون بإطلاق صواريخ توماهوك على مقر جهاز المخابرات العراقية رداً على محاولة عراقية فاشلة لاغتيال الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب. وفي عام 1996 وقع هجوم أميركي بريطاني على منشآت للدفاع الجوي جنوب العراق رداً على هجمات عراقية على الأقلية الكردية وتحدي العراق مناطق حظر الطيران التي أقيمت بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وفي 1998 ضربت حملة قصف أميركية بريطانية أطلق عليها «ثعلب الصحراء»، واستمرت 4 أيام، منشآت أبحاث وتخزين أسلحة عراقية رداً على رفض الرئيس العراقي صدام حسين التعاون التام مع مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة. وقال مسؤولون أميركيون إن تلك الضربات أضعفت قبضة صدام على السلطة لكنه بقي رئيساً للعراق إلى أن أطيح به في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©