بغداد - حمزة مصطفى، وكالات الأنباء:
أصدر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مناشدة عاجلة إلى الفصائل العراقية المتصارعة في حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها من أجل إنهاء الصراع الذي قال انه سبب إراقة الدماء والأزمة التي تصاعدت في الأيام الأخيرة· وأكد المالكي أن المجلس السياسي للأمن الوطني بصدد إقامة جبهة لمواجة جميع الأعمال الارهابية والسيطرة عليها· ووبخ المالكي القيادات السياسية بخلاف ما فعل في السابق حينما كان ينتقد الجماعات المتشددة· وطالب الفصائل بإنهاء الصراع الذي قال انه سبب إراقة الدماء والأزمة التي تصاعدت في الأيام الأخيرة· وقال في مؤتمر صحفي تلفزيوني قصير ان الذين بمقدورهم وقف مزيد من التدهور وإراقة الدماء هم الساسة· ولكنه أضاف ان ذلك لن يحدث إلا حينما يتفقون وأن يدركوا بانه لا يوجد منتصر وخاسر في هذه المعركة· وتابع قوله ان الوضع الأمني تجسيد للانقسام السياسي· وأشار إلى أن ''ما يحصل من أعمال إرهابية وقتل وتجاوزات هو ليس لذاته وإنما هو انعكاس لخلفيات وإرادات سياسية غالبا وأحيانا عقائدية فكرية منحرفة وإذا أعدنا الامور إلى حقيقتها نقول كما نقول دائما إن الأزمة سياسية''·
وكان اللواء مهدي صبيح قائد قوات حفظ الأمن والنظام في وزارة الداخلية قد طالب الحكومة العراقية بإعادة النظر في الخطط الأمنية التي بقت خلال الشهور الماضية ضمن خطة ''إلى الامام معاٌ''· وقد بذلت الحكومة العراقية جهودا أمس لطرح اجراءات أمنية جديدة في الوقت الذي تتأهب فيه لرفع حظر التجول الذي بدأ سريانه بعد تفجيرات مدينة الصدر التي أثارت المخاوف من اندلاع حرب اهلية شاملة· واعلن الناطق باسم الحكومة العراقية على الدباغ انه تم منح وزارتى الدفاع والداخلية صلاحيات اضافية فى مواجهة الجماعات المسلحة التى تخرق القانون وذلك تحسبا لاى تفجيرات او مواجهات طائفية في انحاء بغداد·
وقال الدباغ فى تصريح لراديو'' سوا'' الأميركى أمس ان حظر التجول سيرفع جزئيا وان مطار بغداد سيستأنف عمله صباح اليوم· من جهة اخرى صرحت مصادر مقربة من الحكومة ان المالكي يعمل على اعادة نشر القوات العراقية معززة بقدرات عسكرية كبيرة للقوات المتعددة الجنسيات من خلال تفعيل اللجنة الأمنية المشتركة والتي تضم وزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني الى جانب الجنرال جورج كيسي قائد القوات المتعددة والسفير الأميركى في بغداد· مع ذلك اقام جيش المهدي، التابع لمقتدى الصدر، استعراضا في النجف أمس بمناسبة ذكرى اغتيال الامام محمد محمد صادق الصدر عام 1999 شارك فيها حوالي 10 آلاف عنصر· من جهته ناشد أعضاء مجالس المحافظات العراقية المشاركون في اجتماعات فريق إعادة الاعمار الاقليمي لمحافظات العراق الجنوبية الخاضعة للسيطرة البريطانية والمنعقد في مدينة الأقصر دول الجوار مساعدة حكومة بلادهم على مواجهة التحديات الحالية· كما ناشدوا الشعب العراقي الاستجابة لدعوات القيادات الدينية والسياسية المطالبة بـ''التحلي بالهدوء وضبط النفس ومنع أي تصعيد للوضع والانخراط في حوار وطني حقيقي''·
وأفادت وكالة الأنباء السورية ان وفدا من رجال الدين السنة العراقيين وصل أمس الأول الى دمشق حيث اجرى محادثات مع صلاح الدين كفتارو ابن المفتي السابق الشيخ احمد كفتارو ورئيس الجمعية السورية للتآخي بين المذاهب الاسلامية احد أكبر علماء السنة في سوريا·
عدد اليوم
