10 سبتمبر 2011 00:12
حصرت إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي أكثر من 175 من النشاطات التجارية والحرفية والخدمية التي يتم التفتيش عليها بشكل دوري، والتي تجاوزت 10 آلاف منشأة تخضع للرقابة الصحية بحسب خليفة الرميثي مدير إدارة الصحة العامة في البلدية.
وقال مدير إدارة الصحة العامة أن البلدية أصدرت التراخيص الصحية لكافة الأنشطة التجارية والحرفية والخدمية، لما لها من تأثير على الصحة العامة، وتتوزع الأنشطة على مختلف مناطق أبوظبي وعلى جميع النشاطات التي تتعلق بالصحة العامة.
وأكد الرميثي أنه قامت إدارة الصحة العامة في بلدية مدينة أبوظبي بالتفتيش الدوري والرقابة الصحية على جميع تلك المنشآت، وبلغت عدد جولات التفتيش الدوري والمفاجئ خلال عام 2010 حوالي 48 ألف جولة، كما بلغ عدد جولات التفتيش في النصف الأول من العام الحالي 2011 حوالي 18 ألف جولة تفتيشية.
وأفاد الرميثي أنه يتم التركيز في الجولات التفتيشية على المنشآت التجارية ذات الخطورة الصحية العالية مثل صالونات الحلاقة الرجالية والنسائية ومراكز التجميل والأندية الصحية و مافي حكمها، مشيرا إلى الجولات التفتيشية والحملات التي قامت بها إدارة الصحة العامة على هذه المنشآت عالية الخطورة الصحية، أسفرت عن ضبط العديد من المواد الخطرة على الصحة العامة مثل مواد التجميل المنتهية الصلاحية، صبغات شعر مخالفة للشروط الصحية حيث يتم استعمال مواد كيماوية أثناء تحضيرها بالطرق البدائية، وبشكل مخالف للاشتراطات الصحية، مما أدى لمصادرة أكثر من 8 طن من المواد المنتهية الصلاحية وغير الملتزمة بالبطاقة التعريفية الصحية للمنتج.
ويبلغ عدد المفتشين الصحيين العاملين في إدارة الصحة العامة بكافة أقسامها واختصاصاتها ومن كلا الجنسين حوالي 70 مفتشاً مؤهلا حيث تسعى إدارة الصحة العامة إلى توطين مهنة التفتيش بنسبة 100% بنهاية عام 2011.
وقال الرميثي أنه تم تنفيذ دراسة عن صالونات الحلاقة في مدينة أبوظبي، وتوزيع مطويات إرشادية على كافة محلات الصالونات النسائية والرجالية ومراكز العناية الشخصية وصالونات الأطفال ومراكز التدليك.
وتم تنظيم تجارة وتحضير واستخدام الحناء بعد إعداد دراسة بالتنسيق مع هيئة الصحة بخصوص المواد الكيميائية المضافة إلى الحناء وتأثيراتها على البشرة، حيث تم اتخاذ الإجراءات التالية، إيقاف تحضير الحناء الغير مستوفي للشروط الصحية، ومصادرة الحناء التي لا تحتوي على البطاقة التعريفية للمنتج، ومنع إضافة أي مواد كيميائية إلى الحناء مثل (المواد البترولية ، البارافينيل داي امين – صبغة شعر).
وأشار الرميثي أن البلدية تضع في مقدمة مهامها وأولوياتها قسم الرقابة الصحية ضبط المخالفات الصحية ورصدها وتغريم المخالفين بالدفع الفوري، أو تحويل المخالفين إلى القضاء، وقد بلغ عدد المخالفات الفورية التي تم تحريرها وتحصيلها من المخالفين خلال الفترة من يناير 2011 ولغاية 30 يوليو 2011 حوالي 10465 مخالفة فورية و808 مخالفة قضائية.
كما تتبنى إدارة الصحة العامة مسؤولية تنظيم تجارة المواد الاستهلاكية ومواد الاستعمال الشخصي وإخضاعها للتحاليل المخبرية وذلك بالاستعانة بالمختبرات المعتمدة في الدولة من أجل حماية المستهلك و يتم حالياً تحديث المواصفات القياسية للمواد الاستهلاكية وبالتنسيق مع الجهات المعنية في الدولة.
وتتولى إدارة الصحة العامة مسؤولية متابعة التفتيش على الصالونات ومراكز التجميل والأندية الصحية وباشرت بشكل فعال ومتواصل الجولات التفتيشية الميدانية اليومية على تلك الصالونات والمراكز، إضافة إلى ما تم استحداثه من نظم وقوانين تتعلق بالصحة العامة، قد أسهمت إسهاما كبيراً في رفع المستوى والوعي الصحيين لدى الجمهور متلقي خدمات صالونات الحلاقة، ومراكز التجميل وبين مقدمي الخدمة في تلك المنشآت المهنية وذلك بعد أن تمت مصادرة العديد من المواد مجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية أو غير واضحة التركيب الكيماوي.
وتصدت إدارة الصحة العامة لظاهرة تحضير خلطات من المنتجات الخاصة بالتجميل في البيوت ودون رقابة صحية، كما أوقفت في خطوة جريئة منها استخدام العديد من الأجهزة ذات الاستعمال الطبي في الصالونات ومراكز التجميل، نظراً لمخالفتهم اشتراطات الترخيص والأنشطة الممنوحة لهم، وبدون وجود أخصائيين حيث أن هذه الأجهزة من اختصاص عيادات التجميل الطبية، وليس الصالونات أو مراكز التجميل، وذلك بعد ورود شكاو عن حوادث حرق للجلد وتشويه للوجه والبشرة كانت تحدث في بعض الصالونات، لدرجة يمكن معها القوال بأنه تم القضاء على هذه الظاهرة نهائياً.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
