الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أهالي الفرفار: منطقتنا تحتاج إلى سدود لتخزين مياه الأمطار ومساكن شعبية

أهالي الفرفار: منطقتنا تحتاج إلى سدود لتخزين مياه الأمطار ومساكن شعبية
12 فبراير 2010 01:06
دعا سكان منطقة الفرفار بالفجيرة الجهات المختصة إلى إنشاء سدود في المنطقة التي تشهد هطولاً مطرياً على مدار العام يزداد شتاء، مطالبين كذلك بإنشاء مساكن شعبية. وقال أهالي المنطقة التي تبعد عن مدينة الفجيرة 12 كيلومتراً إن منطقتهم الزراعية المحاطة بالوديان معرضة للانجراف. وقال سعيد محمد سيف الكندي إن معظم مياه الوديان تذهب هدراً، وهناك حاجة ملحة لإنشاء أربعة سدود، ثلاثة فرعية والرابع رئيسي، حيث تستفيد المنطقة والمزارع المحيطة بها من أكبر كمية من الأمطار، كما تساعد هذه السدود على تعزيز مستوى المخزون الجوفي للمياه، مشيراً إلى أن هناك دراسات قامت بها وزارة المياه والبيئة أكدت أهمية إنشاء هذه السدود في المنطقة، لا سيما أن معظم الوديان تقع ضمن مواقع مهيأة لإقامة هذه السدود مع وجود المياه الأساسية من صخور وحواجز جبلية تسهل إقامتها. من جانبه، أكد المهندس سالم أكرم مدير إدارة السدود بوزارة البيئة والمياه أن مشاريع السدود في الإمارات الشمالية تحظى بدعم ومتابعة وتوجيهات مستمرة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأن سدود منطقة وادي الفرفار أدرجت ضمن مشروع صاحب السمو رئيس الدولة لتعزيز البنية التحتية للإمارات الشمالية، وبالفعل قامت الوزارة بالتنسيق مع بلدية الفجيرة باختيار ثلاثة مواقع لإنشاء هذه السدود والتي تبلغ طاقتها 184 ألف متر مكعب، وتكاليفها الإجمالية تصل إلى 21 مليوناً و500 ألف درهم، ومن المتوقع أن تقوم وزارة الأشغال بتنفيذ مشروع السدود في وادي الفرفار خلال الفترة القادمة. أما فيما يتعلق بالمساكن فأكد أهالي المنطقة أنه على الرغم من التطور الذي حصل خلال السنوات الماضية من إنشاء مساكن ومرافق أساسية أخرى، تظل الفرفار بحاجة إلى خدمات خلال المرحلة الحالية والمقبلة، حيث تتطلب المنطقة بناء بين 40 -50 مسكناً خلال السنوات الخمس القادمة نظراً لوجود أسر تقيم في مسكن واحد، إضافة إلى حاجة المنطقة إلى صالة رياضية ومكتبة يستطيع من خلالها الشباب استثمار طاقاتهم وتنمية مهاراتهم وصقل مواهبهم، حيث يعانون على مدار أيام العام وبالأخص أيام الإجازات والعطل من الفراغ القاتل، كما يقول حمد الكندي، ومع وجود مثل هذه الصالة الرياضية والمكتبة سيتمكنون من استثمار أوقات فراغهم بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع والفائدة. أما فيما يتعلق بالمشاريع الجديدة، فأوضح سعيد الكندي أن مشروع الطريق الذي سوف يربط الفرفار القديمة بالشارع الرئيسي والذي تنفذه بلدية الفجيرة بالتنسيق مع دائرة الأشغال والزراعة في الفجيرة قد أفرح أهالي المنطقة، لأنه سيساعد على تحسين مستوى الخدمات في المنطقة، ويسهل الوصول لمدرسة الفرفار التي تعد من أقدم المدارس التي أنشئت في المناطق النائية مع بداية قيام الدولة، وقد مضى على إنشائها أكثر من ثلاثين سنة. وتخدم أهالي الفرفار والمناطق المحيطة بها مثل وادي سهم ومدوك وكندة، ولا تزال تقوم بدورها التعليمي على أكمل وجه. وقال الدكتور عبدالله بالحيف النعيمي مدير عام وزارة الأشغال العامة إن هناك مشروع الطريق العملاق الذي يربط الفجيرة بدبي ويمر محاذياً للفرفار، وهو من المشاريع المهمة الذي ستخدم المنطقة وتسهل الانتقال للقادمين من أبوظبي ودبي إلى الفجيرة والساحل الشرقي، ويضم ثلاث حارات في كل اتجاه، وتبلغ تكاليفه ملياراً و200 مليون درهم، والمتوقع إنجازه العام المقبل بطول يبلغ 78 كيلومتراً، والذي وصفه بالمشروع المهم الذي تنفذه وزارة الأشغال العامة في المنطقة الشرقية ويعزز شبكة الطرق والمواصلات في الدولة.
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©