فرض المقدوني إيفان تريكوفسكي نفسه في الجولة الثانية لدوري الخليج العربي لكرة القدم، بعدما أسهم في قيادة النصر إلى الفوز على الشارقة عبر تسجيله الهدف الثالث الذي أنهى الأمور رسمياً خلال اللقاء لمصلحة «الأزرق».
وأعلن تريكوفسكي في اللقاء، عن وصوله من مقدونيا، بعدما عانده الحظ في اللقاء الماضي أمام بني ياس الذي غاب عنه، بعد التعرض للإصابة في ليلة المباراة، ليبدأ بعدها في سباق ضد الزمن، حينما توجه إلى صربيا للاطمئنان على الإصابة والعودة مجدداً في فترة قياسية والالتحاق بالتدريبات والوجود على دكة البدلاء، حيث بدأت الشكوك تدب في قلوب عشاق «العميد»، وانتشرت الأقاويل حول اللاعب وقدرته على المشاركة في المسابقة الموسم الحالي، وهو الأمر الذي جعل تريكوفسكي تحت ضغط كبير، لكنه انتظر إشارة المدرب للنزول إلى أرضية الملعب في الدقيقة 68، وتمكن بعد ذلك بـ18 دقيقة فقط، وتحديداً في الدقيقة 86 من خطف قلوب المشجعين، بهدف سيكون له مفعول السحر على مسيرته بقميص «الأزرق».
وأكد تريكوفسكي أنه عاش لحظات صعبة للغاية بعد تعرضه للإصابة، وقال: «كنت أعاني من ضغط الغياب في المباراة الأولى، الجميع كان ينتظرون رؤيتي ويتوقعون مني الكثير، وجاءت الإصابة في الليلة السابقة للقاء، لكن النادي قام بإرسالي إلى صربيا ووقف إلى جانبي».
وأضاف: «فرحتي لا توصف بتسجيل الهدف، والأهم نيل ثقة الجماهير التي انتظرتني وساندتني خلال اللقاء، أنا سعيد للتسجيل وتحقيق الفوز الذي يمنح الفريق الثقة في مستهل المشوار».
وكشف اللاعب عن قدرته على اللعب بأكثر من مركز في الهجوم، وقال: «أنا قادر على اللعب في أربعة مراكز مختلفة بخط المقدمة، سواء على الأطراف أو صانع ألعاب أو مهاجم صريح، كما فعل معي المدرب في المباراة الأخيرة، لدي علاقة متينة مع يوفانوفيتش منذ أن لعبت تحت قيادته في أبويل القبرصي قبل أعوام عدة، وهو يعرف قدراتي جيداً وإمكانياتي على أرض الملعب وأسعى دائماً لتقديم 100% من قدراتي ومستواي.
وأوضح اللاعب أن عدم استدعائه لصفوف المنتخب حالياً يصب في مصلحته للتركيز على مسيرته مع «العميد»، في الوقت الذي سيكون فيه جاهزاً لتلبية النداء في حال قرر المدرب استدعائه مجدداً للمشاركة في تصفيات أمم أوروبا.
أكد الصربي إيفان يوفانوفيتش مدرب النصر، أنه لم يفاجأ بما قدمه تريكوفسكي، وذلك في ظل إدراكه قدراته وإمكاناته جيداً، ووسط توقعات أن يقدم الكثير خلال الفترة المقبلة، وقال: «سبق لي العمل معه سابقاً، حينما كنت مدربا لفريق أبويل القبرصي، تمكنا معاً من بلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حاولت أن أمنحه بعض الوقت للعودة تدريجياً لذلك فضلت إبقائه على الدكة مطلع اللقاء، ثم جاء قرار الدفع به الذي أثبت صحة هذا الخيار».
وقال: «حقق اللاعب أمرا مهماً، حينما سجل في أول ظهور له بقميص النصر، وأتمنى أن يواصل العمل على المنوال نفسه في قادم المباريات، يتميز اللاعب بالشخصية القوية على أرض الملعب ولديه قدرات فنية جيدة للغاية، بإمكانه اللعب في أكثر من مركز وهو أمر يساعد الفريق كثيراً».
حصد جمال إبراهيم البديل الثاني للمدرب خلال اللقاء جزءاً من النجومية، لأنه صاحب تمريرة الهدف الحاسم لزميله تريكوفسكي، فيما كان قريبا جداً من تسجيل هدفه الأول بالمسابقة، لكن كرته مرت بجوار المرمى.
ونال اللاعب إشادة المدرب، الذي أكد أنه قدم مباراة كبيرة يستحق التقدير عليها، وذلك في ظل صناعته للفرص وجهده الكبير على أرض الملعب، حيث أسهمت سرعته في إزعاج مدافعي الشارقة.
وكان إبراهيم أكمل موسمه العام الماضي معاراً بصفوف الإمارات، قبل أن يتمسك به المدرب الموسم الحالي، ويرفض أعارته لأي فريق آخر، حيث يعتبر من اللاعبين الذي يراهن عليهم في الخط الهجومي.
عدد اليوم
