الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدفيديف يدعو إلى الحوار ويرفض إدانة النظام السوري

مدفيديف يدعو إلى الحوار ويرفض إدانة النظام السوري
10 سبتمبر 2011 00:11
رفضت روسيا أي إدانة دولية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقالت إنه لا ينبغي التعويل على سقوطه. وقال الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف في مقابلة مع محطة “يورونيوز”، إنه يتعين إرسال إشارات قوية إلى نظام الأسد والمعارضة التي قال إنها متنوعة، وإنه يجوز وصف بعض أعضائها بـ”الإرهابيين”. وأضاف الرئيس الروسي أنه يتعين على الطرفين التفاوض، والاتفاق على وقف إراقة الدماء. ورفض مدفيديف أي إدانة في مجلس الأمن لنظام الأسد دون المعارضة. وأضاف أنه يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن مصلحة روسيا في حل من هذا النوع تكمن في أن سوريا دولة صديقة، وأنهما يرتبطان بعلاقات سياسية واقتصادية. ومع ذلك، قال مدفيديف: إن بلاده تعي الاستخدام غير المتكافئ للقوة، وتدرك العدد الكبير للضحايا، وتشجب ذلك. وقال الرئيس الروسي إنه يتعين توجيه “رسالة قاسية” لكل الأطراف في سوريا بما فيها المعارضة، معتبراً أن بالإمكان وصف بعض أعضائها بأنهم “إرهابيون”. وقال مدفيديف “أعتقد أنه إذا قررنا توجيه رسالة قاسية إلى سوريا، سيتعين علينا أن نقوم بالأمر نفسه حيال المعارضة. إن الذين يرددون شعارات مناهضة للحكومة هم أناس متنوعون. إن البعض منهم، هم بوضوح، متطرفون. حتى أن بالإمكان وصف آخرين بأنهم إرهابيون”. وأكد “نحن مستعدون لدعم التوجهات المختلفة، لكن هذا يجب ألا يقتصر فقط على إدانة الحكومة والرئيس الأسد. يجب أن نعطي إشارة قوية لجميع المتنازعين بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل الاتفاق . واستقبلت روسيا أمس ممثلين عن المعارضة السورية وجهوا إليها دعوة إلى لعب دور “أكثر إيجابية” في الأزمة. وصرح عمار القربي رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان والمكتب التنفيذي لمؤتمر التغيير في مؤتمر صحفي في موسكو “على روسيا أن تلعب دوراً أكثر إيجابية في تسوية الوضع الداخلي في سوريا”. وأضاف عقب مباحثات مع ميخائيل مارجيلوف الممثل الخاص للرئيس الروسي “نريد أن نروي لوسائل الإعلام الروسية ما يجري حقاً في سوريا كي تساعدنا وتضغط على السلطات الروسية”. وأعرب عن الأسف لأن “الموقف الروسي يتغير ببطء أكثر مما كان متوقعاً”. وأعلن مارجيلوف أن روسيا تريد التباحث مع الطرفين “كي تدرك ما يجري حقاً في سوريا”. وأضاف أن “مجلس الاتحاد مستعد في مستقبل قريب أن يشكل وفداً من أعضائه وأن يرسله إلى سوريا بهدف توضيح الوقائع وكي يشاهد عن كثب ما يجري حقاً في سوريا”. غير أنه أوضح أنه ينتظر موافقة السلطات السورية على إرسال ذلك الوفد معبراً عن الأمل في الحصول عليها بمناسبة المباحثات التي ستجريها الاثنين في موسكو بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد. وأعرب وفد المعارضة السورية عن تأييده إرسال مثل هذا الوفد الروسي. وفي حديث نشرته أمس صحيفة “كومرسنت”، قال ممثل آخر للمعارضة السورية محمود الحمزة إن على موسكو أن تدرك أن “الصداقة بين روسيا وسوريا هي قبل كل شيء صداقة مع الشعب السوري وليس مع النظام” القائم. الاتحاد الأوروبي يستعد لفرض عقوبات على الاستثمار بروكسل (رويترز) - قال دبلوماسيون أمس الجمعة إن الاتحاد الأوروبي تحرك باتجاه فرض حظر على الاستثمار في قطاع النفط السوري مع سعيه لزيادة الضغوط الاقتصادية على الرئيس بشار الأسد وحكومته. وأعطى مبعوثون من الدول السبع والعشرين الأعضاء بالاتحاد موافقة مبدئية على حظر سيشكل خطوة مهمة نحو التأثير على الموارد المالية للأسد وسيكون مكملا لحظر على واردات النفط من سوريا بدأ سريانه الأسبوع الماضي. ومع توقع موافقة نهائية وشيكة، فإن حظر الاستثمار قد يسري في الأيام أو الأسابيع القادمة. وقال الدبلوماسيون إن الجولة الأوروبية الجديدة من العقوبات ضد سوريا ربما تشمل أيضا حظرا على تعاملات الأوروبيين مع بضع شركات مثل “سيريتل” أكبر شركة لتشغيل الهاتف المحمول في سوريا، والتي تتيح موارد مالية للأسد. لكن المحادثات بشأن هذه المسألة لم تكتمل بعد. وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته “حظر الاستثمار تم الاتفاق عليه وهناك مجموعة أخرى من الأفكار يجري مناقشتها”. وأضاف قائلا “لكن لم يتخذ قرار إلى الآن بشأن تلك الأفكار، ومن غير الواضح هل سيكون هناك تحرك قوي للانتهاء من جميع الإجراءات معا أو في خطوات منفصلة”. وتأمل القوى الغربية أن ترغم العقوبات الاقتصادية الأسد على إنهاء حملة قمع عنيفة بدأها قبل ستة أشهر ضد المتظاهرين المناهضين لحكومته والتخلي عن السلطة.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©