الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المقام العراقي يموت ببطء بسبب التحديث والعنف

3 ديسمبر 2010 23:15
بيروت (أ ف ب) - يعاني المقام الذي يجمع بين الموسيقى والشعر من الاحتضار ببطء بفعل عوامل التحديث والعنف، بعدما كان رمزا للعراق الذي ولد بعد الامبراطورية العثمانية. وشكل هذا الفن الموسيقي المعقد الذي يعود إلى الحقبة العباسية (750-1258) لعقود طويلة الهوية الثقافية لهذه الدولة. لكن في مطلع القرن الحادي والعشرين، بات هذا النوع من الفن ضحية منوعات عربية تغزو موجات الأثير، كما أن العنف أدى إلى هجرة الفنانين الذين أحيوا أفضل ليالي بغداد. ويقول طه غريب (46 عاما) قائد إحدى 5 فرق ما تزال في العراق “من المرجح أن يختفي المقام مع هذا الجيل”. وينتقد الموسيقار بشدة لدى ذكر الثقافة الشعبية الجديدة قائلا إن “احترام المقام بات مفقوداً.. المغنون يتفوهون بأي شيء”. ويضيف غريب الموظف في وزارة الصناعة أن “وزارة الثقافة تدعونا أحياناً لإقامة حفلة أو ترسلنا من وقت لآخر لإحياء حفلات في الخارج بناء على طلب من الدول الأجنبية”. ويشبه المقام العراقي اليوم قطعة أثرية في متحف. ولم يكن الأمر المؤثر خلال حفل أقيم الأربعاء في “بيت المقام”، المؤسسة المسؤولة عن حماية هذا التراث، هو الألحان الحزينة أو حال المبنى، لكن متوسط عمر الحضور من كبار السن الذين يأتون لتذكر أيامهم القديمة إبان شبابهم. وتم تناقل هذا الفن المرهف الذي يعود إلى 8 قرون في المقاهي التي كان يرتادها الموسيقيون، لكن الأمر لم يعد كما كان عليه. ويوصي موفق البياتي، مدير “بيت المقام”، بإنشاء مدرسة مخصصة للمقام تجذب جيل الشباب. ويقول إن “المقام من أصعب ما يتعلمه الإنسان في الغناء. لكن الشباب لا يعرفونه لأن فرصتهم للاستماع انعدمت”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©