الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الاستدامة البيئية أصبحت ضرورة ملحة لتطوير دولتنا ولسلامة الإنسان

حمدان بن زايد: الاستدامة البيئية أصبحت ضرورة ملحة لتطوير دولتنا ولسلامة الإنسان
3 ديسمبر 2010 23:15
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة ـ أبوظبي أن دولة الإمارات تشهد نقلة تنموية نتيجة التطور الاقتصادي والاجتماعي الكبير، وعليه يبقى الحفاظ على بيئة نظيفة واستدامة الموارد الطبيعية من أجل ترك إرث غني للأجيال القادمة أحد أبرز التحديات الاستراتيجية التي تواجهنا. وأكد سموه في كلمته بمناسبة اليوم الوطني التاسع والثلاثين سعي دولة الإمارات الدؤوب بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نحو الاستدامة في المجالات البيئية والاقتصادية والاجتماعية في الدولة. وقال سموه إن الاستدامة البيئية لم تعد مجرد خيارٍ يمكن أن نأخذ به أو ندعه، بل أصبحت ضرورة ملحة لتطوير دولتنا ولسلامة الإنسان والتوازن الطبيعي في دولة الإمارات العربية المتحدة ليس لهذا الجيل فحسب، وإنما أيضاً للأجيال القادمة مضيفاً أنه من أجل ذلك نسعى بقوة إلى أن تكون التنمية المستدامة الإطار العام الذي يحكم جميع الجهود التنموية، وذلك بالعمل مع الشركاء الرئيسيين وتشجيعهم على تبني إدارة الاستدامة لإثراء مساهمتنا وتحسين أدائنا البيئي والاجتماعي والاقتصادي، للحصول على القدر الأكبر من المكاسب التي يسعى إليها جميع الشركاء والقطاعات الأساسية المعنية لتحقيق التنمية المستدامة. وقال سموه “كما أن الرؤية الاستراتيجية الطموحة لحكومة أبوظبي لأن “نكون من بين أفضل خمس حكومات في العالم” تشكل الوجه الآخر الذي يرسم لنا ملامح المرحلة المقبلة من عملنا الحكومي، ويحدد الإطار الاستراتيجي الذي نعمل من خلاله”. وأشار سمو الشيخ حمدان إلى أن الاستدامة والمباني الخضراء وتطوير صناعة الطاقة المتجددة على نطاق واسع يجب تأتي على رأس أولويات أجندة التنمية الاقتصادية والبيئية، حيث تساهم كافة الجهات المعنية في الدولة ببناء الشركات وتعزيز استخدام الطاقة المتجددة في المباني الخضراء لتحقيق بيئة مستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى المستوى العالمي. وأضاف سموه أنه وفي هذا المجال سعت أبوظبي إلى التحول نحو التخطيط العمراني المستدام للمدن، وإيجاد تقنيات لتوليد الطاقة المتجددة بما يكفل الحد من الاستغلال غير الرشيد لمصادر الطاقة الأحفورية ولتكون رديفاً مكملاً لها، فتبنى مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بالتعاون مع هيئة البيئة مفهوم المباني الخضراء بهدف تحويل أبوظبي إلى نموذج رائد للعواصم القابلة للاستدامة، ولتكون مبانيها مصممة على أسس هندسية تكفل حماية صحة الإنسان وتساهم في ترشيد استخدام الطاقة والمياه وتقليل النفايات سعياً للوصول إلى مبان ذات بصمة بيئية متدنية”. وذكر سمو الشيخ حمدان أنه من أبرز جهود الهيئة في مجال الاستدامة البيئية إطلاق مجموعة أبوظبي للاستدامة التي تأسست بدعم من المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ونجحت باستقطاب 22 مؤسسة حكومية وخاصة وغير ربحية في إمارة أبوظبي، وتهدف المجموعة إلى بناء شراكة ريادية لتعميم مفهوم إدارة الاستدامة وإعداد تقارير سنوية توضح أداء هذه المؤسسات وفقاً لمؤشرات الأداء الاقتصادية والبيئية والاجتماعية والهيكلية، ووقع ممثلو هذه المؤسسات “إعلان أبوظبي للاستدامة” الذي تضمن التزام الأعضاء بالاستدامة نهجاً ووسيلة من أجل رفع الكفاءة المؤسسية والنهوض بواجبات المسؤولية الاجتماعية والبيئية والمساهمة في دعم توجهات حكومة أبوظبي لتحقيق التنمية المستدامة. ودعا سموه المؤسسات والشركات الأخرى في مختلف أنحاء الدولة إلى تحمل مسؤوليتها تجاه المجتمع والبيئة التي تعمل فيها والالتزام بتبني إدارة الاستدامة. وتركز الهيئة في الوقت الحالي على المبادرات التي تتضمن إجراءات عملية في تخفيض البصمة البيئية ومنها حملة ترشيد استهلاك المياه التي تقوم الهيئة بتنفيذها بالتعاون مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية، والتي يصاحبها تركيب الأدوات الموفرة للمياه، حيث سيتم تركيب تلك الأدوات على جميع المنازل والمساجد والمدارس والمؤسسات الحكومية والخاصة مجاناً والتي ستخفض الاستهلاك بنسبة 30 بالمائة تقريباً. وبين سموه أنه من المبادرات الرائدة التي تقوم الهيئة بتنفيذها هي مبادرة المدارس المستدامة التي تهدف إلى تعزيز السلوك البيئي الإيجابي في قطاع المدارس من خلال الممارسات البيئية الإيجابية وتقليل البصمة البيئية، وبالأخص في مجالات المياه والطاقة والهواء والنفايات بالإضافة إلى حملة يوم بلا ورق التي نجحت الهيئة بجعلها مبادرة عالمية تنطلق ابتداء من العام القادم والعديد من البرامج الأخرى. وأشار سموه إلى أن الهيئة بدأت في عام 2009 بتنفيذ مشروع استراتيجي لاستدامة تقنية المعلومات في مكاتبها بهدف التقليل من أضرارها على صحة الإنسان والبيئة والاستفادة من الابتكارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإدخال تغييرات هامة نحو الاستدامة”. وبين أن هذه الخطوة جاءت في إطار سعي الهيئة لتصبح من الهيئات الرائدة عالميا في مجال إدخال الإدارة المستدامة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في عملياتها، ولتشجيع المؤسسات والهيئات الحكومية وغيرها من الشركات الخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة على أن تحذو حذوها. ولفت سموه إلى أن رفع مستوى الوعي حول القضايا البيئية يعتبر خطوة حيوية وهامة باتجاه مواجهة التحديات وضمان التصدي للمشكلات التي تواجه بيئتنا المحلية، وهنالك ضرورة لنشر المعلومات والتعريف بالتنوع البيولوجي والموارد الطبيعية ونشر مفاهيم الاستدامة البيئية بين قطاعات الدولة والمجتمع وعامة الجمهور. وقال سموه يعد ضمان استيعاب المعلومات العلمية والسياسات البيئية أمراً حيوياًَ لتعزيز إجراءات المحافظة على البيئة وتسهيل جهود تنفيذ السياسات الحكومية، وعليه يجب دعم حملات التوعية والتعليم لتساهم في توفير متطلبات التوجهات الحكومية بشرح القيم والممارسات والسياسات البيئية والتنموية. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن هذه الجهود وغيرها وضعت إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في مقدمة دول المنطقة في مجال الاستدامة البيئية، وأكدت دورهما الريادي ومكانتهما المتميزة في المجتمع الدولي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©