أعلن ضابط في حلف شمال الأطلسي “الناتو” أمس الأول أن برنامج الحكومة الأفغانية لدمج مقاتلي طالبان السابقين في المجتمع يحقق نجاحاً “متواضعاً”، لأن 10% فقط من المتمردين تخلوا عن السلاح. وقال الجنرال البريطاني المكلف هذا البرنامج فيل جونز خلال ندوة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة من كابول إنه من أصل 25 ألف مقاتل من طالبان وافق 2418 على تسليم أسلحتهم منذ إطلاق برنامج “الدمج” في يوليو العام الماضي. وأضاف الجنرال جونز أن الغالبية العظمى من هؤلاء كانوا مقاتلين عاديين في صفوف المتمردين ويتحدرون بأكثرية الثلثين من الولايات الأقل عنفا في شمال وغرب أفغانستان. وفي المقابل، فإن مقاتلي الجنوب والشرق الذين يتخلون عن السلاح هم الأقل عددا. وأشار الجنرال البريطاني إلى أن “النواة الصلبة” لطالبان لا تزال معارضة لهذه الخطة. وأضاف “لقد بدأنا لتونا في إقامة اتصالات” في إطار المفاوضات السرية. ويسمح برنامج المصالحة والدمج لمقاتلي طالبان الذين يتخلون عن العنف وينهون علاقتهم مع المتمردين بالحصول على عفو. ويتم تمويل البرنامج بمساعدة من المجتمع الدولي قدرها 141 مليون دولار من بينها 58 مليونا مقدمة من الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أجرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون محادثات مع مستشار الأمن القومي الأفغاني رانجين دادفار سبانتا أمس الأول. وقال مصدر في وزارة الخارجية الأميركية إن المحادثات تناولت “المؤتمر حول التعاون الإقليمي الذي سيعقد في إسطنبول بشهر نوفمبر المقبل والمؤتمر حول أفغانستان في ديسمبر المقبل في بون”. كما بحثت كلينتون مع سبانتا فضيحة تحويل أموال إلى مصرف كابول. وأخيرا التقدم الذي تحقق في المفاوضات الجارية حول “شراكة استراتيجية” بين الولايات المتحدة وأفغانستان والتي من شأنها أن تنظم العلاقة بين البلدين بعد الانسحاب المقرر للقوات الأميركية من أفغانستان في عام 2014. وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد بحث هذا الموضوع مع نظيره الأفغاني حميد كرزاي للمرة الأولى خلال محادثات هاتفية في 12 أغسطس الماضي.
عدد اليوم
