الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مبادرة «لبيه.. خليفة» مسك ختام فعاليات صيف بلادي

مبادرة «لبيه.. خليفة» مسك ختام فعاليات صيف بلادي
5 سبتمبر 2013 20:14
لكبيرة التونسي (أبوظبي)- شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أمس الأول، ختام فعاليات البرنامج الوطني للأنشطة الصيفية صيف بلادي في نسختها السابعة، والتي استمرت من 12 أغسطس الماضي وحتى 5 سبتمبر الجاري، بتنظيم وزارة الثقافة والشباب، وتنمية المجتمع، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة. وأطلق معاليه مبادرة «لبيه.. خليفه»، وهي رسالة وفاء وولاء إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وتفقد معالي الشيخ نهيان بن مبارك المعرض الذي ضم ابتكارات وإنتاجات طلاب صيف بلادي 2013، المصاحب لختام فعاليات صيف بلادي، واطلع على نماذج مشاريع علمية، وابتكارات، ومعروضات ذات صلة، تمثل مصنوعات نفذها المنتسبون لصيف بلادي في المراكز الثقافية، والشبابية، والاجتماعية بأنحاء الدولة. وأبدى معاليه إعجابه بقدرة «صيف بلادي» على تنفيذ تلك المخرجات الفنية، ولفتت الأشغال اليدوية والمجسمات نظر معاليه وأنظار الحضور، إضافة إلى عشرات اللوحات الفنية من إنتاج المنتسبين على مستوى الدولة، والتي تؤكد امتلاك العشرات من الشباب والفتيات للموهبة طريقاً لعالم الاحتراف. من جهة أخرى كشف الحفل الختامي لفعاليات صيف بلادي 2013، الذي أقيم أمس الأول في العاصمة، عن مواهب متميزة للأطفال في عدة مجالات تجلت في مشاهد مسرحية عرضت على خشبة المسرح الوطني بأبوظبي، ولوحات معرض فني جمع نتاج ورشات وتدريب طلابي دام ثلاثة أسابيع، وغناء كورال فرنسي شاركت فيه 21 طالبة بعنوان «إذا كنت تريد سعادتي»، حيث استطاعت الطالبات أداء الأغنية بشكل لافت انتزع تصفيق الجمهور. وتمتع برنامج الحفل الختامي لفعاليات صيف بلادي المشروع الوطني، الذي تتبناه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة للسنة الثامنة على التوالي بالمركز المجتمعي والثقافي بأبوظبي، بتنظيم محكم تحت إشراف مديرة المركز هويدا خوري، وحضر الحفل كضيف شرف الفنانة خلود الجابري، التي تابعت فقراته وقدمت الجوائز للشركاء ومدربي الفرق الأربعة، إلى جانب تكريم نجوم صيف بلادي في المركز، حيث وضعت الوزارة رعاية ودعم الموهوبين والمبدعين على قمة أولوياتها ضمن خططها الإستراتيجية. رسالة ولاء بدأ الحفل برسالة ولاء من جيل المستقبل فريق الهوية الوطنية، ثم تم تقديم عرض مسرحي بعنوان «بيئتنا أمانة» إعداد وإخراج الممثل الإماراتي عبدالله بوهاجوس، وتمثيل فريق الهوية الوطنية وتضمن الحفل فقرة للتوعية بأهمية الماء من خلال أنشودة «قطورة الندى»، من تصميم عبير حامد، وأداها طلاب فريق التطبيقات الخضراء، ولأن الموروث الثقافي هو شكل ثقافي متميز يعكس خصائص دولة ويتناقل من جيل إلى آخر، ويصمد عبر فترة زمنية متفاوتة نوعياً ومتميزة بيئياً ويحتفظ بوحدة أساسية مستمرة، قدم فريق الموروث الثقافي الذي تناول ثقافات مختلفة، إلى جانب مسرحية للمخرج سعيد الزعابي كانت نتاج ورشة «إعداد ممثل»، ونجح الطلاب في تقديم مشهد مسرحي بعنوان «أمي» دمج بين النصيحة وبين شغف هذا الجيل بفن الهيب هوب، الذي تم توظيفه لخدمة قضية طاعة الوالدين، حيث خاطب الشباب بلغة قريبة منهم، إلى جانب تقديم مسرحية «هويتنا الوطنية» بإشراف بوهاجوس، حيث قرأت المسرحية تضارب الأجيال، وتضمنت مقاطع لشباب يستعمل وسائل التكنولوجيا، وآخرين يتشبهون بأبناء الغرب ليظهر ولي الأمر ليقدم لهم النصيحة ويحثهم على التشبث بالموروث الثقافي والحضاري لبلدهم. أربع ورش عن المعرض الذي أقيم على هامش الحدث وهو نتاج الورش الأربع التي تضمنها وشمل المشغولات اليدوية والجداريات والنسيج وفستان من ورق وعدة مجسمات، قالت خلود الجابري، ضيف شرف الحفل الختامي بالمركز المجتمعي والثقافي بأبوظبي: إن «هذه الأعمال أعدت في زمن قياسي، حيث كان الأطفال يتدربون على اكتساب عدة مهارات فكرية وعلمية، إلى جانب عملهم على هذه الأفكار وتنفيذها وإخراجها للوجود». كما أشادت بالفقرات المتنوعة من مسرح وغناء ولوحات استعراضية والتي أمتعت الجمهور، وأكدت أن الشباب يستحق الرعاية موضحة أنهم يتمتعون بمواهب كبيرة، خاصة وأن المدة الزمنية التي استغرقها صيف بلادي لم تتجاوز ثلاث أسابيع لإنجاز هذه الأعمال بحرفية»، لافتة إلى أن هذه الأعمال بكاملها تشكل نواة لأعمال فنية كبيرة في المستقبل وخطوة على عتبة الفن. وأكدت أن هؤلاء الشباب سيرفدون المجتمع بطاقات خلاقة تستحق الاستثمار فيها ورعايتها، خاصة أنهم أظهروا مهارات عالية في جميع المجالات. أسلوب غير مباشر حول فعاليات الحفل الختامي، قالت الجابري: «المشاركون أنتجوا أعمالاً فنية كثيرة من إعادة تدوير النفايات التي نفذوها بمخرجات جميلة، بالإضافة إلى لوحات عملوا على تنفيذها جماعياً، فضلاً عن المسرحيات التي تعمل على تعزيز التراث في نفوس الصغار وتحببهم فيه بطريقة فنية. وشهد الحفل أيضاً لوحات استعراضية ومشاهد تمثيلية تتضمن فقرات توجهية تنتقد بعض السلوكات المجتمعية ضمن أسلوب جميل غير مباشـــر»، مؤكــدة أن وزارة الشباب وتنمية المجتمــــع أصابت هدفها في دعم مواهب الشــــباب ورعايتها، بل تبنتها لتصل إلى مرتبة عالية من الإتقان والجودة. وأشارت الجابري إلى أن الأهالي أبدوا حماساً وتفاعلاً مع ما قدم من فقرات، موضحة أن ذلك يعتبر عاملاً مهماً في استمرارية ودعم هذه المواهب. وعن الجداريات وهي عبارة عن أربع لوحات رسمها طلاب صيف بلادي 2013 بالمركز المجتمعي والثقافي بأبوظبي، قالت الجابري: إن العمل الجماعي يؤسس لتنافسية ويعمل على تبادل الخبرات بين الطلبة ما يسهم في اكتشاف مواهبهم. إعداد الممثل المشاهد المسرحية التي قدمها طلبة صيف بلادي استأثرت باهتمام الجمهور وانتزعت تصفيقه، إذ برع في أدائها خمسة طلاب شاركوا في ورشة إعداد ممثل، التي أشرف عليها المخرج سعيد الزعابي، المدير الفني لمسرح عيال زايد للفنون، الذي أكد أن هؤلاء الطلاب لم يسبق لهم أن مثلوا، واستطاعوا في وقت وجيز إتقان مجموعة من المشاهد. وتعهد الزعابي برعاية مواهبهم، وإشراكهم في أعمال فنية مسرحية على مستوى الدولة. وأوضح «من خلال ورشة «إعداد الممثل» عملنا على عدة أسس منها الخيال وتقسيم خشبة المسرح، والارتجال، والإلقاء، والتركيز، والغناء، ومن خلال الورشة عملنا على طريقة تأسيس ممثل طويل المدى»، مشيرا إلى أن ما تم طرحه من أعمال على خشبة المسرح تحضر في وقت قياسي تخللته تدريبات مكثفة. وتضمنت المشاهد إلقاء قصيدة لفاروق جويدة تتحدث عن الوضع الراهن في العالم العربي، كما تضمنت في بعض المشاهد تقليد أصوات الحيوانات، لتعليمهم كيفية إنشاء الشخصية من صوت الحيوان، ومشاهد أخرى للضحك الهستيري ولحركات التشنج. وأعرب الزعابي، خريج المعهد العالي للفنون المسرحية بالقاهرة، عن سعادته كونه استطاع صقل هذه المواهب في ظرف وجيز، مؤكداً أن ورشة إعداد الممثل استطاعت اكتشاف 15 موهوباً في مجال التمثيل من بينهم 10 مواطنين، سيعمل على تدريبهم وإشراكهم في مسرحيات». استعداد كبير أبدت الفنانة التشكيلية خلود الجابري استعداداً كبيراً لتبني الموهوبين، مؤكدة أن رعاية الموهوبين مسؤولية كل فنان. وأضافت: «نحن كفنانين نأمل بأن تكون لنا كلمة في رفد المجتمع بنخبة من الفنانين، بحيث يكون دورنا الإشراف على المبدعين في المدارس وتكون الدولة هي الراعية لهذه المبادرة»، موضحة أن ذلك سيكون مخرجاً مهماً في حياة هذا الجيل الذي يميل إلى استعمالات التكنولوجيا بشكل مفرط. وأكدت أن الفن محرك للروح والعقل والشعور، مضيفة «هذه الأجيال أصبحت تحرك يدها فقط وهي بحاجة إلى تحريك العقل والمشاعر أيضاً». وأشارت الخالدي إلى أن «الرسم تهذيب للسلوك وهو علاج للمشاكل النفسية والعائلية، وإذا كان الطبيب يصف العقاقير لعلاج بعض الأمراض فإنني أصف الفن لكل الناس»، لافتة أن الفن يحسن الذوق والجمال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©