«حماية المنشآت» يعمل على الحفاظ على أمن المجتمع وثروات الوطن

أبوظبي (الاتحاد) - أكد جهاز حماية المنشات والمرافق الحيوية مواصلة الجهود المبذولة وتكثيفها للإضطلاع بالدور الحيوي المناط به، والمتمثل في الحفاظ على ثروات الوطن وحمايتها والذود عنها، وتشمل تلك المسؤولية توفير حراسة وحماية مستمرة وعلى المدى البعيد بما يحقق النجاح في كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وذلك من خلال اتخاذ أعلى المعايير الأمنية والتدابير اللازمة لحماية تلك المنشآت الحيوية من أي تهديد أو مخاطر محتملة قد تتسبب في الإضرار بها أو تعطيل سير عملها بما يحقق الأمن والاستقرار في إمارة أبوظبي. وتبنى جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية مجموعة من الأولويات والأهداف خلال العام 2010، أضافت لرصيد الجهاز جانباً آخر من المهام وفق رؤية جاءت لأجل تحقيق أفضل آداء وتطلع لتقديم مزيداً من الجهد والعطاء لأجل خدمة الوطن ودعم مسيرة النماء والازدهار. وأكد الجهاز حرصه خلال العام الجاري على المشاركة في المعارض والمؤتمرات التخصصية، وكان من بينها رعايته لمعرض ومؤتمر الأمن الدولي ودرء المخاطر “آيسنار” الذي أكد حرص الجهاز المتواصل في التواجد في المعارض والمؤتمرات المتخصصة لتبادل الخبرات والتعرف على أحدث وسائل الأمن والحماية، ولتحقيق الشراكة والتواصل مع مختلف قطاعات المجتمع لاكتساب ثقتها ودعمها وتعاونها وتبادل الخبرات معها بهذا المجال بالقدر الذي يحقق المشاركة الفاعلة للمجتمع في تحمل المسؤوليات الأمنية، بالإضافة إلى التعرف على أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال الأمن والحماية. ونجح جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية من بداية تأسيسه في العام 2007 وحتى عام 2010 في خلق حلقة وصل بينه وبين جميع الشركاء بمختلف أنواعهم من خلال استحداث قسم يتولى مهمة تصميم نظام للتنسيق ينطوي على خلق إطار منظومة التنسيق البيني وتحديد السياسات وأجندة الأعمال والقضايا المهمة وتشكيل مجموعات العمل في مجال حماية المرافق الحيوية، فمن خلال هذا القسم وقع الجهاز في 2010 ما يقارب الــ 18 مذكرة تفاهم مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة بالدولة. تأمين المسرح البحري وافتتح الجهاز مدرسة حرس سواحل أبوظبي التي تعتبر من أهم المشاريع الأكاديمية التي توفر أفضل فرص التدريب والتأهيل للكوادر البشرية العاملة في مجال تأمين المسرح البحري في إمارة أبوظبي. وتم إنشاء المدرسة الواقعة في ميناء الصدر لدعم وخدمة العمليات التدريبية الخاصة بالجهاز وهي تتضمن قاعات دراسية مجهزة بأحدث الوسائل الحديثة والمصممة وفق أفضل المعايير العالمية التي تتسع لأكثر من 128 طالبا، بالإضافة إلى الملحقات الخدمية المتنوعة. ولم يقتصر دور الجهاز فقط على تأمين وحماية المرافق الحيوية والمحافظة على سلامة المجتمع، بل امتد هذا الدور للاهتمام بهموم المجتمع والبيئة والأخذ بعين الاعتبار الاهتمام بالتنمية المستدامة المتمثلة في النمو الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وحماية البيئة. فقد تعددت المبادرات والأنشطة التي يتبناها الجهاز ولكن أبرزها هي حملة السلامة البحرية بحار والتي انطلقت بهدف توعية الجمهور حول إجراءات السلامة العامة عند ارتياد البحر بما يحفظ لإمارة أبوظبي خيراتها المختلفة ويحفظ لها بيئتها البحرية من أي تهديدات محتملة من خلال الارتقاء بالجانب التوعوي لدى قاطني إمارة أبوظبي. وساهم الجهاز في مبادرة رعاية كبار السن التي تأتي لأغراض المسؤولية الاجتماعية تجاه تلك الشريحة من المجتمع من خلال دعم المشروع مادياً وإدارياً وتقديم كافة الإمكانات المتاحة واستقطاب الخبرات الخارجية للاستفادة منها بهذا الخصوص. وافتتح الجهاز مركز الترخيص البحري الموحد في الميناء بأبوظبي في مايو 2010. ويعتبر المركز ثمرة الجهود التي تبذلها الهيئات المتمثلة في جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية، وزارة البيئة والمياه، الهيئة الوطنية للمواصلات، دائرة النقل وهيئة البيئة لإمارة أبو ظبي. فالهدف الرئيسي من إنشاء مركز موحد يجمع بين أهم المؤسسات الحكومية في مجال تنظيم الاستخدام الآمن والسليم للمسرح البحري هي تحسين الخدمات المقدمة للعملاء من مالكي أو مشغلي الوسائل البحرية المختلفة والعمل على تحسين وتنسيق تبادل المعلومات والبيانات وذلك من خلال إنشاء قاعدة بيانات موحدة. كما أطلق الجهاز برنامج للترويج بالخطة الاستراتيجية المسقبلية للجهاز (2010-2014)، حيث توجه البرنامج لمختلف الشركاء الرئيسين والاستراتيجيين أو من خلال تعريف موظفي الجهاز والعاملين لديه بالخطة المستقبلية القادمة التي يسعى الجهاز لتحقيقها خلال الخمس سنوات المقبلة. بحار 2010 وأطلق جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية في أبوظبي حملة السلامة البحرية “بحار 2010”، تحت شعار “معكم ولأجلكم”، بهدف تعزيز مفهوم الأمن والسلامة البحرية لدى مرتادي شواطىء إمارة أبوظبي ومياهها الإقليمية وخصوصا أصحاب القوارب وهواة الرياضات المائية والصيادين. وأسهمت الحملة بتعريف الجمهور من مرتادي البحر والشواطىء في إمارة أبوظبي بكافة المخاطر المترتبة عن عدم التزامهم باللوائح والنظم المعمول بها في أبوظبي. كما روّج الجهاز لرقم الطوارئ البحرية الجديد (996) الخاص به الذي يهدف لتلقي البلاغات عند وقوع أي طارئ أو في حالة الاشتباه أو للاستفسار عن أي معلومات متعلقة بالإبحار الآمن ضمن المياه الإقليمية لإمارة أبوظبي. وأنشأ الجهاز بالتعاون مع القوات المسلحة جناح جوي خاص به لتأمين المسرح البحري لإمارة أبوظبي. وانتهى الجهاز من تزويد 70? من الوسائل البحرية في إمارة أبوظبي بجهاز “الأمن والسلامة البحرية” الذي يوفر نظام تتبع يساعد فرق الإنقاذ الخاصة بالجهاز على تحديد مواقع زوارق الصيد والنزهة والزوارق التجارية في حال التعرض لأي طارئ، بما يحقق سرعة وصول فرق التدخل السريع عند الحاجة لذلك. كما تلقى الجهاز 324 مكالمة على رقم الطوارىء (996) منذ بداية 2010 وحتى نهاية سبتمبر الماضي، مقارنة بـ122 مكالمة تلقاها الجهاز خلال الشهور الخمسة الأخيرة من عام 2009. وتعلقت معظم هذه البلاغات بأعطال المركبات وجنوح الدراجات المائية والحوادث والإزعاج وفقدان الأشخاص ونفاد الوقود والصيد في مناطق محظورة. يذكر أن جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية تأسس بناء على قانون أصدره صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” بصفته حاكما لإمارة أبوظبي، وذلك من منطلق حرص سموه على الحفاظ على المنشآت الحيوية كونها تشكل صرحاً أمنياً مسؤولاً عن استقرار وأمن المجتمع بالإمارة. ويعتبر الجهاز أول هيئة حكومية تابعة لإمارة أبوظبي تتولى منذ تأسيسها في مايو 2007 توفير الأمن والحماية اللازمة لكافة المنشآت والمرافق الحيوية بالإمارة، وذلك من خلال اتخاذ أعلى المعايير الأمنية والتدابير اللازمة لحماية تلك المنشآت الحيوية من أي تهديد أو مخاطر محتملة قد تتسبب في الإضرار بها أو تعطيل سير عملها بما يحقق الأمن والاستقرار في إمارة أبوظبي.