الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأخطاء الطبية.. إلى متى!

23 سبتمبر 2014 23:47
«كان يعاني من زكام خفيف وكأم لابد من أن أخاف عليه وأسارع لعلاجه، في يوم من الأيام ارتفعت درجة حرارته فأسرعت به إلى الطوارئ، الموضوع احتاج إلى تنويم في المستشفى فقلت هي يومين إلى 5 أيام فأرجع إلى بيتي، ولكن هيهات انتكست حالة ابني أكثر فأكثر، حتى أكملت الشهر في المستشفى وأنا بين مطرقة العلاج وسندان المعاناة، ابني زهرة حياتي بدأ في الذبول يوما بعد الآخر، أرى الحيرة في عيون الأطباء، الكل يقول لي اصبري حتى حين، ولكني لا أرى الحين قد أتى أو حتى ألقى بظلاله علي، إلى أن انفجرت في وجه أحد الأطباء وقلت لهم: ما هي حالة ابني انقذوني وضعوني في الأمر الوقع؟ لتأتي كلمات الدكتور ثقيلة على كاهلي ويقول: لا علاج لابنك وهو في حالة سوء وتدهور وفي كل شهر سترين وضعا أصعب من ذي قبل، وهذا حال ابنك فلا تتأملي من وضعه خيرا!» باتت مثل هذه المواقف المؤلمة والموجعة لقلوبنا وليدة اليوم، بل حتى مثل هذه الأخبار أصبحت حديث الجميع في مختلف الأماكن، كيف لا والموضوع يثير الحزن والغضب والأسى على تلك الحالات التي ترحل وتذهب أرواحهم سدى بدم بارد لا يحرك ساكن على من يرتكب مثل هذه الحماقات والأخطاء الطبية الجسيمة، التي لطالما عرفنا أنها من المفترض أن تحدث بقلة، وليس بشكل متتال ومخيف مثل ما نشهده يوميا ونسمع عنه كثيرا هذه الأيام. هذه الأخطاء أزهقت من أرواح الكثيرين، ويتمت العديدين، وقبرت أناسا في عمر الزهور، وقضت على سعادة أهاليهم وذويهم، سوء التشخيص الذي نراه رأي العين المجردة تجعلنا نطرح تساؤلات مهمة: من يأخذ بحق كل من تضرر من إهمال المستشفيات؟ كم هي حجم القضايا التي تعني هذا الشأن في ساحات القضاء؟ ووزارة الصحة أين هي من هذا كله؟ لم نسمع إلا عن عقوبات عادية حيالهم، ونحن نرقب ونتأمل كل يوم أن تأتي عقوبات رادعة تردع نوعية من المستهترين بأقدس المهن، وتثير الرعب في قلوبهم!؟. كلمة أخيرة: أرفع قلمي باسم كل من تضرر وفقد غاليا وعانى من مستشفياتنا له إلى وزارة الصحة وإلى كل المسؤولين فيها بأن يتقوا الله في من تهتك أرواحهم كل يوم بدون أن يحاسبهم أحد على هذه الأخطاء الطبية، وعلى هذا الاستهتار الذي أودى بأرواح العديدين، فالفريق الطبي بدلا من أن يكونوا ملائكة رحمة للناس في بعض المستشفيات أصبحوا بسبب إهمال المسؤولين عن مراقبتهم غير مهتمين بالحالات المرضية التي تريد من يعتني بها، فيا ترى بعد كل هذا هل سنرقب تحرك إيجابيا فعالا وجادا منكم يا مسؤولين؟ هذا ما سنراه في الأيام القادمة، التي لا أتمنى أن أخط مقالة جديدة تحكي معاناة طبية جديدة!. ريا المحمودي- رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©