الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في معرض الكتاب السنوي بدمشق

10 سبتمبر 2011 00:22
بدا معرض الكتاب الذي افتتح أمس الأول في دمشق، أشبه بجناح صغير ووحيد قياسا بالعدد الكبير من صالات الكتب المترامية الأطراف التي كان يعج بها المعرض الدمشقي في السنوات الفائتة.. مشاركات عربية لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، وأجنبية تكاد تكون معدومة، في حين لم يشارك حوالي نصف دور النشر السورية في المعرض. والمعرض الذي يستمر حتى الثامن عشر من الشهر الجاري ينظم هذا العام في دورته السابعة والعشرين، لكن لا شك أنها الأبرز لناحية المشاركة المحدودة، بالإضافة إلى الغياب الكلي لفعاليات ونشاطات ثقافية مرافقة كما جرت العادة. فلا أمسيات شعرية ولا محاضرات ولا تواقيع كتب حتى، كذلك ما من إعلان عن عناوين جديدة. وأشار مدير المعرض جمال ميرخان إلى أن “مئتين وعشرين دار نشر أصيلة ووكيلة شاركت في المعرض، أما الدول المشاركة فهي إلى جانب سوريا، الأردن ولبنان ومصر والكويت”. واختصرت المشاركات الأجنبية بسفارة الهند والمركز الثقافي الإسباني في دمشق. وأكد أن “نسبة المشاركة أقل من العام الفائت بأربعين بالمئة”. وأعاد مدير المعرض ضعف المشاركة إلى “خوف دور النشر. فالإعلام الخارجي يضخم الأمور”، على حد وصفه في إشارة منه إلى الأوضاع السياسية السائدة في البلاد. وفي وقت أكد فيه ناشر لبناني لم يرغب بالكشف عن هويته أن “دور نشر عديدة لم تحضر احتجاجا”، فإن علي بحسون من دار الفارابي اللبنانية قال “نحن جئنا نشارك في معرض. بالنسبة إلينا هذا معرض سوريا، جئنا نشارك رغم حسابات الخسارة”. هذه الخسارة المؤكدة على ما يبدو، هي ما دفعت ناشرا مثل لؤي حسين (دار بترا) إلى عدم المشاركة. وقال ردا على سؤال حول ما إذا كان غيابه عن المعرض احتجاجاً وهو الناشط السياسي المعارض، “السبب ببساطة براغماتي، إذ ليس هناك سوق”. وهذا ما تثني عليه الناشرة إلهام عبد اللطيف (دار ممدوح عدوان) قائلة “هو مشروع خاسر. فهو يأتي بعد العيد ويتزامن مع العودة إلى المدارس (حيث يكلف ذلك مصاريف كبيرة)، فيما الإدارة تتصرف وكأن لا شيء تغير في البلد”. وشرحت عبد اللطيف “في وقت يقدم فيه معرض أبوظبي للكتاب حسما مقداره خمسون في المئة تجد أنهم عندنا لا يكترثون”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©