افتتح أمس الأول أسبوع الموضة في نيويورك في إطار مختلف يتمثل بالذكرى العاشرة لاعتداءات 11 سبتمبر، لكن ذلك لم يقلل من الحماسة الكبيرة لهذا الملتقى الرئيسي للموضة الذي انطلق بألوان قوية.
وفي إطار مجموعة ربيع وصيف 2012 بات بالإمكان متابعة عدد متزايد من عروض الأزياء مباشرة على الإنترنت. ويقترح منظمو أسبوع الموضة أنفسهم حوالي 30 عرضا بالشراكة مع يوتيوب، فيما يبقى بإمكان المتحمسين متابعة بعض العروض عبر هواتفهم النقالة.
وقبل خطاب مرتقب للرئيس باراك أوباما عن الاقتصاد وقبل أيام قليلة من ذكرى الاعتداءات أنست عروض الأزياء الأولى لساعات قليلة أجواء الكآبة المسيطرة.
وانطلق أسبوع الموضة مع مجموعة “نيكولاس كاي” وهي ماركة الشقيقين نيولاس وكريستوفر كونز مع فساتين خفيفة ترافقها أوشحة طويلة تغطي الشعر جزئياً وتنتهي بربطة جانبية. أما في مجموعة الرجال فكان الوشاح دائم الحضور عند العنق مع سراويل تنتهي مباشرة تحت الركبة وأحزمة مصنوعة من الحبال.
أما ماركة “بي سي بي جي ماكس ازريا” فراهنت على التصاميم المغصنة والأشكال الهندسية الكبيرة الملونة مع فساتين طويلة بقصات صارمة ورزينة، لكن بألوان تجرأت على البرتقالي والأصفر والأخضر. وقال المصمم “إنها رسمات مستوحاة من القبائل” وتطريزات “تعكس روحاً مدنية وعالمية”.
وقد أعربت المدونات وهن طرف أساسي في أسبوع الموضة عن إعجابهن بالمجموعة.
واختار المصمم ريتشارد تشاي الألوان أيضاً مع سترات للرجل والمرأة بلون المرجان ورسمات كبيرة احتلت الفساتين والقمصان والسراويل القصيرة جداً، فضلاً عن تنانير نصفية غريبة تترافق مع سروال يتماشى معها. ويشارك أكثر من 250 مصمماً في هذا الملتقى الكبير في نيويورك الذي يستمر حتى 15 سبتمبر ومن بينهم مارك جايكوبز ودايان فون فورستنبرج ودونا كاران وتومي هيلفجر.
ومن بين المصممين نحو عشرة مبتدئين بينهم بينك تارتان ومجموعته المستوحاة من بريجيت باردو. وبالتزامن مع المراسم التي يحضرها الرئيس أوباما تعرض فيكتوريا بيكهام التي وصلت إلى نيويورك مع ابنتها هاربر البالغة شهرين، مجموعتها الجديدة. وقد كتبت فيكتوريا بيكهام الخميس أن “الأم والطفلة هاربر متحمستان جداً لأسبوع الموضة”.
ويقر بعض المصممين بشعورهم ببعض الضيق مع تذكرهم ذلك اليوم المشؤوم الذي ألغيت بعده كل العروض. لكن أحداً منهم لم يفكر بعدم عرض مجموعته في 11 سبتمبر.
عدد اليوم
