أوضحت الباحثة الإسلامية الدكتورة خديجة النبراوي، صاحبة موسوعة أصول الفكر السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الإسلام، أنه ليس كل المسابقات التي تنظمها مختلف الجهات والمؤسسات فاسدة وغير جادة، حيث إن هناك نوعين من هذه المسابقات، الأول إيجابي يدفع الشباب لفتح الكتب والاطلاع والبحث في المراجع، وإيجاد جو علمي يتنافس فيه الناس، خاصة الشباب، ومعظم المسابقات من هذا النوع تدور حول أحكام الشريعة والشخصيات الإسلامية والتاريخية، أما النوع الثاني من هذه المسابقات، فهو سلبي، حيث تدور مسابقات هذا النوع حول مواضيع غير مفيدة وغير جادة، ويكون هدفها في الغالب جمع الأموال من الناس بشكل أو بآخر، وهذا النوع من المسابقات مرفوض تماماً من كل ذي عقل وبصيرة، حيث إنها تشغل الشباب وتصرفهم عما جاء به الإسلام من قيم وثوابت تدعو إلى العمل والإنتاج، وغير ذلك من القيم التي نحن الآن في أمس الحاجة إليها، خاصة في ظل هذه المرحلة الراهنة التي تمر بها الأمة الإسلامية.
وشددت على ضرورة أن تكون هناك بدائل جادة لمسابقات الحظ، وذلك من خلال تنظيم مسابقات هادفه على غرار المسابقات القرآنية والنبوية، مؤكدة أن من شأن هذه المسابقات الجادة والهادفة أن تزيد معدلات الوعي الديني والأخلاقي والاجتماعي عند أفراد المجتمعات الإسلامية، ومن ثم تكون حائط صد ضد المسابقات العبثية وغير الجادة، والتي تنمي في شبابنا الرغبة في الوصول إلى المال دون عمل أو جهد، وهي أمور لا تتفق مع ثقافتنا الدينية وقيم إسلامنا الحنيف، ومن ثم، فإن مشاركة الشباب في مسابقات هادفة مثل المسابقات القرآنية تحد من هذه الظواهر السلبية.
عدد اليوم
