الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عدم التقدير وراء العزوف عن التدريس

23 سبتمبر 2014 23:49
مهنة التدريس صراحةً رغم قدسية رسالتها، متعبة كل معنى الكلمة، والتدريس في أيامنا هذه يختلف عما كان عليه من قبل. أنا خريجة «تربية» من الكلية، ولم أفكر في الالتحاق بمهنة التدريس نظراً للأشياء التي أراها وأسمعها من العاملين في الميدان والمحيطين به. التدريس في هذه الأيام أصبح يركز على المشاريع والأنشطة التي يطبقها المعلمون والمعلمات أكثر من التركيز على وسائل تدريس الطلاب. والأمر الثاني لم تعد هناك مراعاة للمعلم خاصة المعلمات. فالمعلمة لديها أسرة وزوج وأطفال، متى ستهتم بهم، ومتى سترتاح؟!! أقترح تخصيص معلمات مساعدات للأساسيات، لأجل تخفيف الضغط عليهن. لدينا تخصص «التربية»، وهناك الكثير من خريجات «التربية» يجلسن في البيوت منذ سنين، إن تنفيذ مثل هذا الاقتراح سيخفف من أعداد العاطلات عن العمل، وفي الوقت ذاته سيعزز من كفاءة التعليم عبر تخفيف الضغط عن المدرسين والمدرسات العاملين في المجال. وكانت «الاتحاد» قد نقلت عن تقرير أعدته لجنة شؤون التربية والتعليم والشباب والإعلام والثقافة، بالمجلس الوطني الاتحادي، أن نسبة المعلمين المواطنين من إجمالي المعلمين الذكور في المدارس الحكومية التابع هي 10% فقط، وأن 164 معلماً من المواطنين تسربوا هذا العام من الوزارة، التي تحتل المرتبة الأولى بين 33 جهة اتحادية في عدد الموظفين. لذلك نتمنى أن ترى النور قريباً التوصيات والمقترحات المطروحة لجعل مهنة التدريس أكثر جذباً للمواطنين، كالسماح بالتقاعد المبكر 15 سنة خدمة، وليس 20 عاماً كما هو معمول به الآن، وعدم ربط التقاعد بسن محددة، وتحسين بيئة العمل للمدرس، وتعزيز المميزات الوظيفية المادية والمعنوية المقدمة له. خديجة أحمد الشحي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©