الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

آلاف المصريين يشاركون في جمعة «تصحيح المسار»

آلاف المصريين يشاركون في جمعة «تصحيح المسار»
10 سبتمبر 2011 15:50
شارك آلاف المصريين في “جمعة تصحيح المسار” أمس، بميدان التحرير بالقاهرة ومدينتي الإسكندرية والسويس، وسط غياب ملحوظ لجماعة الإخوان والحركات السلفية والجماعة الإسلامية التي رفضت المشاركة. وحددت القوى المشاركة في “جمعة تصحيح المسار” 15 مطلباً، تمثلت في وضع جدول زمني لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وتسليم السلطة لإدارة مدنية منتخبة والوقف الفوري للمحاكمات العسكرية للمدنيين وإلغاء جميع الأحكام العسكرية الصادرة بحق المدنيين وإعادة النظر في القضايا التي تم البت فيها أمام المحاكم المدنية ووضع حد أدنى وأقصى للأجور والوقف الفوري لتصدير الغاز لإسرائيل وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة ومراجعة اتفاقية كامب ديفيد وتطهير القضاء وضمان استقلال مؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارة الداخلية والجامعات ووسائل الإعلام وإقالة النائب العام ومنع قيادات الحزب الوطني “المنحل” من ممارسة الحياة السياسية لمدة 5 سنوات على الأقل، والعمل على استعادة الأمن والأمان في الشارع المصري والقصاص العادل للشهداء وضمان حقوقهم وحقوق مصابي الثورة ومحاكمة الرئيس السابق وأولاده بتهمة الخيانة العظمى وتطبيق قانون الغدر وإلغاء قانون تجريم التظاهرات والاعتصامات وضمان استقلال الأزهر. ووجه المتظاهرون انتقادات حادة للمجلس العسكري ورفعوا لافتات كتب عليها “يا مجلس حان وقت الرحيل” و”يا مصري اخرج من دارك طنطاوي هو مبارك” وهتفوا “واحد اثنين الثورة راحت فين” و”واحد اثنين الشرطة راحت فين”، في إشارة إلى غياب الوجود الأمني، و”يا مشير يا مشير مش حاسين بالتغيير” و”لا للمحاكمات العسكرية” و”يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح” و”يسقط حكم العسكر” و”حكم العسكر باطل والمشير باطل” و”شيلنا مبارك جبنا مشير مش حاسين بالتغيير”، في إشارة إلى المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة و”التغيير مشروع مشروع ضد الظلم وضد الجوع” و”كلمة واحدة وغيرها مفيش السياسة مش للجيش” و”واحد اتنين تسليم السلطة فين”. كما هتف المتظاهرون ضد جماعة الإخوان المسلمين لرفضها المشاركة، قائلين “اوزن اوزن بالميزان راهن دايما ع الكسبان هي دي سياسة الاخوان”، وفي الإسكندرية هتف المتظاهرون أمام مقر المنطقة الشمالية العسكرية بوسط الإسكندرية بسقوط المجلس العسكري، قائلين “لا خشوع لا خشوع المجلس “العسكري” تبع المخلوع “مبارك”. وردد المتظاهرون في مدينة السويس هتافات مماثلة منها “عدا بدل الشهر ستة والفساد في كل حتة” و”آدي مفهومهم للتغيير سجن صغير يبقى كبير”.وأكد الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم أن ثورة مصر سلمية وستظل سلمية ولا يستطيع أحد أن يحول مسارها لتكون ثورة تخريبية. وقال شاهين - خلال خطبة الجمعة في ميدان التحرير - إن كل المصريين رهن إشارة القوات المسلحة وإن دماء المصريين التي سالت بسيناء لن تضيع هباء. وطالب بأن يعامل شهداء ثورة 25 يناير معاملة كريمة ويحصلوا على نجمة الشرف التي تعطى لشهداء الحرب. وقال يجب على الشعب المصري أن يقف صفاً واحداً في وجه هؤلاء الذين يدعون أنهم أبناء الرئيس السابق ويجب أن نوجه لهم تهمة الفساد. ورفض المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق - خلال مشاركته بميدان التحرير - مطلب المتظاهرين بتنحي المجلس العسكري عن إدارة شؤون البلاد لكونه أهم الدعائم المساندة للثورة، مؤكداً أهمية التركيز حالياً على مطالبة المجلس ودعمه في محاربة الفساد في المؤسسات الحكومية. ونظم الآلاف من روابط مشجعي الأهلي والزمالك “الألتراس” مسيرة انطلقت من ميدان التحرير باتجاه وزارة الداخلية للمطالبة بالإفراج عن مشجعي الأهلي الذين تم القبض عليهم يوم “الثلاثاء” الماضي عقب الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين “الالتراس الأهلاوي” وقوات الأمن عقب انتهاء مباراة النادي الأهلي وكيما أسوان. وطالب المتظاهرون الذين احتشدوا أمام مبنى وزارة الداخلية بإقالة منصور العيسوي وزير الداخلية احتجاجاً على قيام الشرطة باستخدام ما وصفوه “بالقوة المفرطة” في التعامل مع المشجعين والإفراج الفوري عن المشجعين المحجوزين على ذمة تلك الأحداث، وحاولوا اقتحام مبنى الوزارة بعد قذفها بالحجارة. وأصدر وزير الداخلية منصور العيسوي أمراً بعدم خروج أي من قوات الأمن خارج مبنى الوزارة وضرورة ضبط النفس إلى أقصى درجة مع انتشار القوات داخل مبنى الوزارة للدفاع عنها ومنع اختراقها من أي اتجاه في حال محاولة اقتحام مبنى الوزارة. وقال مصدر أمني مسؤول إن التعليمات واضحة بالدفاع عن الوزارة عند محاولة اقتحامها أو التسلل إلى داخلها فقط. فيما انطلق آلاف المتظاهرين من ميدان التحرير إلى مقر السفارة الإسرائيلية بالجيزة وتمكنوا من تدمير الجدار الخرساني العازل الذي أقيم أمامها فوق كوبري الجامعة بواسطة الشواكيش وهم يهتفون “الشعب يريد إزالة الجدار”، وأصيب 6 منهم تم نقلهم إلى المستشفيات. واستقبل ميدان التحرير مسيرة عقب صلاة الجمعة نظمتها نقابة الفلاحين للتضامن مع المطالب المشروعة للفلاحين، وذلك في الوقت الذي احتفلت فيه وزارة الزراعة بعيد الفلاح بحضور آلاف الفلاحين في ستاد القاهرة أمس. وأعلنت وزارة الصحة أن عدد المصابين في “جمعة تصحيح المسار” بميدان التحرير بلغ 15 حالة وأن حالات الإصابة تراوحت بين إغماء وهبوط وكدمات وآلام في الصدر وتقرر خروجهم جميعاً بعد عمل الإسعافات اللازمة لهم. وفي مدينة الإسكندرية، انطلق الآلاف من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم في مظاهرة أمام قيادة المنطقة الشمالية العسكرية للمطالبة بتعديل قانون الانتخابات وتفعيل قانون الغدر السياسي وتطهير أجهزة الدولة وتفعيل الحد الأدنى والأقصى للأجور. وأثناء مرور المظاهرة أمام نقطة شرطة شارع بورسعيد، ألقى عدد من المشاغبين حجارة على النقطة، مما أسفر عن حدوث تلفيات دون حدوث إصابات. وأكد مصدر أمني أن تعليمات صدرت لقوة النقطة وكافة رجال الأمن بالإسكندرية بضرورة ضبط النفس وعدم الانسياق وراء أي دعاوى للشغب وعدم التعرض للمتظاهرين. وفي ميدان الأربعين، بمدينة السويس احتشد آلاف المتظاهرين للمشاركة في “جمعة تصحيح المسار”، وقامت قوات الجيش الثالث الميداني بالمحافظة بتوزيع بيان طالبت فيه المتظاهرين بالوقوف صفاً واحداً وعدم ترك أي عناصر تقوم بأحداث وقيعة بين الجيش والشعب، وعلى الرغم من ذلك قامت مجموعة من الأشخاص مجهولي الهوية بإلقاء الحجارة على قوات الأمن أمام مبنى المحافظة المجاور لمديرية الأمن. وأكدت التكتلات الشبابية والأحزاب والائتلافات أن من قاموا بهذا الاعتداء ليس لهم علاقة بالمظاهرات وأنهم مجموعة من المندسين حاولوا استغلال المظاهرة لتنفيذ أغراضهم.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©