الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون: دول المنطقة تشاطرنا المخاوف بشأن إيران

كلينتون: دول المنطقة تشاطرنا المخاوف بشأن إيران
3 ديسمبر 2010 23:35
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في المنامة أمس، أن جيران إيران يشاطرون واشنطن مخاوفها بشأن طموحات طهران النووية، محذرة من أن البرامج النووية لدى كل من إيران وكوريا الشمالية تهدد السلام والاستقرار العالميين قد تثير سباق تسلح. وفيما قالت الوزيرة الأميركية إن العالم يأمل أن تستغل طهران المحادثات التي ستبدأ الاثنين المقبل، في إجراء مناقشة كاملة لبرنامجها النووي، دعت طهران الدول التي تتخذ موقفاً عدائياً منها بسبب برنامجها النووي، إلى فتح “فصل جديد” خلال المفاوضات مع مجموعة “5+1” المقرر عقدها في جنيف. وبالتوازي، كشف وزير الأمن والاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي عن اعتقال عدد من الأشخاص المتعاملين مع الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في إطار التحقيق في الاعتداءين اللذين استهدفا خبيرين نوويين إيرانيين، متهماً المعارضة الإصلاحية بالتواطؤ مع الغرب في الاغتيالات. ?وأعربت كلينتون للصحفيين في المنامة أمس، عن أنها تأمل من طهران أن تخوض مفاوضات “جدية أمام المخاوف التي تتشاطرها دول في كل قارة، خصوصاً هنا في هذه المنطقة”، في إشارة إلى المباحثات النووية بعد غد الاثنين. وأضافت كلينتون في المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيرها البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن “سياسة الولايات المتحدة حول الملف النووي تنعكس في سياسة كل بلد من بلدان المنطقة”. وأضافت “طبيعي أنه عندما تكونون جيران بلد يسعى إلى امتلاك السلاح النووي، ستتعاملون مع الأمر باعتباره ينطوي على تهديد أكبر بكثير مما هي الحال بالنسبة لبلد على بعد آلاف الكيلومترات. لكن المخاوف هي عينها ونحن نأمل من طهران أن تأخذها في الحسبان”. وتشارك كلينتون في منتدى “حوار المنامة” حول الأمن الإقليمي إلى جانب العديد من المسؤولين العرب.?وقالت كلينتون في المؤتمر الصحفي كلنا ينتابنا قلق إزاء إيران وكوريا الشمالية ومن المهم إنه (ذلك القلق) لا يتعلق بشعبي الدولتين، إنه قلق من القرارات التي يتخذها قادة هاتين الدولتين الأمر الذي يتهدد سلام واستقرار منطقتين في العالم”. وشددت على أن بلادها لا تعترض على البرامج النووية السلمية التي توضع لتغطية احتياجات الطاقة. وقالت كلينتون “إننا نعترض على مواصلة العمل على نتاج أسلحة نووية يمكن استخدامها لتهديد وتخويف دول الجوار وما وراءها..هذا غير مقبول..ومثير للقلاقل..وسيثير سباقات تسلح أكثر خطورة في كلا المنطقتين”. وتابعت بالقول”بعودتهم (طهران) إلى المحادثات في جنيف، ربما ينخرط الإيرانيون بجدية مع المجتمع الدولي فيما هو مثار قلق للدول في كل القارات وللمنطقة هنا على وجه الخصوص”. ومن المقرر استئناف المحادثات بين طهران وكل من الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا والصين وألمانيا بعد غد وهو أول اجتماع من نوعه منذ أكثر من عام. وقالت كلينتون التي ستجتمع مع وزيري خارجية اليابان وكوريا الجنوبية في واشنطن بعد غد الاثنين لمناقشة التوتر المتصاعد مع كوريا الشمالية، إن التهديدين اللذين تمثلهما بيونج يانج وطهران يظهران الحاجة إلى التضامن الدولي في مواجهة الانتشار النووي. ?وفي السياق، أكد مصدر في الاتحاد الأوروبي أمس، أن الاتحاد يأمل في أن تكون محادثات جنيف مع المفاوض النووي الإيراني سعيد جليلي، بداية لإعادة التواصل مع حكومة طهران وتؤدي إلى نتائج في نهاية المطاف. وقال الدبلوماسي للصحفيين “هذا اجتماع مهم انتظرناه طويلاً. ولا ترجع أهميته إلى أنه سيحل المشكلات في الحال أو يؤدي إلى نتائج فورية..لكننا نأمل أن يؤدي إلى إعادة التواصل مع إيران ... وهو ما سيؤدي إلى تحقيق نتائج مع مرور الوقت”. وبدورها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إيرنا” عن مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية قوله “ لقد أثبتت?تجارب العقد الماضي أن الإنذارات والعقوبات ضد إيران منيت دائماً بالفشل”. وأضاف سلطانية “ومن ثم .. ينبغي أن تفتح القوى العالمية فصلاً جديداً?لزيادة الثقة والتعاون من خلال الاحترام المتبادل والمساواة في الحقوق”.وقال سلطانية إن إيران ترى في العودة إلى طاولة المفاوضات “بشير خير”?غير أن كلا الجانبين لا يأملان كثيراً في إحراز تقدم حقيقي، بعد أن أصدر الرئيس الإيراني محمود نجاد توجيهاته للوفد الإيراني بعدم تقديم أي?تنازلات في حقوق إيران النووية. إلى ذلك ابلغ وزير الخارجية الصيني يانج جيتشي مسؤولة الشؤون الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان بلاده تأمل في أن تكون مباحثات الاثنين بناءه وان يسعى كل من يشارك فيها نحو تحقيق تقدم. على صعيد آخر، أعلن وزير الاستخبارات الإيراني في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني للتلفزيون الحكومي أن “وكالات التجسس (الموساد ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) وجهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (ام اي 6)، لعبت دوراً في الاعتداءين اللذين طالا مسؤولين نوويين الاثنين الماضي، ومع اعتقال أشخاص ضالعين في العمليتين، سنجد مؤشرات جديدة لاعتقال عناصر آخرين”. ولم يوضح حيدر مصلحي عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم ولا التهم المحددة الموجهة إليهم. واكتفى بالإشارة إلى انهم ينتمون إلى “مجموعة كبرى” شاركت في الاعتداءين وكانت تنوي القيام “بعمليات واسعة”. والاثنين الماضي، استهدف اعتداءان عالمي فيزياء إيرانيين كانا يلعبان دوراً مهما في البرنامج النووي الإيراني. وقتل مجيد شهرياري في انفجار قنبلة كانت موضوعة تحت سيارته فيما جرح الثاني فريدون عباسي دواني في هجوم مشابه. ?وفي تصعيد ضد المعارضة وقادتها، اتهم مصلحي المعارضة الإصلاحية بالتواطؤ مع الغرب في الاغتيالات التي طالت علماء الطاقة النووية بطهران. وقال مصلحي إن إحدى الخطوات الجديدة لوكالات الاستخبارات الأجنبية تتمثل بالاستفادة من “الزمر المهزومة التي فشلت في الانتخابات الرئاسية”، في إشارة إلى جبهة المعارضة. وأضاف أن العدو أعد مخططاً طويل الأمد في الحرب الناعمة وخلال الـ19 عاماً الماضية انفق نحو 17 ملياراً و 700 مليون دولار بهدف إسقاط نظام طهران. وأضاف أن هناك 80 مؤسسة وشركة تعمل في الحرب الناعمة ضد إيران قامت واشنطن بتقديم الدعم لها. وذكر مصلحي أن هذه المؤسسات الـ80 خصصت لها ميزانية تبلغ ملياري دولار سنوياً.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©