الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس اليمني يتهم قوى داخلية وخارجية بـ «التآمر» لإسقاط صنعاء

الرئيس اليمني يتهم قوى داخلية وخارجية بـ «التآمر» لإسقاط صنعاء
24 سبتمبر 2014 01:13
كشف الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، على وقع انفجار دام ٍاستهدف الحوثيين في صنعاء، أن «قوى داخلية وخارجية تكالبت لإسقاط تجربة اليمن في الانتقال السلمي»، وهي التجربة التي دخلت حيز التنفيذ أواخر نوفمبر 2011 بموجب خريطة طريق قدمتها دول الخليج العربية بعد تفاقم الاحتجاجات ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأضاف لدى ترؤسه اجتماعاً موسعاً لأعضاء مجالس النواب (البرلمان) والوزراء والشورى والهيئة الوطنية للرقابة على الحوار الوطني، إن «صنعاء لن تسقط ولا يكون لها أن تسقط فهي مدينة كل اليمنيين وليست حكراً أو ملكاً لأحد» مشيرا بذلك الى الحوثيين المتمردين الذين احتلوا الأحد الماضي مقرات الجيش والحكومة والبرلمان في العاصمة صنعاء بعد ستة أيام من المعارك ضد قوات عسكرية مدعومة من ميليشيا قبلية سنية أوقعت 200 قتيل على الأقل ومئات الجرحى وأجبرت آلاف السكان على الفرار. وخاطب هادي سكان صنعاء قائلاً :»أدرك تماماً صعوبة الأيام الفائتة التي قضيتموها قلقاً خائفين تحت القصف ونيران المدافع»، معربا عن استيائه إزاء اندلاع المواجهات المسلحة. وقال :»لم يكن من المفترض أصلاً أن تطلق رصاصة واحدة ونحن نخوض الحوار الوطني» الذي اختتم أواخر يناير بإجماع على التحول إلى النظام الاتحادي الفيدرالي بعد عقود من هيمنة الدولة المركزية. واستنكر الرئيس هادي سقوط مؤسسات عسكرية سيادية وألوية قتالية في صنعاء بأيدي المقاتلين الحوثيين في غضون ساعات، وقال :»تشعرون بالصدمة مما حدث ومن تسليم وحدات الجيش بالصورة التي حدثت»، لافتاً إلى أن «ما حصل كان أقسى ولا يمكن لأي عبارات أو لوم أو تهرب من المسؤولية» تبريره. وذكر أن قوى خارجية وداخلية، لم يفصح عنها، تكالبت لإسقاط تجربة اليمن في الانتقال السلمي، مشيراً إلى أن «المؤامرة كانت فوق التصور وتجاوزت حدود الوطن وتحالفت فيها قوى عديدة من أصحاب المصالح التي فقدت ومن أصحاب الثارات والانتهازيين». وأقر هادي بتقصير الدولة في التعامل مع الأحداث الأخيرة، وبرر ذلك حرصه على تجنيب البلاد الانزلاق إلى أتون حرب أهلية، إضافة إلى «انتهازية البعض». . وأبدى تفاؤله بتوقيع جماعة الحوثيين والأحزاب والقوى السياسية يوم الأحد الماضي في القصر الرئاسي بصنعاء «اتفاق السلم والشراكة الوطنية»، لإنهاء الأزمة ، وقال إن هذا الاتفاق «تعميد لخيار السلم»، داعيا المتمردين الحوثيين والأطراف الأخرى إلى احترام الاتفاق «وتحقيق أهدافهم عبر العمل السياسي فقط، وإيقاف كل أعمال العنف، ورفع المظاهر المسلحة واحترام مدنية العاصمة وحضارتها»، . ونفى هادي «إشاعات» تناقلتها وسائل إعلام محلية في الآونة الأخيرة منها اعتزامه التخلي عن صنعاء والذهاب إلى مدينة عدن لإعلان دولة مستقلة في جنوب اليمن، وقال «حاربت من أجل الوحدة (في صيف عام 1994) وضحيت بأخلص رجالي من أجل مشروعها الذي آمنت به ودافعت عنه». كما نفى تقارير إعلامية أخيرة زعمت باستخدامه جماعة الحوثيين المسلحة للقضاء على نفوذ جماعة الإخوان وحزبها السياسي، وقال إن ذلك «لا أساس له من الصحة»، مشيراً إلى أن الوطن لا يمكن أن يستقيم بطرف دون آخر مطالبا وسائل الإعلام «بالتحري والمصداقية وأن تكون على قدر المسؤولية في هذه الظروف التي يمر بها الوطن»، ودعا إلى إعداد ميثاق شرف إعلامي. وأشاد بـ»كل الجهود الخيرية من أشقائنا في دول مجلس التعاون»، ودعا المجتمع الدولي إلى القيام بدوره تجاه اليمن «ليكون نموذجاً للانتقال السلمي»، والإيفاء بتعهدات المانحين المعلنة أواخر 2012. وكان اتفاق التسوية بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين الذي أفضى إلى تشكيل حكومة وطنية شاملة، حظي بترحيب عربي وإقليمي ودولي. وأعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في بيان عن أملها في أن يؤدي هذا الاتفاق إلى «إيقاف العنف وتعزيز أمن اليمن واستقراره، وإلى أن يتجاوز الشعب اليمني هذه المرحلة الدقيقة الفارقة في تاريخه». وأكد البيان ضرورة التزام الأطراف اليمنية بما ورد في بنود الاتفاق «نصاً وروحاً بغية إنهاء الأزمة السياسية في اليمن»، مجدداً تأييد الأمانة العامة للجامعة العربية للجهود الحثيثة التي يبذلها الرئيس عبد ربه منصور هادي من أجل حقن دماء اليمنيين وتجنب انزلاق اليمن في دوامة العنف والفوضى. كما رحب الاتحاد الأوروبي بالتوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذي أشرف عليه مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر. وقال متحدث رسمي باسم الاتحاد الأوروبي في بيان، الاثنين، إن «هذه الوثيقة تشكل مخرجاً لليمن من الأزمة الجارية ولما من شأنه الإسهام في استعادة الاستقرار السياسي والسلم في البلاد»، مشدداً على ضرورة «أن تحرص كل الأطراف الموقعة على هذا الاتفاق على وقف أعمال العنف والعمل سوياً لتنفيذ نصوص الاتفاق خاصة تلك المعنية بالأوضاع الأمنية في عمران والجوف ومأرب وصنعاء». كما شدد على ضرورة «إعادة كافة المؤسسات الحكومية لسيطرة السلطات الشرعية تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية»، محذراً من أن اليمن «لم يعد قادراً على تحمل مزيد من الصراعات المسلحة». ورحبت إيران بتوقيع الاتفاق «الذي توصلت إليه المعارضة والحكومة اليمنية». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية افخم،: «نرحب بالاتفاق ونعتبره مرهوناً بيقظة الشعب اليمني وضبط النفس من قبل الحكومة والأحزاب والتيارات السياسية والاجتماعية في هذا البلد إزاء نهج الاحتجاجات الأخيرة». وأضافت أن «استمرار التناغم الفكري وإشراك جميع النخب والأحزاب والفصائل والتيارات السياسية والاجتماعية في العملية السياسية والتطبيق الكامل لهذا الاتفاق سيعيد الأمن والاستقرار لهذا البلد»، مؤكدة أن طهران «تتطلع دوماً لكل ما فيه خير اليمن وتدعم الاستقرار والثبات في هذا البلد»، حسب قولها. بدورها، رحبت الصين أمس بتوقيع الاتفاق، ودعت على لسان المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون بينغ، الأطراف اليمنية إلى حل خلافاتها «عن طريق الحوار والتشاور ومواصلة دعم الانتقال السياسي وحماية التجانس المجتمعي وتعزيز الوحدة الوطنية في أسرع وقت ممكن». وفي الأثناء استهدف انفجار يعتقد أنه ناجم عن تفجير سيارة ملغومة، الليلة الماضية، تجمعاً لمسلحين حوثيين في شمال غرب العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر محلية متعددة لـ(الاتحاد) أن انفجاراً قوياً وقع أمام مطعم في شارع الثلاثين المؤدي الى حي «شملان» في الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة صنعاء. وأوضحت المصادر أن الانفجار يعتقد أنه ناجم عن تفجير وفي الأثناء استهدف انفجار يعتقد أنه ناجم عن تفجير سيارة ملغومة، الليلة الماضية، تجمعاً لمسلحين حوثيين في شمال غرب العاصمة صنعاء. وذكرت مصادر محلية متعددة لـ(الاتحاد) أن انفجاراً قوياً وقع أمام مطعم في شارع الثلاثين المؤدي الى حي «شملان» في الضاحية الشمالية الغربية للعاصمة صنعاء. سيارة ملغومة أمام مطعم كان يتواجد بالقرب منه مسلحون من جماعة الحوثيين التي سيطرت، الأحد، على مقار حكومية ومعسكرات للجيش في صنعاء. وأشارت إلى أن الانفجار خلف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©