الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يتوعد «داعش»: الحرب ستستغرق وقتاً لكننا سننتصر

أوباما يتوعد «داعش»: الحرب ستستغرق وقتاً لكننا سننتصر
24 سبتمبر 2014 14:23
أكد الرئيس الأميركي باراك اوباما أمس، أن تحالف الدول العربية التي شاركت في أول هجمات جوية أميركية في سوريا تظهر أن الولايات المتحدة «ليست وحدها» في محاربة تنظيم «داعش»، محذراً من أن العملية العسكرية ضد التنظيم الإرهابي ستستغرق وقتا، وأن بلاده «ستفعل كل ما هو ضروري» لهزيمة التنظيم. وأشاد أوباما بشجاعة الطيارين الأميركيين الذين شنوا الهجمات الجوية في سوريا، مؤكداً على الغارات الأميركية التي نفذت بالتوازي ضد مجموعة تابعة لتنظيم القاعدة. وقال في كلمة في حديقة البيت الأبيض أن «قوة هذا التحالف تجعل من الواضح للعالم أن هذه ليست معركة أميركا وحدها». وأضاف «والأهم من ذلك هو أن شعوب وحكومات الشرق الأوسط ترفض تنظيم داعش وتدافع عن السلام والأمن الذي تستحقه شعوب المنطقة والعالم»قائلاً: «يجب أن يكون واضحا لأي شخص يخطط ضد أميركا ويحاول أن يلحق الأذى بالأميركيين، إننا لن نتساهل مع الملاذات ألآمنة للإرهابيين الذين يهددون شعبنا». إلا انه حذر من أن «الجهود الكلية» ضد التنظيم ستستغرق وقتا. وقال «ستكون أمامنا تحديات، ولكننا سنفعل كل ما هو ضروري لمحاربة هذه المجموعة الإرهابية من اجل امن بلادنا والمنطقة والعالم بأكمله». وشدد الرئيس الزميركي على إن واشنطن ستواصل جهودها لبناء تحالف دولي لضرب تنظيم داعش إلى جانب مواجهة النظام السوري، مشيدا بالتحالف ومعربا عن فخره بمشاركة هذه الدول لضمان أمن الجميع. وقال إن من الصعب معرفة كم من الوقت ستستغرقه العمليات مشيرا ا في رسالة للكونجرس عقب الضربات الجوية «من المتعذر معرفة مدة هذه العمليات وإعادة الانتشار. سأواصل إدارة مثل هذه الإجراءات الإضافية حسب الضرورة لحماية وتأمين المواطنين الأميركيين ومصالحنا في مواجهة التهديد الذي يشكله التنظيم الإرهابي». وأضاف أن قوات الائتلاف ستدرب «المعارضة السورية والجيش العراقي». من جانبها، نفت الولايات المتحدة أن تكون طلبت تصريحا من سوريا أو تنسق معها قبل شن الغارات الجوية التي استهدفت عناصر داعش وغيره من الجماعات المتشددة على الأراضي السورية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي «لقد حذرنا سوريا من الاشتباك مع الطائرات الأميركية» موضحة ان بلادها «لم تنسق إجراءاتها مع الحكومة السورية ، ولم تقدم للسوريين إخطاراً مسبقاً على المستوى العسكري، ولم تقدم أي مؤشر بشأن توقيت مهاجمة أهداف معينة». وذكرت أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري لم يبعث برسالة إلى النظام السوري. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلمد صرح أنه تلقى رسالة من كيري بشأن الغارات الجوية. إلا أن بساكي قالت انه عقب خطاب الرئيس باراك اوباما في وقت سابق من هذا الشهر الذي حدد فيه خطته لاستهداف التنظيم في العراق وسوريا، أبلغت واشنطن مبعوث سوريا في الأمم المتحدة انه سيتم استهداف الإرهابيين. وقالت «حذرنا سوريا بان لا تعترض الطائرات الأميركية». إلى ذلك، قال مسؤولون أميركيون لرويترز إن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب سيشنون حملة جوية متواصلة تستهدف مواقع داعش في سوريا ولكن وتيرة الضربات في المستقبل ستعتمد على طبيعة الأهداف المتوافرة. وقالت الولايات المتحدة في رسالة إلى الأمم المتحدة، إن الضربات الجوية في سوريا نفذت لأن دمشق «أظهرت أنه لا يمكنها ولن تتصدى لتلك الملاذات الآمنة». وفي رسالة الى الأمين العام بان كي مون قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إن الغارات ضرورية للقضاء على تهديد داعش للعراق والولايات المتحدة وحلفائهما،و أن التحرك مبرر بموجب البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي يغطي الحقوق الفردية أو الجماعية للدول في الدفاع عن النفس ضد هجوم مسلح. وقال مسؤولان أميركان إن أوباما يريد بعض المشاركة العربية في الضربات الجوية ضد داعش من أجل توسيع نطاق الحملة لتمتد إلى سوريا مما يعكس المخاوف الأميركية من أن أي حملة بعيدة المدى لابد وأن تعتمد على مشاركة إقليمية. واوضح المسؤولان إن المشاركة العربية ضرورية لأوباما، وهو يعتزم توسيع الحملة لتمتد إلى سوريا من العراق حيث نفذ الجيش الأميركي بالفعل 190 غارة حتى يوم الاثنين. وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور في مقابلات تليفزيونية في مطلع الأسبوع إن دولاً أخرى مستعدة للانضمام للضربات الجوية في سوريا. وأضافت لتليفزيون إيه. بي. سي: «سأقدم لكم نبوءة. . لن نشن ضربات جوية بمفردنا إذا قرر الرئيس ذلك». وقد وافقت السعودية بالفعل على استضافة تدريب أميركي لمقاتلي المعارضة السورية. (واشنطن - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©