الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جبريل يحذر من الاقتتال بين الثوار ويلوح بالاستقالة

10 سبتمبر 2011 00:07
حذر محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي الفعلي في المجلس الوطني الانتقالي أمس في أول زيارة له للعاصمة طرابلس من اقتتال بين الفصائل وهو ما يراه البعض خطرا متناميا. وقال جبريل في مؤتمر صحفي أمس الأول إن البعض قام بمحاولات لبدء اللعبة السياسية قبل التوصل لإجماع عام بشأن القواعد. وأضاف أن أولوية الإدارة الجديدة هي إنهاء المعركة ضد قوات القذافي. وفيما بدا تلويحا بالاستقالة قال إنه إذا اتضح أن الحركة التي أطاحت بالقذافي لا تجمعها أرض مشتركة فسينسحب ويترك المهمة لآخرين قد يكونون أكثر قدرة على المشاركة في هذه التجربة. وقال جبريل إن “معركة التحرير لم تنته. ما زلنا نواجه التحدي الأكبر”. وأكد أنه “لا خلافات بين المجلس والثوار. كل ما هنالك هو مجرد حملة شرسة تشن على المجلس الانتقالي وفروعه. وهناك تساؤلات لماذا هذه الحملة الآن بالذات. مطلوب من الليبيين أن يجيبوا على هذا التساؤل. هناك حملة تطال رموزا داخل المجلس وسياساته.. لم نتفق كليبيين بعد على قواعد اللعبة السياسية والدستور”. ولم يستبعد جبريل “وجود عناصر من الطابور الخامس يحاولون إذكاء المشاكل، أو منتمين لتيارات مختلفة تتنافس سياسياً”، وانتقد ذلك قائلاً “لكنها ليست طريقة لشن حملات سياسية”. وأشار إلى أن “العلاقة مع الجزائر مرت بظروف صعبة والحكمة من الطرفين هي طريقة التصرف حاليا”. وقال “الجزائر أخبرتنا أنها استقبلت عائلة القذافي لدواع إنسانية ولم تستشرنا في الموضوع. كذلك الأمر في حالة الضباط. قدمت تبريرا في الحالة الأولى عندما استقبلت عائلة القذافي كما ادعت ولم تقدم تبريرا في الحالة الثانية”. ودعا جبريل إلى “البدء بحوار وطني معمق في كل أنحاء ليبيا، لمعرفة ما يريده الليبيون لإنتاج ميثاق شرف وطني بينهم.. لا بد من مصالحة اجتماعية ورؤية تنموية شاملة ولكن في إطار الأمن والاستقرار.. أدعو المثقفين والصحفيين الى البدء في حوار جاد”. وأقر بان “رحيل الطاغية (معمر القذافي) بدأ يفجر شيئا من الخلاف بغياب مؤسسات دستورية تدير هذا الخلاف وبغياب معايير دستورية تحدد قواعد إدارة الاختلاف السياسي خصوصا في غياب أي ثقافة مؤسسية لمدة 42 عاما وفي ظل غياب ثقافة ديموقراطية جوهرها التسامح”.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©