الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصراع على السلطة يهدد وحدة ليبيا ما بعد العقيد الهارب

10 سبتمبر 2011 00:54
يجب على المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا المدعوم دوليا تأسيس حكومة تتمتع بصدقية في طرابلس، حيث تتدافع على النفوذ الكتائب المسلحة التي تكونت بشكل مؤقت ولم يوحدها سوى الحرب على معمر القذافي التي استمرت 6 أشهر. ومن المقرر إجراء انتخابات، ولكنها الآن احتمال بعيد بالنسبة لشتى جماعات المقاتلين الباحثين عن حصة في ليبيا المستقبل. واتهم محمود جبريل رئيس الوزراء الليبي في المجلس الوطني الانتقالي، خلال أول زيارة لطرابلس في 23 أغسطس، الأطراف الأخرى ببدء لعبة سياسية مهددا بالاستقالة إذا تفجر الاقتتال داخل الحركة التي أطاحت بالقذافي. وكان المجلس “الانتقالي” عمل من مدينة بنغازي مهد الانتفاضة التي تفجرت في 17 من فبراير. وتعثر القتال على الجبهة الشرقية لشهور إلى أن تمكنت ميليشيات من الجبل الغربي ومدينة مصراتة الساحلية من قلب الطاولة في النهاية على قوات القذافي. وأقامت هذه الوحدات قواعد في طرابلس وكتبت على الجدران والسيارات بالطلاء أسماء البلدات التي وفدوا منها. ويضع بعض المقاتلين عصابات ويرتدون قمصانا عليها اسم الكتيبة التي ينتمون إليها. وكثيرا ما يطلق المسلحون الجامحون النار في الهواء ما يخيف سكان طرابلس. وإذا لم يكن في هذا ما يكفي، فإن بعض الليبيين يعتقدون أن فرنسا وبريطانيا وقطر ودولا أخرى ساعدت الانتفاضة بالمال وبالقوات الجوية والقوة الدبلوماسية تؤيد الآن معسكرات متنافسة. وقال موسى يونس متحدثا باسم كتائب مقاتلين من بلدة جادو في غرب ليبيا “الوضع حساس.. كل ما يحدث في الوقت الحالي هو استعراض للقوة.. أشعر بالأسف لذلك”. وقال محمد الفورتية، وهو قائد عسكري من مصراتة “يريدون إبقاءنا بعيدا.. لكننا سنبقى في طرابلس”. ومضى يقول “إذا كان لديك القوة.. سيحترمونك. لدينا القوة لم لا نستخدمها؟”. ووجه المجلس الوطني الانتقالي رسائل مختلطة للكتائب التي أقامت معسكرات في طرابلس، حيث وجه بعض المسؤولين الشكر لهم على دورهم، لكنهم طلبوا منهم برفق أن يغادروا العاصمة، بينما يصر آخرون على بقائهم قائلين، إنه لا يزال لهم دور مع القذافي الذي لا يزال مطلق السراح. ويقوض إطلاق النار الذي يدوي في طرابلس معظم الأيام جهود زعماء ليبيا الجدد لتقديم عاصمة تعود فيها الأمور إلى طبيعتها وبلد يتحرك نحو حكم ديمقراطي مدني. وقال متحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي، إن يجب على عبد الحكيم بلحاج، وهو إسلامي حارب من قبل في أفغانستان ويرأس حاليا المجلس العسكري في طرابلس، أن يفرض النظام الآن على قوات المعارضة السابقة. وقال المتحدث جلال القلال، إن بلحاج أمامه تحديات هائلة. عليه أن يضع هيكلا، وأن يوحد القوات بالتعاون مع السلطة التنفيذية ووزارة الدفاع. ولكن بعض الكتائب تنازع بلحاج سلطته، ويفترض أن يكون مجلسه العسكري مسؤولا أمام لجنة عليا للأمن في طرابلس تشكلت هذا الأسبوع. وقال عبد المجيد مليتا الذي قدمت كتيبته من زليتن إلى الجنوب من طرابلس “لم يطلب أحد منا أن نغادر. بلحاج صديق وأخ له كتيبة مثلنا تماما. إن وسائل الإعلام هي التي تبالغ في وضعه.. كل يعزف لحنه. ولكن الكلمات والعمليات الحقيقية تكمن في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي”. وسيحكم المجلس الانتقالي إلى حين إجراء انتخابات ووضع دستور. ولكن تلك العملية قد تكون طويلة، ولن تبدأ إلا عندما يعلن أن “ليبيا تحررت”. ولم يحدد المسؤولون في المجلس الانتقالي المطلوب لهذا الإعلان رغم أن البعض يقول إن القذافي يجب أن يقتل أو يعتقل، ويجب أن تستلم الجيوب التي لا تزال موالية له في ليبيا. وفي هذه الأجواء الغامضة تنتشر الشائعات خاصة قصص التدخل الأجنبي في الصراع على السلطة.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©