الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتقاد أميركي للقوات البريطانية في أفغانستان

انتقاد أميركي للقوات البريطانية في أفغانستان
3 ديسمبر 2010 23:42
لندن (وكالات) - ذكرت مجموعة جديدة من المراسلات الدبلوماسية الأميركية المسربة عبر موقع “ويكيليكس” أمس أن القوات البريطانية “ليست مؤهلة” لمهمة توفير الأمن في ولاية هلمند المضطربة، إحدى أهم معاقل حركة “طالبان” الأفغانية المتمردة” جنوبي أفغانستان. كما يعتقد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي بأن الأمن هناك تدهور بعد تمركز القوات البريطانية في الولاية عام 2006. وقالت السفارة الاميركية في كابول في برقية أرسلتها إلى وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن عام 2008 “نتفق مع كرزاي على أن البريطانيين ليسوا مؤهلين لمهمة توفير الأمن في هلمند”. ونقلت عن حاكم هلمند جولاب مانجال قوله لوفد أميركي برئاسة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن في يناير العام الماضي “هناك حاجة عاجلة لوجود قوات أميركية لأن قوات الأمن البريطانية بمنطقة سانجين لم تتمكن حتى من الوصول إلى منطقة السوق الرئيسية”. وأضاف “لا أحمل شيئا بداخلي ضدهم (البريطانيين) لكن يجب أن يتركوا قواعدهم ويتعاملوا مع الناس. لا تسموها منطقة سانجين بل قاعدة سانجين. إن كل ما فعلتموه هنا هو بناء معسكر بجوار المدينة”. وذكرت البرقية أيضا أن قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان عامي 2007 و2008 الجنرال دان مكنيل انتقد أيضا القوات البريطانية. ونقلت قوله “إنني مستاء على نحو خاص من الجهود البريطانية. لقد أفسدوا الأمور في هلمند وأساليبهم خاطئة وفشل الاتفاق الذي أبرمته لندن بشأن (بلدة) قلعة موسى”. وكان يشير إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة “طالبان” يسمح للبريطانيين بسحب قواتهم من البلدة المحاصرة عام 2006. ونقلت برقية أخرى في فبراير عام 2006 عن كرزاي قوله “عندما عدت أول مرة إلى أفغانستان كان بصحبتي 14 جنديا أميركيا فقط،لكن الشعب الافغاني كان معنا وآمناً بصحة ما كنا نفعله وحتى هلمند كانت آمنة بدرجة تسمح للبنات بالذهاب إلى المدارس. أما الآن يوجد في هلمند أربعة آلاف جندي بريطاني لكن الناس لا يشعرون بالأمان”. في الوقت نفسه، ذكرت برقيات أخرى أن كرزاى بدأ يفقد ثقة مسؤولين في الولايات المتحدة ودول حليفة أخرى فيه تدريجياً بعدما كانوا يثنون عليه في بداية عهده حين تولى قيادة البلاد في أعقاب سقوط نظام “طالبان” عام 2001، وذلك على خلفية بواعث قلق ظهرت مؤخرا بشأن وجود فساد وعدم فاعلية حكومته وميله إلى اتخاذ مواقف مضادة للولايات المتحدة وباكستان، تفادياً لانتقاد حكومته. وأوضحت أن السفير الأميركي في أفغانستان كارل ايكينبري وصفه بأنه “مصاب بجنون الارتياب” و”ضعيف” و”يركز كثيرا على ذاته” وقال إنه قد لا يتوقف أبداً عن توبيخ الولايات المتحدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©