الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هيئة أميركية تتوقع 1.4 مليون إصابة بـ «إيبولا»

هيئة أميركية تتوقع 1.4 مليون إصابة بـ «إيبولا»
24 سبتمبر 2014 01:16
أفاد تقرير صدر أمس عن الهيئة الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بأن ما بين 550 ألفاً و1?4 مليون شخص في غرب أفريقيا قد يصابون بفيروس «إيبولا» بحلول 20 يناير 2015. ويفترض الحد الأقصى من هذا التقدير، وهو 1?4 مليون حالة، أن عدد الحالات المسجلة رسميا وهو حتى الآن 5864 حالة بحسب إحصاء منظمة الصحة العالمية أقل بكثير من الواقع وأن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بمقدار 2?5 مثل أو ما يقارب 20 ألفاً. وشددت «الهيئة» على أن التوقعات التي تستند إلى نموذج خاص بعلم الأمراض يأخذ في الحسبان عدد الناس الذين يمكن أن تنتقل إليهم العدوى من مريض بالـ«إيبولا» في نهاية الأمر، بالإضافة إلى عناصر أخرى. وتعتمد التوقعات على بيانات توافرت في أغسطس الماضي. وقد كشفت دراسة أخرى عن أن عدد المصابين بفيروس «إيبولا» سيرتفع إلى عشرين ألفاً مطلع نوفمبر إذا لم يتم تعزيز إجراءات الرقابة لوقف انتشار المرض الذي أودى بحياة 2811 شخصاً حتى الآن، حسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية. وقال خبراء في دراسة نشرتها مجلة (نيو انجلند جورنال اوف ميديسين): «بفَرَض أنه لم يتغير أي شيء في إجراءات مراقبة الوباء»، سيبلغ عدد المصابين في نوفمبر 9939 إصابة في ليبيريا و5925 في غينيا و5063 في سيراليون. وأضافوا أنه «من دون تحسين كبير في الإجراءات»، ستسجل في في الأشهر المقبل لا«مئات» الإصابات والوفيات كل أسبوع، بل «آلاف»، مؤكدين أن نسبة الذين يسبب الفيروس وفاتهم تبلغ 70,8 بالمئة. وتابع الخبراء أنه إذا لم تُتخذ إجراءات، فإن فيروس «إيبولا» قد يستوطن في المنطقة لسنوات، ويصبح «وباء إقليمياً». وكانت الأمم المتحدة ذكرت الأسبوع الماضي أنها تتوقع أن يبلغ عدد المصابين عشرين ألفاً في نهاية العام الجاري. لكن وتيرة انتشار المرض أثار تشاؤم العلماء الذين دعوا إلى تعزيز إجراءات المراقبة «بسرعة»، وتعزيز الكشف المبكر عن الإصابات. وأفادت الحصيلة الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية حتى 18 سبتمبر والتي نشرت مساء الاثنين بأن وباء «إيبولا» تسبب بوفاة 2811 شخصاً في أفريقيا الغربية من أصل 5864 مصاباً. وكانت الحصيلة السابقة حتى 14 سبتمبر تشير إلى 2630 حالة وفاة من أصل 5357 إصابة. وليبيريا هي البلد الأكثر إصابة على الإطلاق، بحيث سجلت 1578 حالة وفاة من أصل 3022 إصابة، بحسب وثيقة نشرها المكتب الأفريقي لمنظمة الصحة العالمية. وفي البلدين الآخرين الأكثر إصابة سجلت 632 حالة وفاة في غينيا من اصل 1008 حالات و593 حالة وفاة في سيراليون من أصل 1813 إصابة. وقالت منظمة الصحة العالمية «إن البؤر في السنغال ونيجيريا تم احتواؤها في الإجمال». وفي نيجيريا، سجلت ثماني وفيات من أصل 20 حالة. والإصابة الأخيرة سجلت في الثامن من سبتمبر. وفي السنغال لم تسجل سوى أصابة واحدة لطالب غيني أعلنت السلطات السنغالية شفاءه في العاشر من سبتمبر. وقال أحد معدي الدراسة الطبيب كريستوفر داي في مؤتمر صحفي في جنيف: «نحن في المرحلة الثالثة من انتشار الوباء». وأضاف «إذا لم نوقف تقدم المرض بسرعة فستحدث كارثة، كارثة كبرى» في الأشهر المقبلة. وأكد أن هذا الوباء الأخطر في تاريخ الحمى النزفية التي رصدت في 1976 «مشابهة جداً» لأوبئة أخرى في السنوات الأخيرة حدثت في جمهورية الكونجو الديموقراطية والسودان. وتابع الطبيب نفسه إن «الأمر مختلف، ليس صفات الفيروس، بل طبيعة السكان الذين أُصيبوا»، مشيراً خصوصاً إلى عامل العدوى بسبب تنقل السكان. وأضاف أن الانتشار السريع للمرض يفسر ببطء التصدي لـ«إيبولا» في بداية الوباء وكذلك الوضع السيئ للأنظمة الصحية في الدول المتضررة الكبرى. من جهته، قال كريستل دونيلي الأستاذ في جامعة إمبريال كوليج لندن الذي شارك في إعداد الدراسة أن «عدد الإصابات محدود في نيجيريا، حيث النظام الصحي أكثر متانة». إلا أن داي قال، إنه من الصعب حالياً وضع حصيلة للوباء؛ لأنه استقر على ما يبدو في بعض المناطق لكنه ظهر في بلدات لم يكن فيها مصابون من قبل. من جهة أخرى، قال الخبراء، إن الفيروس لا يشهد على ما يبدو تحولاً يمكن أن يسهل انتقاله في الهواء، لكن داي قال إن «هذا النوع من التحول يمكن أن يحدث». وتقول الأمم المتحدة أن مكافحة «إيبولا» تحتاج إلى مليار دولار. وكان مجلس الأمن الدولي وصف في 18 سبتمبر هذا الوباء «بالتهديد للسلام والأمن الدوليين»، في سابقة لوضع مرتبط بالصحة في العالم. ولا يوجد أي لقاح أو علاج خاص للحمى النزفية «إيبولا». والوباء الحالي الذي تفشى في بداية العام في غينيا هو الأخطر منذ اكتشاف الفيروس في عام 1976. وأكدت منظمة الصحة العالمية مجدداً أمس الأول أنها «حالة طوارئ صحية عامة عالمية». (جنيف، واشنطن، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©