الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العودة إلى أحضان الألعاب الآسيوية أهم من الميداليات

27 نوفمبر 2006 23:45
تشكل عودة العراق إلى أجواء دورات الألعاب الآسيوية الحدث الرياضي الابرز لدى الرياضيين والمسؤولين الذين يتطلعون الى تواجد مؤثر ونتائج طيبة في اسياد الدوحة 2006 بعد غياب استمر 16 عاما عن هذا المحفل القاري· ويشارك العراق في 15 لعبة وبوفد يضم 100 رياضي ورياضية الى جانب اكثر من خمسين شخصاً بين مدرب ومسؤول اداري وفني· والالعاب التي سيشارك بها العراق هي كرة القدم ورفع الاثقال والسباحة والملاكمة والمصارعة والعاب القوى والاسكواش والتجديف والكرة الطائرة الشاطئية والجمباز والدراجات والتايكواندو وكمال الاجسام والرماية والمبارزة· ويسعى مسؤولو اللجنة الاولمبية في ظل غياب ابرز قادتها الذين تعرضوا الى الاختطاف قبل اكثر من ثلاثة اشهر الى مشاركة لافتة على الرغم من محدودية الامال بتحقيق انجازات تعيد الى الاذهان الحضور العراقي الذي شهدته دورات 1874 و1978 و1982 و1986 ويرى رئيس اللجنة الاولمبية العراقية بالوكالة بشار مصطفى ان ''عودة العراق الى احضان الاسرة الاسيوية يمثل الحدث الابرز والانعطاف المهم للرياضة العراقية بعد 16 عاما من الغياب القسري''· وقال مصطفى ''نسعى ان تكون مشاركة المنتخبات العراقية لافتة للانظار على الرغم من المصاعب التي تعترض الرياضيين في الوقت الراهن فقد بذل هؤلاء الرياضيون كل ما في وسعهم لتمثيل مشرف في الدوحة ·''2006 يشار الى ان رئيس اللجنة الالولمبية العراقية احمد عبد الغفور السامرائي نجح في اعادة العراق الى الاسرة القارية والمجلس الاولمبي الاسيوي بعد انتخابه رئيسا للجنة مطلع عام 2004 وتمكن من اقناع المؤسسات الرياضية في العالم لتقديم المساندة الى الرياضيين العراقيين للتخفيف من وطأة المشاكل التي كانت تعترضهم خلال الفترة الماضية· واعتبر المسؤولون الرياضيون في العراق المشاركة في دورة غرب اسيا في الدوحة 2004 فرصة مثالية للاستعداد قبل المشاركة في اسياد الدوحة· وتابع مصطفى ''المشاركة في اسياد الدوحة تعتبر من المناسبات الرياضية المميزة ومن حقنا ان نفتخر بها خصوصا بعد عودتنا التي سبقها غياب لاسباب معروفة دفعت الرياضة العراقية ثمنها غاليا''· وانتظمت المنتخبات العراقية المشاركة في النسخة الخامسة عشرة لدورة الالعاب الاسيوية الشهر الماضي في معسكرات خارجية تكفلت اللجنة الاولمبية الدولية تغطية نفقاتها بالتنسيق مع المجلس الاولمبي الاسيوي· وتوزعت هذه المعسكرات على رومانيا وايطاليا وايران والكويت والاردن واستراليا حيث احتضنت هذه الدول المنتخبات العراقية بسبب غياب البنى التحتية الرياضية في العراق وانعدام فرص التطوير لعدم توافر المستلزمات والوسائل الحديثة للتدريب· يذكر ان الرياضة العراقية تمر بفترة حرجة بعد اختطاف رئيس اللجنة الاولمبية العراقية السامرائي والامين العام عامر جبار واثنين من اعضاء المكتب التنفيدي منتصف يوليو الماضي ولم يعرف مصيرهم لحد الان وشكلت هده الحادثة فراغا كبيرا في عمل اللجنة· وصعدت حادثة الاختطاف التي شكلت سابقة لم تالفها اللجان الاولمبية الوطنية من وتيرة القلق لدى الرياضيين العراقيين الذين اصبحوا يواجهون الخطر المجهول يوميا بسبب دوامة العنف السائد· وادى زلزلال الاختطاف الى هجرة عدد كبير من الرياضيين والمسؤولين خارج البلاد لحماية ارواحهم وعائلاتهم· وتعقد الامال على منتخبي رفع الاثقال للحصول على احدى الميداليات لما يضم من رباعين مميزين وكذلك منتخب التايكواندو· ويعول العراق على رباعه حيدر داخل الذي سيخوض منافسات وزن فوق 105 كيلو· وتعد منتخبات العاب القوى والسباحة والدراجات هي الاضعف في قائمة البعثة العراقية وهي تسعى للاحتكاك والخبرة قبل النتائج التي تتطلب معجزة· من جهته اعتبر رئيس الاتحاد العراقي للسباحة صاحب حسن عزيز مشاركة ثلاثة سباحين في الاسياد ''فرصة حيوية لهم لاكتساب الخبرة وفرصة التجريب وستمنحهم قوة معنوية''· واضاف عزيز ''لا نشارك من اجل الميداليات فالامر يتطلب معجزة لتحقيق ذلك فالرياضيون العراقيون يواجهون الان مصاعب كبيرة نتيجة الاوضاع الحياتية السائدة فضلا عن ارث التراجع الذي اصاب الرياضة العراقية خلال فترة التسعينات، وهي الفترة الاسوا في تاريخ الرياضة العراقية''· ويشارك العراق بثلاثة سباحين شباب هم علي عادل وامير عدنان وعلي مجيد· يذكر ان الفترة الماضية كانت عصيبة على الرياضيين العراقيين الذين اضطروا الى التخلي عن تدريباتهم اليومية نتيجة احداث العنف والخطف التي دفعتهم الى عدم المغامرة والذهاب الى المراكز التدريبية بعد ان سيطر الخوف على مشاعرهم وهم يرون العديد من زملائهم يتساقطون في دوامة العنف كان اخرهم قائد المنتخب العراقي السابق للكرة الطائرة نصير شامل· واعرب عزيز عن ارتياح اسرة السباحة العراقية لما قدمته نظيرتها الكويتية من دعم فني ولوجستي للسباحين العراقيين عبر اكثر من معسكر ومحطة تدريبية تكفل بها الجانب الكويتي خلال العام الجاري· وتعود مشاركة العراق لاول مرة في الدورات الاسيوية الى عام 1974 في دورة طهران وحصل فيها العداء طالب فيصل على اول ميدالية ذهبية للعراق وكانت في سباق 400 م، ونال العداء نصر سلطان برونزية 110 م حواجز، والرباع بدر ياسين برونزية ايضا في تلك الدورة· الذهبية الثانية وفي دورة بانكوك 1978 حصل العراق على ثاني ذهبياته على صعيد الدورات الاسيوية بواسطة العداء عباس لعيبي في سباق 400 م، وشهدت هذه الدورة ايضا حصول العراق على فضية سباقات الدراجات وذهبية سباق 400 م حواجز حققها العداء حسن كاظم، وبرونزية للسباق ذاته حصل عليها العداء طالب فيصل· وتوج العراق بذهبية مسابقة كرة القدم في الهند عام 1982 الى جانب ذهبية سباق 1500 م احرزها فالح ناجي، كما حصد العراق ميدالية فضية في هذه الدورة في الملاكمة، وبرونزية في الفروسية ومثلها في سباق 800 م، واعتبرت ذهبية مسابقة كرة القدم هي الابرز في السجل العراقي· وكانت دورة سيول 1986 اخر دورة للمشاركات العراقية قبل ان يفرض عليها الابعاد بعد غزو النظام السابق للكويت في اغسطس 1990 وفي سيول حصل العراق على ثلاث ميداليات فضية وبرونزية واحدة في رفع الاثقال وفضيتين في المصارعة واحدة في الرومانية والاخرى في الحرة فضلاً عن فضية سباق التتابع 4 مرات 400 م وبرونزية في الملاكمة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©