الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون يحث العالم على مواجهة الاحترار المناخي

24 سبتمبر 2014 01:05
دُعي زعماء العالم إلى تحمل مسؤولياتهم في مواجهة الاحترار المناخي الذي يهدد العالم، وذلك خلال قمة تاريخية انعقدت أمس في الأمم المتحدة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمام أكثر من 120 من زعماء العالم المجتمعين في مقر المنظمة الدولية في نيويورك: «أُطالبكم بالتحلي بروح الريادة»، مضيفاً: «لسنا هنا لكي نتحدث، نحن هنا لكتابة التاريخ». وأوضح من على منبر الجمعية العام للأمم المتحدة أن «التغييرات المناخية تهدد السلام المكتسب والرخاء وفرص النجاح لمليارات الأشخاص»، مشيراً إلى أنه مع نهاية القرن «يجب ألا تكون انبعاثاتنا من الكربون أكثر مما يمكن لكوكبنا أن يمتصه». ودعا خصوصاً الحكومات إلى ضخ مائة مليار دولار سنوياً في الصندوق الأخضر للمناخ. وألمانيا هي الدولة الوحيدة حتى الآن التي قدمت مساهمة كبيرة بمليار دولار، في حين وعدت فرنسا بتقديم مليار دولار. هذه القمة التي يحضرها أكثر من 120 رئيس دولة وحكومة تمثل أكبر تجمع للقادة لمناقشة قضية المناخ. وهي تهدف إلى تسهيل التوصل إلى اتفاق ملزم في مؤتمر باريس المقرر في ديسمبر. وقال الأمين العام للأمم المتحدة: «أطلب من كل الحكومات التعهد بإبرام اتفاق عالمي مهم بشأن المناخ في باريس في ديسمبر 2015، والقيام بكل ما في وسعها لقصر ارتفاع حرارة العالم على أقل من درجتين مئويتين»، وهو الهدف الذي حدد في كوبنهاجن. ويقول العلماء: «إنه إذا ما بقيت انبعاثات غازات الدفيئة، ومنها غاز الكربون، على مستواها الحالي فإن حرارة الأرض سترتفع بنسبة أربع أو خمس درجات مع نهاية القرن ما سينجم عنه ظواهر جوية خطيرة وارتفاع مستوى مياه البحار». في هذا الإطار حصل بان كي مون على دعم النجم السينمائي الأميركي ليوناردو دي كابريو الذي تلاه على المنصبة، مؤكداً أن «الهواء النقي والمناخ الصحي من الحقوق الأساسية للإنسان»، وأن الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة «سياسة اقتصادية سليمة». لكن عدم مشاركة اثنين من أكبر ثلاثة ملوثين في العالم مع الولايات المتحدة، وهما الهند والصين، على مستوى زعيميهما يلقى ظلالاً من الشك على نجاح هذه القمة. واعتبرت منظمة أوكسفام أن «قلة فقط من الحكومات ستكون قادرة على اتخاذ تعهدات حقيقية» بالأرقام. موضحة أن المبادرات التي قد تتخذ في هذه المناسبة من قبل القطاع الخاص أو المؤسسات أو الشركات «ستكون مفيدة لكنها لن تكون كثيرة أو حاسمة» التأثير. (الأمم المتحدة، نيويورك، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©