الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً بينهم 10 جنود بهجوم جنوب السودان

12 قتيلاً بينهم 10 جنود بهجوم جنوب السودان
3 ديسمبر 2010 23:49
قتل رجال مسلحون اثني عشر شخصا من بينهم عشرة جنود في كمين نصبوه لآلية عسكرية في ولاية الوحدة الغنية بالنفط جنوب السودان، على ما أفاد أمس الأول مسؤول في الجيش الشعبي الذي يتولى الأمن في جنوب السودان. وقال فيليب اقير المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) إن “المهاجمين نصبوا صباح الأربعاء كمينا على بعد نحو 25 كلم شمال غرب بانتيو عاصمة ولاية الوحدة”. وأضاف المسؤول العسكري “قتل عشرة من جنودنا ومدنيان في هذا الهجوم المدبر”، مشيرا إلى الاشتباه بوقوف ميليشيات تابعة للجيش الشمالي وراء الهجوم. وتابع “نشتبه في وقوف ميليشيا تعمل لحساب الجيش السوداني (الشمالي) خلف هذا الهجوم. لن نتخذ أي تدبير للرد، إلا أننا سنراقب عن كثب المنطقة الحدودية”. ونفى الجيش الشمالي التقرير. وقال الصوارمي خالد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية ان هذا التقرير غير صحيح تماما. وأضاف انه من غير الممكن وجود أي فرد من جيش الشمال في ولاية الوحدة. وأكدت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام بين الشمال والجنوب في السودان وقوع الهجوم لكنها لم تستطع تحديد هوية منفذيه. وقال المتحدث باسم قوة حفظ السلام قويدر زروق إن القوة علمت بتعرض شاحنة تابعة للجيش الشعبي لتحرير السودان تقل جنودا وأسرهم لكمين من جانب جماعة مجهولة بولاية الوحدة. واضاف ان 12 شخصا قتلوا وأصيب عشرة آخرون. وتابع ان قوة حفظ السلام في السودان ستقوم بدوريات جوية وبرية في المنطقة على الفور. وتقع ولاية الوحدة وهي إحدى أهم المناطق الغنية بالنفط في جنوب السودان على الحدود مع شمال السودان. وفي غياب ترسيم دقيق للحدود بين الشمال والجنوب تقع أحيانا حوادث بين الجيشين الشمالي والجنوبي. وكان جيش اجنوب اتهم الأسبوع الماضي الجيش الشمالي بقصف أحد مواقعه في ولاية بحر الغزال في الجنوب، وهو ما نفاه الجيش السوداني نفيا قاطعا. ورفعت هذه الاتهامات حدة التوتر في العلاقات المتوترة أصلا بين الجيشين مع اقتراب موعد إجراء الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان في يناير حيث يفترض أن يختار السودانيون الجنوبيون بين الحفاظ على الوحدة مع باقي البلاد أو الانفصال. وهذا الاستفتاء هو البند الأساسي في اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 والذي وضع حدا لأكثر من عقدين من الحرب الأهلية بين الشمال ذات الغالبية المسلمة والجنوب ذات الغالبة المسيحية والأرواحية . وهو نزاع أدى إلى سقوط مليوني قتيل وأججته الخلافات السياسية والاقتصادية والدينية والإثنية. من جانب آخر، أعلنت رئيسة مجلس الأمن الدولي لهذا الشهر سوزان رايس أن الأمم المتحدة لا تنوي تأجيل الاستفتاء المقرر في التاسع من يناير في جنوب السودان وهي تبحث مع السلطات السودانية زيادة قوات حفظ السلام الفي جندي. وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدثة التي تترأس بلادها رئاسة مجلس الأمن ديسمبر إن زيادة عدد قوات الأمم المتحدة إلى 12 ألف رجل “هي موضع درس مكثف”. وأضافت خلال مؤتمر صحفي أن أي اقتراح رسمي لم يرفع إلى مجلس الأمن. وأوضحت أن مسؤولين في الأمم المتحدة يبحثون مع حكومة الخرطوم ومع حكومة جنوب السودان. وتعارض الخرطوم زيادة القوات الدولية في البلاد. ومن جهة أخرى، أوضحت رايس أنه لا الأمم المتحدة ولا “أي فئة تتحمل مسؤوليات على الأرض في السودان” لم تقترح تأجيل الاستفتاء في جنوب السودان الذي قد يؤدي إلى تقسيم أكبر بلد افريقي. وقالت أيضا “ما فهمته هو أن عملية التسجيل مستمرة. وهذا الأمر يتم بشكل جيد في الجنوب بشكل عام. ننتظر إجراء الاستفتاء في التاسع من يناير” كما هو مقرر. قبيلة المسيرية تعلن الاستنفار وتشكل حكومة جديدة لأبيي سناء شاهين (الخرطوم) - أعلنت قبيلة المسيرية في منطقة أبيي المتنازع حولها بين شمال السودان وجنوبه حل إدارية المنطقة ومجلسها التشريعي وتشكيل حكومة جديدة تتسلم مهامها في الخامس والعشرين من الشهر الحالي إلي جانب إعلانها لحالة الاستنفار وسط أفرادها.وشكلت المسيرية “قبيلة عربية تتقاسم مع دينكا نقوك الجنوبية منطقة أبيي” هيكلا حكوميا مكتملا يضم حاكما للمنطقة ونائبا له ومستشارين ورئيسا للدفاع وآخر للأمن وقائدا لكتائب المجاهدين و “11”معتمدا. وعزت الخطوة إلى أنها تأتي في إطار الرد علي قبيلة دينكا نقوك التي تحضر لإجراء استفتاء علي مصير المنطقة دون مشاركة المسيرية. وفي سياق ذي صلة أكدت لجنة حكماء إفريقيا برئاسة ثامبو أمبكيي أن المقترحات التي تقدمت بها لشريكي الحكم في السودان “المؤتمر الوطني والحركة الشعبية” بشأن قضية أبيي ستظل في طي الكتمان لحين تلقيها رد الطرفين بشأنها خلال اجتماع لم يتحدد موعده بعد. وانتقد اللجنة في بيان لها تسريبات لمضمون الوثيقة وصفتها بغير الدقيقة وأشارت علي وجه الخصوص إلي تصريحات لوزير الإعلام بحكومة الجنوب برنابا بنجامين وقالت إن ما جاء على لسان بنجامين يفتقر إلى الدقة مؤكدا أن مضمون الوثيقة غير متاح حاليا لأي جهة باتفاق شريكي الحكم وذلك لحين التشاور حولها مناشدا الطرفين باحترام الاتفاق والالتزام الذي توصلت إليه الأطراف في الاجتماع مع اللجنة لتسهيل عملية الوصول إلى اتفاق حول أبيي.
المصدر: الخرطوم، نيويورك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©