الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تطلب مزيداً من المستندات بشأن اعتقال مدير مراسم القذافي

3 ديسمبر 2010 23:50
باريس (وكالات) - ترددت تقارير حول طلب السلطات القضائية الفرنسية مزيدا من المستندات من ليبيا في قضية اعتقال رئيس المراسم الخاص بالزعيم الليبي معمر القذافي. ويأتي الطلب الفرنسي وسط تشكك وتقارير متضاربة تتعلق بأسباب سفر المشتبه به نوري المسماري قبيل إلقاء القبض عليه في ضاحية بالعاصمة الفرنسية باريس الأحد الماضي. وكشف الراديو الفرنسي عن نبأ الاعتقال، حيث تحرك مسؤولون قضائيون بناء على طلب السلطات الليبية التي اتهمت المسماري بالاختلاس. ويقبع المسماري الآن قيد الاحتجاز إلى أن تقرر باريس ما إذا كانت سترحله لبلاده، فيما تسعى فرنسا للحصول على مزيد من المعلومات من الجانب الليبي حول القضية. غير أن وكالة “ليبيا برس” الإخبارية وهي مجموعة إعلامية يمتلكها سيف الإسلام أحد أبناء الزعيم الليبي ، نقلت عن مصادر شكوكها المتزايدة بشأن الاتهامات، بل أشارت إلى أن المسماري كان ضحية مكيدة دبرها له أعضاء الشرطة السرية في ليبيا. وقال تقرير “ليبيا برس” إن أولئك استغلوا فرصة غياب المسماري كي يشيعوا المزاعم عنه وكي يزعموا أنه طلب اللجوء السياسي لفرنسا. كما كشف المصدر لليبيا برس، بأن نوري المسماري اتصل بأحد أبناء القائد - الذي لم يسمه - وطلب منه التدخل، وأكد له بأنه “لم يهرب ولا ينوي أبدا اللجوء السياسي.. وأنه كان ينوي العودة بعد استقرار صحته.. وأنه ذهب ضحية تآمر بعض الجهات الأمنية التي كانت غير راضية على علاقته المميزة بالقائد، ولفقت له تهما لدى النيابة الليبية التي أصدرت بدورها مذكرة بالقبض عليه”. وقال تشارلز جوردون وهو خبير في الشؤون الليبية في مؤسسة ميناس اسوشييتس الاستشارية في لندن “انه يعلم أساليب العمل الداخلية للنظام... انه حارس البوابة”. وأضاف “من غير المألوف إلى حد بعيد أن يهرب شخص ما من ليبيا”. وقال عاشور شميس مجرر صحيفة أخبار ليبيا التي تصدر على الانترنت إن المسماري يعرف كل شيء عن القذافي. وكان المسماري لسنوات بجوار القذافي ضمن المجموعة الضيقة من المسؤولين داخل دائرته المقربة للغاية. وقال جوردون “كان شخصية مألوفة للغاية في خيمة القذافي”. ولا يمكن دخول خيمة القذافي إلا لأقرب مساعديه والشخصيات الكبيرة الأجنبية الزائرة. وقال دبلوماسي غربي كبير في شمال افريقيا إن أكبر خطر تنطوي عليه القضية قد ينبع من “المعاملة السلبية لعودة المسماري”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©