شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها للمرة الأولى فجر أمس غارات على مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا، أسفرت عن مقتل 120 إرهابياً حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في بيان أن الجيش الأميركي و»شركاء» شنوا للمرة الأولى غارات على مواقع للتنظيم في سوريا نفذتها مقاتلات وقاذفات وطائرات من دون طيار اضافة الى اطلاق 47 صاروخ توماهوك من سفن أميركية مرابطة في البحر الأحمر ومنطقة الخليج، مشيرا الى أن الجيش الأميركي استخدم للمرة الإولى عسكريا الطائرة الشبح اف-22 رابتور الجديدة في هذه الهجمات .
وقال البيان إن الولايات المتحدة تلقت دعماً في ضرباتها ضد التنظيم من حلفائها العرب معلنا
أن «الضربات دمرت أو ألحقت أضراراً بعدة أهداف لتنظيم داعش بما فيها مقاتلون ومجموعات تدريب ومقار ومنشآت قيادة ومخازن ومركز تمويل وشاحنات إمدادات وآليات عسكرية».
واستهدفت الغارات التنظيم في معقله في الرقة إلى جانب أهداف على الحدود بين سوريا والعراق في دير الزور والحسكة والبوكمال، حيث تم تدمير الأهداف أو إلحاق الأذى فيها.
كما نفذت القوات الأميركية ضربات ضد مجموعة متطرفة أخرى مرابطة في حلب هي مجموعة خرسان التي تضم عناصر سابقين من «القاعدة».
وعزا البيان سبب الضربة «لإحباط الهجوم الوشيك ضد الولايات المتحدة ومصالح غربية الذي كانت تخطط له» المجموعة في حين
أعلنت القيادة الأميركية الوسطى التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، في وقت سابق أن مقاتلاتها شنت ثماني غارات جوية ضد أهداف لمجموعة خرسان غرب حلب.
وقالت أجهزة الاستخبارات الأميركية في الأسابيع الأخيرة إن مجموعة «خرسان» تشكل تهديدا خطيرا ووصفت أعضاءها بأنهم مجموعة من عناصر القاعدة المخضرمين الذين اتخذوا من سوريا ملاذا للتخطيط وصناعة المتفجرات وتجنيد الغربيين لشن هجمات.
وانضمت عناصر «مجموعة خراسان» إلى تنظيم «جبهة النصرة»، حسبما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مشيراً إلى مقتل 50 مقاتلاً من التنظيم خلال الغارات.
من جانبه، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض أمس إن الولايات المتحدة نفذت الضربات
لتعطيل هجمات وشيكة من «خراسان» ضد أهداف أميركية أو أوروبية قائلا:
«نتتبع منذ بعض الوقت مؤامرات لتنفيذ هجمات في الولايات المتحدة أو أوروبا.
.
.
«نعتقد أن التخطيط لهجوم كان وشيكا وانه كانت لديهم خطط لتنفيذ هجمات خارج سوريا».
وأظهرت التقييمات الأولية التي أجرتها وزارة الدفاع الأميركية أن الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة ضد الجماعات المتطرفة في سوريا كانت «ناجحة جداً».
وصرح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي سيتم شن مزيد من العمليات الأميركية في سوريا.
وذكر المرصد السوري أن التحالف الدولي شن نحو 40 غارة وضربات جوية ضد مواقع «داعش» أسفرت عن مقتل 120 إرهابياً على الأقل.
وأوضح المرصد أن بين القتلى أكثر من 70 عنصراً من تنظيم « داعش» قتلوا في شمال وشرق البلاد فيما قتل 50 عنصراً من تنظيم «جبهة النصرة» ذراع شبكة القاعدة في سوريا.
كما قتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاثة أطفال خلال الضربات التي شنتها الولايات المتحدة في شمال شرق محافظة حلب».
وأشار المرصد إلى إصابة 300 عنصر من تنظيم « داعش» بجروح بينهم أكثر من 100 جريح بحالة حرجة وتم نقلهم إلى العراق.
وأكد ناشط سوري الضربات قائلا إن منزلا تستخدمه جبهة النصرة قصف وأيضا إحدى قواعدها.
(عواصم - وكالات)
عدد اليوم
