الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عبد الله بن زايد: الوسيلة الأمثل لضمان الأمن في الشرق الوسط تتمثل في التنمية المستدامة

عبد الله بن زايد: الوسيلة الأمثل لضمان الأمن في الشرق الوسط تتمثل في التنمية المستدامة
4 ديسمبر 2010 18:40
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن المنطقة تواجه في وقتنا الحاضر طيفا كاملا من التحديات والأزمات تمتد من باكستان وأفغانستان في الشرق إلى الصومال واليمن في الغرب، جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه اليوم خلال أعمال المؤتمر السابع لـ"حوار المنامة"، الذي انطلق أمس بتنظيم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وذلك بحضور مسؤولين من وزارات الخارجية والدفاع والداخلية لـ30 دولة بهدف تبادل الأفكار حول التحديات الامنية والاستراتيجية في المنطقة. بدأ سموه بإعرابه عن سعادته للتواجد في "حوار المنامة" الذي بات بالفعل منتدى هاما لمناقشة المسائل الأمنية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط ونقطة التقاء بارزة على الأجندة الإقليمية، حيث قال "حري بي أن أقول أن موضوع هذه الجلسة يتسم بخصوصية عالية بيد أنني اليوم أرغب بالتطرق إلى جانب مختلف من الحوار الأمني يتسم أيضا بأهمية موازية أثناء بحثنا لمنطقة تسودها التحديات، وأود بداية أن أتوجه بالتهاني والتبريكات لدولة قطر على فوزها بشرف استضافة بطولة كأس العالم 2022 ما يشكل بحق إنجازا متميزا وشرف لنا جميعا في المنطقة". وأكد سموه أن الوسيلة الأمثل لضمان الأمن تتمثل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة إذ أن التطرف يستمد قوته من ضعف الأمل والفرص لاسيما بين جيل الشباب ومن شأن الانفتاح وتعزيز المشاركة مع المجتمع الدولي أن يعود بالفائدة على أمن الجميع وسواء عبر الرياضة أو التجارة والحوار الثقافي أو السياسي يمنح التبادل والمشاركة الدولية جميع الأفراد مصلحة مشتركة في مستقبل إيجابي ينعم بالسلام". وأوضح سموه " من هنا تأتي أهمية فوز قطر الذي يبين للجميع أن المستحيل يصبح أمرا ممكنا حين تتحلى الدولة بنظرة مستقبلية تركز على التطور والتنمية، ومن شأن توفير فرص أوسع للمواطنين إلى جانب الفهم الأعمق والتبادل الحضاري بين جميع الدول على مستوى العالم أن يشكل الطريق الأمثل نحو الأمن ". وأكد سموه " بالتالي ليس بإمكاننا الفوز في حرب إيديولوجية سوى عبر تغيير العقليات، ومن أجل تغيير العقليات في المنطقة يتعين علينا أن نوضح للناس وجود أسباب متعددة تدعوهم إلى التفاؤل حيال المستقبل، مشيرا الى أهمية توفير الفرص الإيجابية للشباب وتمكين المرأة في المجتمع ليصبحوا بأنفسهم أفرادا طموحين وملهمين يشاركون بدور رئيسي في مجتمعاتهم. وحول عملية السلام في الشرق الأوسط قال سموه " لطالما أثرت العديد من الأجندات المختلفة في مسألة الصراع العربي- الإسرائيلي لعقود طويلة لاسيما الأصوات الداعية إلى عدم الاستقرار وعدم التسامح والعنف في المنطقة، وينبغي أن تبقى مسألة إيجاد حل لهذا الصراع أولوية قصوى لدى المجتمع الدولي فدولة الإمارات تؤمن بقوة بأن حل هذا الصراع سيبقى العامل الأبرز للتغيير وينطوي على فيض من الآثار الإيجابية". وأضاف سموه " الى جانب عملية السلام ينبغي مساندة الفلسطينيين لتطوير وتنمية مؤسساتهم ومجتمعهم وبناء اقتصاد مزدهر يمكن للأفراد تحقيق النجاح والازدهار فيه ولا يشكل ذلك بديلا عن العملية السياسية بل إنه يعد مسارا موازيا بالغ الأهمية". وأكد سموه ان هذا النمط من الخطوات الإيجابية يشكل بديلا حقيقيا للمجريات السلبية التي تبرز بعض الأوقات في منطقتنا وفي حين لعب مجلس التعاون الخليجي دورا محوريا في تطبيق رؤية إيجابية للمسألة الأمنية إلا أنه قادر بالتأكيد على القيام بدور أكبر بل ينبغي عليه القيام بذلك بالفعل. وقال سموه، "وبناء على ما تقدم يتعين علينا العمل في إطار مجلس التعاون الخليجي بهدف تعزيز اتساق رؤيتنا وأولوياتنا الإستراتيجية آخذين بعين الاعتبار التحديات الإقليمية المحيطة بنا، وعليه نتطلع قدما إلى قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي ستستضيفها أبوظبي بعد غد مع تولي دولة الإمارات لرئاسة المجلس، كما أننا على ثقة بأن دول المجلس ستواصل العمل على دفع عجلة هذا التغيير الإيجابي في المنطقة".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©