أكد الدكتور عبدالله الكرم مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، أن عدد المدارس الخاصة في دبي سيبلغ 250 مدرسة بحلول عام 2020.
وأشار الكرم خلال منتدى التعليم في المدارس الدولية والخاصة الذي يقام حاليا في قرية دبي للمعرفة ويستمر ثلاثة أيام إلى أن هناك 169 مدرسة خاصة في دبي حاليا، غير أن هذا العدد سيزداد بنحو 50 في المائة في السنوات الست المقبلة، لاستيعاب الزيادة المتوقعة بنسبة 65 في المائة في عدد الطلاب أي من ما يقارب 243 ألف طالب إلى حوالى 366 ألف طالب بحلول عام 2020 وأنه في العام الدراسي الحالي تم افتتاح 11 مدرسة جديدة وهو الرقم الأعلى الذي يسجل في عام واحد في تاريخ دبي.
ولفت الكرم إلى أن افتتاح هذه المدارس الجديدة يضع دبي على المسار الصحيح لتحقيق هدفها المتمثل في توفير الأماكن لعدد الطلاب المتزايد في المدارس، وغالبية المدارس الجديدة تقع في مناطق عمرانية جديدة تشهد نموا متزايدا في كثافتها السكانية، منوها إلى أنه فيما تستعد دبي لاستضافة معرض اكسبو الدولي 2020 يستمر نمو اقتصادها المستقبلي في الاعتماد على اجتذاب ذوي الكفاءات المهنية «الذين يبحثون قبل انتقالهم إلى دبي عن التعليم العالي الجودة لأبنائهم.
وقال الكرم: إن الارتفاع في عدد المدارس والخيارات الأوسع المتاحة لأولياء أمور الطلاب تشكل مؤشرا لبداية عصر جديد من المنافسة المتزايدة في قطاع التعليم الخاص في دبي.
وأضاف أن المدارس التي تقدم التعليم والتعلم بجودة عالية، بالإضافة إلى القيمة الجيدة والمواقع المناسبة ستستقطب عددا أكبر من الأسر، وتحقق أهداف نموها لكي تصبح رائدة في مجالها، مؤكدا أن هذه المدارس تمثل الشريحة الأسرع نموا في السوق بين مدارس دبي متخطية نمو تلك التي تضم في غالبيتها طلابا من جنسية معينة.
وتم إطلاع المشاركين بالمنتدى على أن المدارس التي تضم طلاباً من جنسيات مختلفة هي التي شهدت أعلى نسبة نمو من حيث عدد الملتحقين من الطلاب خلال السنوات الخمس الماضية، أي زيادة بنسبة 73 في المائة، مقارنة مع 34 في المائة في جميع المدارس الأخرى، وأنه يوجد الآن 60 مدرسة في دبي ضمن هذه الفئة الدولية التمثيلية التي تتميز بنموها المرتفع حيث يقدم بعضها مناهج مختلفة ترتكز على المنهج البريطاني والأمريكي والفرنسي أو البكالوريا الدولية.
وقد لاقت هذه المدارس الدولية الترحيب في دبي، لأنها توفر باستمرار التعليم عالي الجودة للطلاب وأن 40 من بين 43 مدرسة “دولية” خضعت للرقابة المدرسية ضمن هذه الفئة توفر لطلبتها جودة تعليم “جيدة “ أو “متميزة”، وفقا لتقييم قام به جهاز الرقابة المدرسية في دبي.
وأوضح الكرم أنه بالإضافة إلى النوعية التي تقدمها هذه المدارس هناك إقبال عليها، لأنها توفر للطلاب فرصة التواصل مع طلاب آخرين من جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أنه مع تصدر المدارس الدولية قطاع التعليم من حيث عدد الطلاب الملتحقين بمدارس دبي في العصر الجديد من المنافسة من الواضح أن نوعية التعليم المحسنة هي التي ستتربع على عرش هذا القطاع.
(دبي -وام)
عدد اليوم
