الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبناء الإمارات ينظمون أضخم مسيرة بحرية في العالم مزينة بالأعلام

أبناء الإمارات ينظمون أضخم مسيرة بحرية في العالم مزينة بالأعلام
4 ديسمبر 2010 20:48
في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح أمس الأول تجمعت أعداد من شباب الإمارات، مع غيرهم من المقيمين على أرض أبوظبي في منطقة الميناء، وأخذوا في إعداد العدة للمسيرة البحرية الأضخم في العالم، والتي شهدت فرد أكبر علم على سطح المياه بالعالم على مياه كورنيش أبوظبي. تشارك الجميع في تزيين المحامل الشراعية والطرادات والدراجات المائية بإعلام الإمارات، وتجهيزها قبل انطلاق المسيرة. في تمام الساعة الواحدة، وفي مشهد أسطوري ذكرنا بالفتوحات البحرية الكبرى التي أنجزتها الحضارات والأمم السالفة عبر التاريخ، رأينا الحشد البحري الموشى ببيارق الإمارات، يمخر عباب الخليج العربي كاشفاً عن رسالة حب وعرفان فريدة من نوعها قدمها محبو وعشاق الرياضات البحرية، الذين توافدوا زرافات ووحداناً على مياه أبوظبي، مشاركين أهلها الاحتفال بيوم ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة التاسع والثلاثين. تقدمت المسيرة مجموعة دراجات مائية قادها أبناء الإمارات، راسمين لها وجهتها في قلب الماء، رافقتهم فيها أربعة طرادات تابعة لكل من مركز غواصي الإمارات، ونادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية، وجهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية. تقافز من الطرادات 16 غواصاً إماراتياً وبدأوا في بسط العلم الأضخم في العالم من نوعه في العالم على سطح المياه، وقد بلغ طوله 70 متراً وبعرض 35 متراً، وتوزع على جانبيه الغواصون ممسكين بأطرافه فضلاً عن أربع دراجات مائية رُبطت إلى زوايا العلم الأربع، من أجل المحافظة على استوائه طيلة المسيرة البحرية، التي حملت اسم “مسيرة وفاء من عمق الخليج”. ومن السماء أطلت طائرة هليكوبتر لترافق المسيرة، والتقاط الصور لتوثيق المشهد الفريد والنادر التي تشهده الإمارات والعالم للمرة الأولى. وقد بدأت المسيرة البحرية المصاحبة لبسط العلم الإماراتي من ميناء الصيادين في اتجاه كاسر الأمواج ومنصة العلم، ثم دارت حول جزيرة اللؤلؤ، مستغرقة نحو الساعتين، قبل العودة مرة أخرى إلى منطقة الميناء، بعدما رسمت تشكيلات مبهرة على صفحة مياه أبو ظبي، تشارك فيها نحو 200 محملا شراعيا وطراد ودراجة مائية. وعلى الرغم من العدد الضخم المشارك في المسيرة، إلا أنها تمت بسلام وبسلاسة ملفتة، نظراً للتنسيق الرائع بين كل من مركز غواصي الإمارات الذي قام بتنظيم الحدث، مع جهاز حماية المنشآت الحيوية الذي عمل على تنظيم الحركة، وهو ما أسفر عن الشكل المبهر الذي انتهت إليه المسيرة البحرية. عقب انتهاء المسيرة التقت “الاتحاد” علي المرزوقي، مسؤول العلاقات العامة في مركز غواصي الإمارات، الذي قال إن فكرة المشاركة في الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة على قلب كل إماراتي بدأت منذ العام الماضي حين تم فرد علم بطول خمسين متراً وعرض خمسة وعشرين متراً على مياه أبو ظبي، غير أننا في العام الحالي توصلنا في مركز غواصي الإمارات، وبعد مناقشات عديدة تشاركت فيها مع كل من عبد الله سهيل العبري، رئيس فريق العمل، ومحمد رياض مسؤول التنسيق والمتابعة، ويوسف العلي المنسق العام للمسيرة، توصلنا إلى إيجاد نوع أكبر وأضخم من المساهمة في الاحتفال باليوم الوطني، متمثلاً في دعوة كافة المحامل الشراعية في أبوظبي وكذا الطرادات والدراجات المائية للتعاون معاً من أجل تحقيق إنجاز تاريخي يسجل لأبناء الإمارات عبر تشكيل أكبر مسيرة بحرية، وعمل أكبر علم يتم فرده على الماء في العالم. تابع المرزوقي: بعد الاستقرار على الفكرة، أخذت في مراسلة الشباب المشاركين في المسيرة، وعندما علموا بها، رحبوا بالفكرة وسارعوا للانضمام إلينا، وبدأت البروفات على تنفيذ المسيرة وفرد العلم، والتي استمرت حتى الأسبوع الأخير قبل الاحتفال باليوم الوطني. من جانبه تحدث عبد الله العبري، وقال إن من أكثر المصاعب التي واجهتنا خلال تلك البروفات، هو انشغال الغواصين المشاركين في المسيرة بأعمالهم ودواماتهم الرسمية، ما اضطرنا إلى تنفيذها في المساء مع ما يحمله من ذلك من مخاطر بسبب ضعف الرؤية الليلية وما يسببه من حوادث، فضلاً عن التيارات البحرية وسرعة الرياح التي كثيراً ما أثرت على التدريب على كيفية فرد العلم، وهو ما استدعى عمل 15 بروفة حتى يتم اتقان عملية الفرد في زمن وجيز، وانجاز العمل إجمالا بما يليق باسم دولة الإمارات. ورداً على سؤال حول الأعباء المادية والميزانية التي رُصدت للعلم والمسيرة ككل، أجاب العبري أن القيمة المعنوية أعلى بكثير من أي نفقات، خاصة في الاحتفال باليوم الوطني، مشدداً على أن “الإمارات أعطتنا الكثير ومن أجلها يرخص كل غال”. وفي ذات السياق لفت العبري إلى أن شركة “أبو ظبي للإعلام” كان لها حضورها الفعال في المسيرة، عبر توثيقها الحدث بالتصوير التليفزيوني، وإعداد المادة الإعلامية اللازمة لإرسالها إلى مسؤولي موسوعة جينيس للأرقام القياسية بغرض تضمينها الموسوعة. وعن إنجازات مركز غواصي الإمارات السابقة قال العبري، إنها عديدة منها: ? تنفيذ علم ضخم للإمارات بطول خمسين متراً وبعرض خمسة وعشرين متراً العام الماضي تم فرده على مياه أبو ظبي. ? عمليات تنظيف لعدد كبير من السفن الغارقة في شواطئ الدولة، عبر انتشال شباك الصيد العالقة في السفن الغارقة على شواطئ أبوظبي لحماية الحياة البحرية، وهناك مخطط حالي لإنشاء جمعية تختص بحماية البيئة المائية للتعريف بالهوايات البحرية المختلفة وتعزيزها كونها الأقرب لتراث الإمارات التي ظلت تعيش قروناً طويلة على البحر وخيراته. ? أكبر صورة في العالم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، بمناسبة العام الرابع لتوليه حكم إمارة دبي. ? توقيع مذكرة تفاهم مع جهاز حماية المنشآت الحيوية، بغرض التعاون المشترك في البحث والإنقاذ البحري والمشاركة في الفعاليات المختلفة. الجهات المشاركة في المسيرة: ? جهاز حماية المنشآت والمرافق الحيوية. ? وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. ? هيئة أبوظبي للثقافة والتراث. ? نادي أبوظبي الدولي للرياضات البحرية. ? جمعية أبوظبي التعاونية لصيادي الأسماك.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©