المهرجان الفرنسي للفنون ينطلق مارس المقبل في أبوظبي ودبي

تحت رعاية حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع السفارة الفرنسية في الإمارات والرابطة الفرنسية ومؤسسة دبي للمرأة، وبمساندة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ومجلة شواطئ كشريك إعلامي و (Van) Cleef & Arpels ومجموعة شلهوب، المهرجان الفرنسي للفنون والذي ستستهل فعالياته في الدولة بمعرض دبي الذي سوف يدشن بحفل استقبال في 2 من مارس المقبل، على ان يفتح المعرض أبوابه أمام الجمهور بين 3 و 5 مارس المقبل في دبي· وسوف تنتقل فعاليات المهرجان الى مركز أبوظبي الوطني للمعارض بين 12 و 15 مارس المقبل، ويستهل بأمسية افتتاحية لكبار الشخصيات في 12 مارس· ويحظى المهرجان في دبي بمساندة مجلس دبي الثقافي ومؤسسة دبي للمرأة ونادي دبي للسيدات والرابطة الفرنسية ومجلس الأعمال الفرنسي· ويشترك في المهرجان 30 من خيرة الفنانين الفرنسيين لعرض أكثر من 350 قطعة فنية تعكس التنوع الغني في الفن الفرنسي المعاصر، وتتضمن القطع مجموعة من التماثيل والمنحوتات واللوحات بالإضافة إلى السجادات الجدارية والصور الفوتوغرافية والاعمال الفنية الاخرى وبمشاركة فنانين اماراتيين ايضا· جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد امس في المجمع الثقافي بأبوظبي حضره كل من: زكي نسيبة نائب رئيس مجلس ادارة هيئة ابوظبي للثقافة والتراث ومحمد خلف المزروعي مدير عام هيئة ابوظبي للثقافة والتراث والدكتور صلاح القاسم أمين عام مجلس دبي الثقافي وفرانسواز ما لا فاس المديرة الفنية للمهرجان الفرنسي للفنون وأوديل دورون منسقة المهرجان· وأوضحت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة في بيان وزع خلال المؤتمر الصحفي قالت فيه تعليقا على المهرجان ''إن الفن لغة عالمية يفهمها الجميع، وهي عنصر أساسي في مساعدة الامارات في إقامة روابط دولية، وان مهمتنا هي انشاء مركز ثقافي في الدولة، حيث سينقلنا كل حدث مثل المهرجان الفرنسي للفنون، خطوة أقرب إلى تحقيق هدفنا''· من جانبه استهل محمد خلف المزروعي الحديث في المؤتمر الصحفي، حيث توجه بالشكر والتقدير إلى حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، على رعايتها الكريمة للمهرجان، ودعمها للحراك الثقافي في دولة الإمارات· واضاف حول المهرجان قائلا: لقد بدأ المشهد الثقافي المحلي يشهد، في العامين الأخيرين، حركة فنية وثقافية لا مثيل لها، فكان أن بادرت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، لوضع وتنفيذ استراتيجية شاملة واضحة المعالم للحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي، وإدارة هذا التراث الغني والترويج له، وذلك بهدف تعزيز وتفعيل الحراك الفني والثقافي في دولة الإمارات، وتشجيع الإنتاج والإبداع، ووضع وتطبيق السياسات والخطط والمشروعات الثقافية التي تعمل على تشجيع حوار الثقافات، وخاصة التعاون وتبادل الخبرات مع أهم المؤسسات الثقافية والفنية العالمية· واضاف: وإيمانا منا بأن الفن المعاصر هو أحد أهم ركائز ومقومات تطوير الحالة الثقافية، ولدعم توجهات الهيئة في الانفتاح على ثقافات وفنون الآخر، وإتاحة الفرصة للمبدعين الإماراتيين والعرب للاحتكاك مع أهم الفنانين العالميين، يأتي تعاوننا المتواصل مع إحدى أهم المنارات الثقافية في العالم، ودعمنا اليوم لاستضافة المهرجان الفرنسي للفنون، الذي سيساهم في تعزيز العلاقات الثقافية المتميزة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية، والتي شهدت مؤخراً الإعلان عن إطلاق العديد من المشاريع الأكاديمية والفنية الراقية· وكما قال المزروعي: يمثل هذا الحدث الدورة الأولى من مهرجان سنوي يسعى للترويج للفن الفرنسي المعاصر، ويساهم في دفع عجلة التمازج والتفاعل الثقافي مع العالم، خاصة أن 30 فناناً من خيرة الفنانين الفرنسيين يشاركون في هذا المهرجان بعرض 350 قطعة فنية تعكس التنوع الغني في الفن الفرنسي المعاصر، من لوحات فنية، منحوتات، تماثيل، صور فوتوغرافية وغيرها، هذا إضافة إلى أن المهرجان سوف يتضمن في أبوظبي ورش عمل للرسامة الفرنسية الشهيرة كريستين بارس، وذلك بهدف توفير فرص الاحتكاك ومساعدة الموهوبين والمهتمين في توسيع آفاقهم وخبراتهم الفنية، كما يستضيف المهرجان عدداً من الفنانين المحليين: مثل محمد كانو، وواصل صفوان، ومحمد مندي· ثم تحدث زكي نسيبة في المؤتمر وقال: ان اختيار الدولة لهذا الحدث هو اختيار صحيح فالامارات أكدت انها موقع عالمي للثقافة بهدف تعزيز الصورة العالمية تجاه عالمنا العربي عندما يقام الفن العالمي في الشرق الاوسط وان تأكيد الروابط وفتحها من خلال المعارض التي تنظم في الدولة فإنها تهدف الى دعم الثقافة وتطويرها على حميع الصعد· من جانبه قال الدكتور صلاح القاسم الأمين العام لمجلس دبي الثقافي: ضمن سعينا الدائم للارتقاء بأهمية دبي كمحور عالمي للفن، يسر مجلس دبي الثقافي أن يشكل جزءاً من هذا الحدث ويساند المهرجان الفرنسي للفنون· واضاف القاسم قائلا :هنا تجتمع الثقافات والحضارات في مثل هذه المهرجانات الكبرى التي هي اشبه بالكرنفال وهذا يأتي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي· ثم قدم القاسم الشكر الى حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة وإلى هيئة ابوظبي للثقافة والتراث التي وصفها بالرافد للثقافة بالتعاون مع مجلس دبي الثقافي لتوسيع الثقافة والاهتمام بها· وقالت أوديل دورون منسقة المهرجان: نحن في غاية السعادة بانطلاق المهرجان الفرنسي للفنون في الإمارات، لقد تصورت اقامة هذه الحدث منذ سنوات طويلة· إن الامارات العربية المتحدة، بدون أدنى شك، هي المكان المثالي في الشرق الأوسط لاحتضان المهرجان الفرنسي للفنون· وإنه ليشرفنا انطلاق المهرجان الفرنسي للفنون في هذه الدولة المدهشة التي تشهد تطوراً سريعاً والساعية لتحقيق التفوّق الفني والثقافي· ومن أبرز الفنانين المشاركين في المهرجان كريستين بارس، روبرت دي كريديكو، باسكال ماجيس، بريجيت مارتينيه، دومينيك رايو وجان لويس توتين· ولتشجيع التبادل الثقافي بين البلدين يشترك في المهرجان فنانون محليون كضيوف هم منال بنت عمرو ونهى حسن أسد في دبي، ومحمد كانو وواصل صفوان ومحمد مندي في ابوظبي· ويتضمن المهرجان ورش عمل في مقر هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للرسامة الفرنسية الشهيرة كريستين بارس تهدف من خلالها إلى مساعدة المشاركين في توسيع آفاقهم وخبراتهم الفنية· وفي محاولة لدعم الجهود الخيرية المتواصلة في الامارات العربية المتحدة، سوف تقام مزادات علنية في حفلي الافتتاح في كلتا المدينتين، على ان يعود ريع المزادين الى مركز دبي للتوحد في دبي ومؤسسة الامارات في أبوظبي·