أمل المهيري:
نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أمس الأول محاضرة بعنوان:'' أستراليا والشرق الأوسط·· أسباب الانحياز لإسرائيل''، ألقاها علي القزق مؤسس ومدير عام مجلس الشؤون الاسترالية والعربية، وقال: لا يفتأ رئيس الوزراء الأسترالي جون هاورد ووزير الخارجية أليكساندر داونر يرددان مقولة إن ''أستراليا مؤيد صلب لإسرائيل'' في كل خطاب ومقابلة إعلامية تتعلق بالشرق الأوسط، حتى أصبحت هذه المقولة لازمة يرددانها في كل مناسبة·
واستعرض القزق سياسة أستراليا الشرق أوسطية، والتغيرات التي طرأت عليها منذ أن كانت مستعمرة بريطانية وحتى اليوم، كما أعطى لمحة عن الجاليتين اليهودية والعربية وتفاعل كل منهما مع المجتمع الأسترالي، واختلاف تأثيرهما على القرار السياسي·
وتساءل: لماذا لا تنشط أيضاً الجالية العربية مثل الجالية اليهودية، ويكون لها تأثير على الرأي العام وصناع القرار؟ واستطرد : إن هذا السؤال يستدعي معرفة التجربة والعوامل التاريخية التي مر بها اليهود، والتي أدت بهم إلى ما هم عليه من تنظيم واهتمام بشؤونهم، وتحمل المسؤولية، وتوظيف المال لخدمة مصالحهم، وإعطاء الاهتمام الكلي للشبيبة وتعبئتها، وتثقيفها بقضاياها، وزرع تحمل المسؤولية في نفوسها، إلى جانب وعيهم بأهمية العلاقات العامة و''اللوبي'' الفعال، للتأثير في المجتمع الذي يعيشون فيه للدفاع عن مصالحهم وخدمة هذه المصالح· أما بالنسبة إلى الجاليات العربية والإسلامية فإنها لم تمر بمثل هذه التجربة، وإن كانت قد بدأت الآن تشعر بالتمييز والتحريض العنصري في المجتمع الأسترالي، ولم تزل تنقصها الخبرة في طريقة عمل الشعوب والحكومات الغربية، وكيفية التعامل معها· وأشار القزق إلى أن المهاجرين العرب - حالياً - يمرون بمرحلة انتقالية، من حالة إحساسهم بأنهم غرباء في وطنهم الجديد إلى نوع من الاستقرار النفسي والاقتصادي، وثقة بالنفس وأنهم مواطنون أستراليون، ومن حقهم أن يتمتعوا بكامل حقوق المواطنة·
عدد اليوم
