الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معلمات يستأنفن العام الدراسي متسلحات بالجاهزية العالية

معلمات يستأنفن العام الدراسي متسلحات بالجاهزية العالية
11 سبتمبر 2011 00:44
أنهت المعلمات المراحل التحضيرية قبل استقبال الطلبة الذين يعودون اليوم إلى مقاعدهم بعد إجازة صيفية طويلة نسبيا، واستغلت الهيئات التدريسية والإدارية فترة الانتظام في المدارس قبل عودة الطلبة بالتحضير الجيد لاستقبالهم من حيث وضع جداول الحصص، وقائمة الأنشطة المدرسية، وتقسيم أنصبة المعلمات ما يضمن عاما دراسيا سلسا وناجحا بالمقاييس الأكاديمية والإدراية. انتظمت المعلمات في مدارسهن منذ الثالث من سبتمبر الجاري، فيما العمل على وضع جداول العمل وخطط توزيع الكتب والملابس ماض على قدم وساق، إلى جانب أن البعض قد استغل فرصة عدم بدء انطلاق الطلاب والطالبات للمدارس لإقامة الورش التربوية، وفي مدرسة النوف الثانوية للبنات، في منطقة الشارقة التعليمية كانت المعلمات مجتمعات لمناقشة بدء العام الدراسي، وكان هناك الكثير من العمل في الخارج ضمن أعمال الصيانة التي بدأت منذ شهر يونيو الماضي، ومباشرة بعد انتهاء العام الدراسي. البيئة المدرسية قالت سميرة شهيل، مديرة المدرسة، إنها تابعت بنفسها أعمال الصيانة منذ تلك الفترة، وأن 95 في المائة من الصيانة قد تم الانتهاء منها خاصة بناء حمامات جديدة وبشكل كامل، وتتوقع أن يكون قد تم الصرف بما يعادل مليوني درهم على تلك الأعمال، وانتهزت المعلمات الفرصة لإقامة ورش عمل حول المهارات التي يجب أن تتوفر في المعلم، وعن الإدارة الناجحة داخل الصفوف وكيفية تعرف المعلم الجديد في المدرسة على ظروف البيئة المدرسية وطبيعة الطلاب. وأضافت شهيل أن المعلم مطلوب منه أن يكون متمكنا من معرفة كافة القضايا التربوية، وأن يكون متزنا وغير انفعالي لأن استقراره نفسيا سيؤثر بشكل إيجابي على الطلاب، وخاصة في الظروف الحرجة أو المواقف الطارئة، مثل ألا يترك للطلاب تأثيرا سلبيا عليه حتى يعرف كيفية التعامل معهم، خاصة أن المدرسة للطالبات وهن في مرحلة عمرية حرجة، ولهن متطلبات كما أن بعضهن لديهم ظروف خاصة. من جهتها، قالت سميرة القصاب، إدارية في مدرسة النوف الثانوية، إن تلك الورش مهمة جدا وتقوم كل معلمة بإقامة ورشة لبقية زميلاتها، ولقد استفادت المعلمات من ورشة اللغة الإنجليزية لتحديد قوة اللغة، وذلك من أجل تجديد المعلومات اللغوية وتصحيح نطقها، كما أقيمت ورش عن المعلمة وما عليها تجاه المدرسة وتجاه الطالبات، ومن المهم أن تكون الإدارة والمعلمات على استعداد لاستيعاب ما يمكن أن تتعرض له الطالبات من ظروف اجتماعية أو نفسية ربما يؤثر على سلوكها مع المعلمة. وأضافت القصاب أنها تتعامل مع الطالبات كما تتعامل مع بناتها، ولذلك تقدر الطالبات تلك المعاملة ويلجأن إليها، كما أن زميلاتها ذوات كفاءة في مجال الشؤون التربوية، والسبب أن الفترة التي تسبق عودة الطالبات للمدرسة فترة مهمة لكل معلمة لأنها تستفيد منها معنويا ونفسيا، لتكون جاهزة لكل ما يمكن أن يشكل عقبة أن موقف محرج مع الطالبات. التخطيط المسبق قالت عائشة الهاملي، مديرة مدرسة مريم التأسيسية، إنها كانت انتهت من إعداد الجداول والأنصبة منذ نهاية العام الدراسي الماضي، كما أنها وبالتعاون مع أعضاء الإدارة والمعلمات أنهت خطط الأنشطة، واليوم وبعد عودة المعلمات لبدء عملهن استعدادا لاستقبال الطالبات، أصبحت المعلمات أكثر جاهزية، ولا توجد ضغوط نفسية بسبب تراكم الواجبات لأن الكل أسهم في التحضير للعودة للدوام الرسمي. وأضافت أن المعلمات شكلن لجان توزيع الكتب، وهناك لجنة خاصة بتغليف الكتب تعمل منذ بداية أول يوم دوام للمعلمات، وجزء من المعلمات شكلن لجان توزيع الملابس بعد أن تم اختيار المدرسة من قبل منطقة الشارقة التعليمية لتوزيع ملابس الحلقة الأولى، وتم تحضير قاعة الحافلات من أجل تنفيذ المهمة، وهناك لجنة لحصر احتياجات المدرسة، كما تم تجهيز ملفات الاعتماد الأكاديمي لعرضها على اللجان التي ستمر على المدارس لتوثيق نمط معين. وعن إقبال المعلمات على بدء العام الدراسي، قالت الهاملي إنهن مستعدات، ولأن المدرسة تستقبل طالبات صغيرات فإن كل معلمة أصبح لديها وعي بما يمكن أن تقبل عليه الطالبة من تصرف ربما حتى قبل وقوعه، والمعلمة ليست ملاكا وهي معرضة للإنهاك والانفعال، ولكن على كل واحدة أن تعرف كيفية التحكم بانفعالاتها كي تكسب الطالبات. وقالت موزة أحمد، مديرة مدرسة رقية الثانوية للبنات، إن مهمة الإدارة قبل عودة الطالبات الاجتماع بأعضاء الهيئة التدريسية، لمناقشة العمل والأمور التعليمية والإدارية، وتناول خطط النشاط وتداول كيفية تنفيذها والاحتياجات التي يجب أن تتوفر لتنفيذ تلك الأنشطة، إلى جانب مناقشة توزيع الكشوف الخاصة بالحصص والمقررات، وكيفية توزيع النصاب الخاص بكل صف أو الشعب، وتم إعداد لجان لتوزيع الكتب وتسليمها بأسرع وقت، كما تستقبل المدرسة أولياء الأمور الذين قدموا لأجل التنقلات بين المدارس، حيث لم تتبقى إلا أيام عن عودة الطالبات للمدرسة. وأكدت أن من خطط المدرسة التركيز على الموهوبين والعمل على الفوز بمراكز ضمن المدارس المتميزة في الشؤون التعليمية والتربوية، وفي مجال الإبداع أيضا خاصة أن هناك تنافس جميل بين المعلمات من أجل تطبيق الخطط التي ستبرز المدرسة. ذكرت منى العبدولي، من مدرسة رقية، أنها من ضمن المعلمات اللاتي انتظمن للعام الدراسي الجديد، وأنهن يعملن على قدم وساق لأجل استقبال الطالبات اللاتي يكملن مع المدرسة من العام الماضي أو الجدد، كما تم تجهيز الكتب لأجل أن توزع بأسرع وقت. وعبرت العبدولي عن سعادتها ببدء عام جديد بعد إجازة طويلة نسبيا. عملية التوثيق وقالت منى حسن، معلمة حاسوب من مدرسة مريم، إنها تهتم كثيرا بالتصوير لأجل توثيق كل النشاطات والفعاليات التي تتعلق بالعام الدراسي، وهي تحلم بأن يتم توفير كاميرا ذات جودة عالية من أجل عملية التوثيق، وفيما يتعلق بالورش، ذكرت أن انشغال المدرسة بعملية توزيع الملابس واتخاذها كمركز لأجل تلك العملية، تعارض مع رغبتها في إقامة ورشة للمعلمات في الحاسوب. وذكرت أن الحاسوب مهم جدا للعملية التعليمية، وأنها تستخدمه لأجل الطالبات وأيضا للمعلمات، وهو يعد وسيلة تخدم العملية التعليمية، ويساعد في تحسين التعليم وفي تأصيل المعلومات في ذهن الطالبات عبر العرض والممارسة، كما أنها قد جهزت كمعلمة ضمن الإدارة التعليمية من أجل إعداد الوسائل التعليمية وعرض الصور أو تقديمها للإدارة في أي وقت. وأكملت حسن أن للكمبيوتر فعالية أكبر في التأثير على الطالبات، ولذلك فإنها مستعدة لأجل أن تحقق الأهداف المرجوة منها لأجل إنجاح العملية التعليمية وإكساب الطالبات المهارات اللازمة، كي يستفدن من أجهزتهن الخاصة في المنازل في مجال تنفيذ المشاريع، خاصة أنه وسيلة جذابة، وتأتي الطالبات لغرفة الكمبيوتر وهن في حماس وشوق، وهو يخفف من ضغط الواجبات الروتينية، ويمنح المعلمة القدرة على تنمية الجوانب الفكرية لدي الطالبات.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©