الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السيرك الروسي العالمي يمتع جمهور العين بعروض «الثلج» و «العصا الخشبية»

السيرك الروسي العالمي يمتع جمهور العين بعروض «الثلج» و «العصا الخشبية»
4 ديسمبر 2010 20:53
بمزيد من الدهشة والفكاهة والمتعة قدم راقصو السيرك الروسي العالمي عروضا شيقة ومميزة في مراكز “العين مول” بمدينة العين،تزامناً مع احتفالات اليوم الوطني الـ«39». الغريب والجميل في هذا السيرك أنه خرج عن الصورة النمطية التي اعتدنا عليها، وهي وجوده في خيمة أو على خشبة مسرح ما، لكنه هذه المرة أقيم على حلبة التزلج الجليدية وسط نفحات الهواء الباردة المنبعثة من انخفاض درجات الحرارة في ذاك المكان! وبينما راح الفتيان والفتيات المشاركون في العرض يرتدون ملابسهم ذات الألوان المنعشة، ويجهزون الأدوات التي سيستخدمونها أثناء العرض، بدأت وفود الجمهور من جميع الجنسيات والأعمار تتحلق حول حلبة التزلج، ومنهم من ارتأى النزول إلى الطابق الأرضي ليكون قريبا من العرض غير مبال بلسعات الهواء الباردة، ومنهم من اصطف على حواف الطوابق العلوية ليستمتع بالعرض بعيدا عنها. الفصول الأربعة عندما دقت الساعة السابعة مساء ذهل الجمهور بخروج أول لوحة فنية قدمتها مجموعة من الفتيات اللاتي لم تتجاوز أعمارهن العشرينيات عبرن فيها عن فصل الشتاء، وأدين رقصات تزلجية متناغمة على صوت موسيقى عالمية قديمة مشهورة عرفت باسم الفصول الأربعة، ارتدين خلالها ملابس مستوحاة من الثلج والماء عبروا عنها باللونين الأبيض والأزرق، حيث عانق القماش الأزرق أكتافهم وأيديهم ولوحوا بها كأجنحة الفراشات المفتوحة، وحاولوا أن يؤكدوا الروح الواحدة والشكل الواحد عبر ارتدائهم أقنعة متصلة بقبعات تغطي وجوههم ورؤوسهم رصعت بحبات اللولو الجميلة، بدون فيها متشابهات ورائعات، ومن ثم توالت اللوحات الفنية الأخرى التي استمرت على مدار 45 دقيقة متواصلة منها الفردي والثنائي والجماعي المشتمل على 5 أو6 راقصات، ولكل رقصة أو لوحة فنية روحها ولباسها وحركاتها وأدواتها وموسيقاها الخاص بها دون وجود أدنى تشابه بينها، مما زاد من جمال العرض وقدرته على جذب وتشويق الجمهور. لا شك في أن من يشاهد العرض سيحتار في ترجيح الرقصة أو اللوحة الفنية الأجمل من الأخرى، فقد غلب عليها كلها استخدام حركات على أنغام موسيقية عربية وغربية تنوعت بين حركات الباليه التي تتطلب القفز والدوران وانحناء الجسد، والحركات البهلوانية التي أستخدمت فيها الحلقات الدائرية متفاوتة الأحجام والمعروفة بالجيرمان ويل والهولا هوبس وعصي الجاكلار الخشبية، إلى جانب حركات الأكروباتيك الرياضية كالقفز باستخدام الحبل وأخرى التي دخل فيها الرقص الشرقي وغيرها. حصة الأطفال كما كان للأطفال فقرة فكاهية خاصة ارتدى فيها الراقصان ملابس المهرجين، حيث قامت الفتاة بنفخ ملابس زميلها المهرج، فبدا كأنه بالونا متحركا، وصار يؤدي حركات مضحكة وهو يهم بحمل الأثقال المصنوعة من الفلين والإسفنج الخفيف. ولعل علامات التعجب خطت نفسها على وجوه الحضور في تلك الفقرة التي قدم فيها راقص وراقصة خدعا سحرية تمثلت في وضعه قطعة قماش على جسدها يلفها بها، فإذا بها تخرج بثوان بسيطة جدا وهي ترتدي فستانا آخر لا يمكن أن يتخيل العقل أنها تمكنت من تبديله بآخر. لكنها خدعة يصعب فك رموزها، والجميل في الأمر أنها بدلت على هذا الحال 6 فساتين كل منهم يحاكي فلكلور دولة ما مثل الصين واليونان وجورجيا وغيرها إلى جانب تغيير في الموسيقى المدمجة تعود لأكثر من دولة تتناسب مع الفستان الذي بدلته الفتاة العجيبة!! ولعل إشعال الراقصين النار بأطراف الهولا هوبس (العصا الخشبية ) عبر سكب البنزين عليها والرقص بها على الجليد، شكل لوحة فنية أخرى رائعة عبر اجتماع الثلج والنار في مكان واحد واكتملت بصراع هذين المتضادين عبر سكب الراقصة البنزين على جزء من الجليد بصورة دائرية واشعالها بالنار، بينما كان يقف زميلها الذي يشاركها العرض في وسط الدائرية الملتهبة بالنار والتي سرعان ما انطفأت بقوة الجليد. واللافت أن هذه الفرقة المكونة من 11 راقصا وراقصة أدت العروض بخفة ومهارة عالية جدا على الرغم من صعوبة أدائها على الجليد، فيما عناصرها يرتدون الحذاء الثقيل الذي يحتاج إلى الكثير من التوازن والخفة والانسيابية في الأداء من جهة، ومن جهة أخرى غلبت على ملابسهم الحشمة المطلوبة في بلد محافظ كالإمارات . ومن الجدير ذكره أن هذه العروض الرائعة تقام يوميا في العين مول، بين الساعة السابعة والتاسعة ليلا وذلك ضمن الفترة الممتدة من 25 نوفمبر الماضي ولغاية 9 ديسمبر الحالي.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©