الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متحف أم القيوين التراثي يستعد لفتح أبوابه للزوار والباحثين

متحف أم القيوين التراثي يستعد لفتح أبوابه للزوار والباحثين
11 سبتمبر 2011 00:45
لا تزال عمليات الترميم جارية في عدة مواقع أثرية في إمارة أم القيوين، ومنها حصن فلج المعلا وحصن الأسرة الحاكمة في المدينة والمطل على الخور، وقامت حكومة أم القيوين بافتتاح متحف خاص بالآثار، فيما خُصص متحف أم القيوين القديم وهو مقر الأسرة الحاكمة قديما، للتراث ولا يزال العمل جارياً على صيانة بعض الغرف ليتم تحويلها إلى قاعات عرض، حيث تقرر أن تضم إحداها مقتنيات الأسرة الحاكمة، وستحول غرفه إلى سوق شعبي. أجندة العمل إلى ذلك، قالت علياء الغفلي، مدير متحف أم القيوين والمشرف المباشر على عمليات الترميم والصيانة، إن المتحف التراثي لم يتبق له إلا ما يقارب الشهرين ليتم الانتهاء من إعداده لاستقبال الزوار والعلماء والباحثين في الشؤون التراثية، مشيرة إلى جهد تسجيل المواقع الأثرية في اليونسكو، حيث تم رفعها للجنة تحديد قوائم للمواقع المرشحة، وتم وضع خطة لترميم البيوت القديمة لاستثمارها سياحيا وهي مجموعة من البيوت رائعة التصميم، وهي المحيطة بالحصون التي كانت مقر الحكم. وأضافت «تم وضع أجندة للعمل على مسح كل المواقع الأثرية لتحديد خريطة كاملة للعمل مستقبلا». ومن أهم المواقع التي تفخر بها الغفلي، موقع الدور ويقع في إمارة أم القيوين ويعود تاريخه إلى القرنين الأول والثاني قبل الميلاد، وقد اكتشف عام 1973، من قبل البعثة العراقية، وعملت فيه بعثات آثار فرنسية وإنجليزية ودانماركية وبلجيكية، حيث كشفت التنقيبات عن وجود كمية من الخرز وعملات أجنبية وفخار مزجج، وكذلك مجموعة من الحلي والبرونز، مشيرة إلى أن الموقع لعب دوراً في التجارة الدولية بين بلاد ما بين النهرين والهند، وهو موقع عمانة الشهير الذي ذكره المؤرخ الروماني بلايني حيث شكل أحد موانئ الخليج العربي. وأوضحت الغفلي أن أحد أهم المواقع أيضا في الإمارة، تل الأبرق الذي يقع ما بين إمارة الشارقة وإمارة أم القيوين، ويعتبر من أقدم المواقع الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يعود تاريخه إلى الألف الثالث قبل الميلاد، وقد عاصر حضارة أم النار، ويرتفع عشرين مترا فوق سطح الأرض الحالي، مشيرة إلى أن الموقع اكتشف من قبل البعثة العراقية في عام 1973، حيث تمكنت من تحديد منبسط طيني على قمة التل، وبعد ذلك عادت التنقيبات فيه بشكل أوسع من قبل البعثة الأسترالية برئاسة الدكتور دان بوتس، واستمرت التنقيبات فيه لمدة ثلاثة مواسم. تنقيبات واكتشافات وقالت الغفلي «كشفت التنقيبات الأولى عن مبنى دائري ضخم لقلعة كبيرة على شكل مدرجات مبنية من الأحجار البحرية، بالإضافة إلى مجموعة من البرونزيات والفخاريات واللقى الأثرية المهمة، أما اكتشاف القلعة فهو دليل على التطور في العمارة، وعن أول اكتشاف لموقع أثري لسكان السواحل ألا وهو بيوت الصيادين». وأضافت «عثر علماء الآثار الأستراليون على قبر ضخم ينتمي إلى حقبة أم النار، بالإضافة إلى عدد من المدافن وجد في أحدها هيكل عظمي كامل لفتاة تبلغ من العمر 18 عاماً، حيث أظهرت التحاليل أنها كانت تعاني من مرض شلل الأطفال، الذي اعتبر في ذلك الوقت اكتشافاً أثرياً وطبياً في غاية الأهمية»، لافتة إلى وجود علاقات تجارية بين سكان منطقة تل الأبرق ووسط آسيا، وبين بلاد الرافدين وشمال الخليج العربي. وأكدت الغفلي أنه «لا توجد معلومات عن تطور عمارة القبور، حيث لم يعثر إلا على قبور فردية دائرية الشكل، وقد كشف هذا الموقع عن بقايا بيوت الصيادين، والتي كان يستخدمها الصيادون في مواسم الصيد، ومن أهم المواقع التي سترشح للتسجيل في اليونسكو موقع الأكعاب الأثري في جزيرة الأكعاب الواقعة في إمارة أم القيوين، ويعود تاريخها إلى العصر الحجري الحديث 5000 سنة قبل الميلاد، وقد بدأت التنقيبات فيها في عام 89 إلى 1991 تحت إشراف بعثة تنقيب فرنسية برئاسة الدكتور أوليفيه لوكونتز». وأضافت «أبرز الموقع معلومات عن الإنسان الذي عاش في هذه الأرض قبل 5000 سنة، واستمر موسم التنقيب لمدة ثلاث سنوات أسفرت عن وجود رقعة من الأرض، اتضح أنها استخدمت لذبح حيوان بقر البحر الاطوم، وهو من الحيوانات البحرية الثديية التي ما تزال تعيش في الخليج العربي حتى اليوم، كما قامت دائرة الآثار والتراث باستقدام بعثة تنقيب فرنسية من يناير 2002، حيث بدأت الحفريات على مساحة تقدر بـأربعمائة متر مربع.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©