الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استخدام المضادات الحيوية لعلاج الأطفال مرتفع رغم التحذيرات

استخدام المضادات الحيوية لعلاج الأطفال مرتفع رغم التحذيرات
11 سبتمبر 2011 00:47
على الرغم من التحذيرات المتتالية التي تُطلقها مختلف الجهات الصحية في الكثير من دول العالم بشأن مخاطر الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية في علاج الأطفال، ورغم الجهود المبذولة لتوعية الآباء بتجنب مناولة المضادات الحيوية لأطفالهم الصغار وحرص بعض الأطباء على عدم توصيفها إلا في حالات الضرورة القصوى جداً، فإن الإحصاءات التي جاء بها تقرير دراسة حديثة، أجراها مجموعة باحثين من مراكز مراقبة الأمراض والوقاية، تؤكد أن النتائج المحققة ما زالت دون التوقعات وأن الجهود المبذولة غير كافية. ووجدت الدراسة، التي نُشرت نتائجها ضمن تقرير أسبوعي حول نسبة انتشار الأمراض وعدد الوفيات، أن معدلات توصيف المضادات الحيوية للأطفال البالغين 14 سنةً أو أقل ممن راجعوا عيادات الأطباء بالولايات المتحدة تراجع بنسبة 24% ما بين الفترتين 1993-94 و2007-08، ومن استخدام 300 مضاد حيوي إلى 229 مضاد حيوي في كل 1,000 زيارة. وأفاد التقرير أن الأطباء أصبحوا يصفون مضادات حيوية للأطفال بنسبة 26% أقل عند الإصابة بالتهاب الحلق، و19% أقل عند الإصابة بالزكام ونزلات البرد. ويبدو هذا النبأ ساراً لمنظمات الصحة العامة حول العالم، التي أعرب مسؤولوها في أكثر من مناسبة عن قلقهم البالغ بشأن الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، وما يترتب على ذلك من مخاطر أبرزها ظهور بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية أو «البكتيريا الخارقة» كما يحلو لبعض الأطباء أن يصطلحوا عليها. غير أن الباحثين أشاروا في الآن ذاته إلى أن معدلات توصيف المضادات الحيوية والحال هذه يظل ثابتاً في الغالب في حالات الإصابة بالتهابات الأذن، والتهاب القصبات الهوائية الحاد، والتهاب الجيوب الأنفية. ويُضيف التقرير أن غالبية هذه الحالات لا يتطلب علاجها بالمرة استخدام المضادات الحيوية باعتبارها لا تختلف كثيراً عن التهابات الحلق ونزلات البرد التي تُعالج دون مضادات. وخلال الفترة 2007-08، وصلت نسبة حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد إلى 58% من إجمالي الزيارات والمراجعات التي شهدتها عيادات أطباء الأطفال ووُصفت فيها مضادات حيوية. ويقول فريق الباحثين الذي أجرى الدراسة معلقاً على هذه الأرقام «هذا المعدل عال جداً ويدق ناقوس الخطر». وقام الباحثون بدراسة وتحليل بيانات الآلاف من المرضى والمراجعين.، فلاحظوا أن تراجع معدلات استخدام المضادات الحيوية بدأ في تسعينيات القرن الماضي وبالضبط في سنة 1995، وذلك بعد فترة قصيرة من إطلاق مراكز مراقبة الأمراض والوقاية الأميركية حملتها التوعوية للدعوة إلى تقليص استخدام المضادات الحيوية قدر الإمكان. بيْد أن التقرير خلُص إلى أن توقعات المرضى وسلوكات الأطباء تسير في الكثير من الأحيان عكس التيار، وتؤدي إلى اتساع رقعة الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، وهو ما يستدعي تكثيف الجهود لتحقيق النتائج المتوخاة وإقناع الأطباء ومسؤولي الرعاية الصحية وأفراد المجتمع جميعهم باستخدام البدائل العلاجية الأخرى المتوافرة والكف عن التسرع في توصيف المضادات أو طلبها، خصوصاً حين يكون عمر المريض لا يتجاوز 14 سنةً. عن «لوس أنجلوس تايمز»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©