مي الأيوبي تقرأ في الوطن والأنثى

''أقامت جماعة الأدب في اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي مساء امس الاول في مقر الاتحاد بالمسرح الوطني بأبوظبي، أمسية شعرية للشاعرة اللبنانية مي الأيوبي، بحضور الادباء والصحفيين ومحبي الشعر والمثقفين· قرأت الأيوبي مقتطفات من قصائد مجموعتها ''إنسان ـ اللوح الثالث'' التي حاولت ان تعبّر فيها عن معاناة الأنثى بل الإنسان عموما، كونها الشاعرة، والأنثى معا وكلاهما يعبر عن معاناة المدينة بيروت، في لوح ثالث من ألواحها الشعرية التي استمدت تسميتها من ألواح الطين السومرية والفينيقية المكتوب فيها تاريخ الإنسان، نشوءاً، تطوراً، رقياً وانحداراً، وهي تحاول فك رموز الكتابة بلغة شاعرية المضمون والملامح، قالت في قصيدتها الأولى من قصائد المجموعة، بعنوان ''الإنسان'': ''أيها السائرُ آلافاً من الوقتِ/ وآلافاً من العمرِ/ ملايين التحوّل والتنقّل والثباتْ /أيّها الطالع من ماءٍ ومن فيءٍ/ومن ضلع الحرارة والنباتْ/أيّها المجبول من طينٍ ومن عشقٍ / ومن حلمٍ عجيبيِّ السّماتْ/ هب لي زماناً من بخورٍ ومرايا /هبني ترانيمَ حكايا/تقطع الدّهر رسوماً ورؤى''· وقرأت الشاعرة قصائد عن الوطن في رسائل أهدتها إلى زنوبيا، ملكة تدمر، تطلب منها أن توقظها من ليالي شهرزاد العربية النائمة في انتظار المصير الذي يحدده ذكرٌ شرقيٌ، وترسم لها ملامح ثورتها وتمردها على التقاليد لتنتصر بمقاومتها في فلسطين وجنوب لبنان، وتحكي أسطورة الانتصار لحوريات دجلة والفرات، في بكاء قافية الحاء التي تحفز فارس أحلامها كي يحضر من الغيب، كما قرأت ''مدينة العالم الواحدة''''تقول المدينة (مدينتنا) /فجاء دون زمان ''ثم قرأت'' من تشبهني '' '' تلك التي تشبهني / امرأة التلازم ·· والتلطف / المرأة الذات ···( الانسان)· بعد ذلك جرت مجموعة من الحوارات بين الادباء حول شعرها·