الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نبيل خلف: لا أقدم أغنياتي إلا لمن يحترم فنه وأتمنى التعاون مع فيروز

نبيل خلف: لا أقدم أغنياتي إلا لمن يحترم فنه وأتمنى التعاون مع فيروز
4 ديسمبر 2010 20:58
اصبحت كلمات الشاعر الغنائي نبيل خلف قاسماً مشتركاً في غالبية الأغنيات الموجودة على الساحة حالياً، وباتت بمثابة جواز مرور لنجاح من يتغنى بها من المطربين والمطربات، ورغم تنوع إبداعه بين الشعر والقصة والأوبريت والكتابة المسرحية، فإن شهرته جاءت من خلال كتابة كلمات الأغاني . توقف نبيل خلف أمام ابرز أغنياته وقال: كتبت أغنيات البوم « يمامة بيضا» بالكامل وست أغنيات من البوم « حوا وآدم» لعلي الحجار، وست أغنيات في البوم مدحت صالح «حبك خطر» وستا أخرى في البوم وائل جسار «توعدني ليه»، الى جانب رباعيات « في حب الله» و»في حب رسول الله» التي غناها هاني شاكر وعلي الحجار ومدحت صالح وحسين الجسمي وشيرين وإيهاب توفيق، وتعاونت مع مصطفي قمر في اغنيات « ما بحبكيش» و»خمس عفاريت « و«مريض بالحب» و«سبحان الله» وشيرين عبد الوهاب « لبنان في القلب « ومحمد فؤاد « بسم الله» ومايا نصري « ممبوزيا»، كما تعاونت مع هاني شاكر في أغنية «علمني أسباب الفرح» ومع نانسي عجرم في «سلمولي عليه» و«امتى أشوفك» و«الحب محدش منعه». أكد انه كان يرفض كتابة الأغنية وقال: كنت أرى أن الاتجاه السائد في السوق يحتوي على قدر كبير من الابتذال، وكانت الأغنية استهلاكية بشكل عام ولم تكن تستهويني، الى أن جمعني لقاء بالشاعر الراحل فؤاد حداد سألني خلاله عما إذا كنت اكتب أغنيات أم لا؟ وحين أجبته بالنفي قال لي: «خسارة» وكانت هذه الكلمة دافعاً لي لكتابة الأغنية، وكان لقائي الأول مع على الحجار عام 1989 حين كان يلعب بطولة مسرحيتي «آه يا غجر» حيث كتبت له أغنية قدمها في مسلسل «رحلة الى الشمس». وقال: لم اسع أو اخطط للشهرة يوماً ما، ومارست الكتابة لشعوري بأنه يمكنني أن أقدم شيئاً هادفا حتى وإن كان متواضعاً، وأنا على يقين من أن كل الجمهور ليس مهتماً بالمسرح أو الثقافة بشكل عام ولكن الأغاني تصل الى الملايين عبر الفضائيات، وتحقق شهرة أسرع. واضاف: اتعلم من كل الناس خصوصا العاديين الذين يعلمونني أكثر من خلال مشاعرهم وأفراحهم وأحزانهم، والروائي خيري شلبي يؤكد لي دائماً أنني أتطور، وهذا لا يمنع من أنني تأثرت كثيراً ببيرم التونسي والشعر الصوفي، وثقافتي متنوعة من الشعر الجاهلي الى الهندسة الوراثية. وعن اتهامه بأن الرباعيات التي يكتبها سطحية قال: الرباعيات فن عالمي وليست ملكا لأحد، وعمر الخيام والشعراء الصوفيون كتبوها، وكان لي منهج في كتابة «رباعيات في حب الله» حيث أردتها رباعيات عصرية فيها مشاعر الإنسان الآن، ولم تكن ابتهالات أو أدعية بالمعنى التقليدي للكلمة، وهذا ما جعل البعض يتهمها بالسطحية، وكل شخص حرُ في رأيه الذي لا أصادر عليه، ولكنني أقول لو إنها كانت سطحية ما أقبل على غنائها نجوم كبار من أمثال محمد منير وهاني شاكر ومدحت صالح وشيرين وحسين الجسمي، والجمهور هو المعيار الأساسي. شاعر مناسبات وحول اتهامه بأنه شاعر مناسبات قال: لست شاعر مناسات، وحين اكتب في حب مصر أو في القضية العربية بشكل عام أكتب بناء على إحساسي الصادق، ودعني أضرب لك مثلاً بأغنية « فرحان بمصر» التي غناها حسين الجسمي قبل مباراة مصر والجزائر التي فزنا فيها في القاهرة بهدفين للاشيء بعشرة أيام، وكان بداخلي إحساس كبير بالفوز لانني واحد من الجمهور المتحمس. وقال إن النقد الموضوعي مهم للمبدع ويطوره حتى لو حمل هجوماً وهو يختلف عن النقد المرسل أو التجريح الذي لا يفيد أي مبدع، وأضرب مثلاً بنقد الأديب يحيى حقي لصلاح جاهين حين قال كلاماً أراه معياراً لأي فن وهو « الفن الجيد لابد أن تلمسه وتستنشقه وترى ألوانه» واضاف: لست في منافسة مع أحد وأعيش في حالة تصالح دائمة مع نفسي، ولا أنافس أحداً واكتب لأستمتع، واحترم كل من امسك بورقة وقلماً مهما كان المستوى، والفن يشبه البستان الذي يضم أنواعاً مختلفة من الورود، وكل مبدع أو شاعر لديه شيء ما يقدمه والمنافسة الشريفة أن تقدم الأفضل، ولا أعطي كلماتي لأي مطرب، حيث اشترط أن يحترم فنه. ويتمنى نبيل خلف التعاون مع فيروز لأن لها منهجا مختلفا عن كل التيارات الغنائية في العالم العربي إضافة الى صوت وإحساس غير عادي، وهي لا تزال الاولى في التوزيع، وهي الوحيدة التي يشرفه أن يسعى إليها. وقال: اتوقع انحسار الأغنية الاستهلاكية التي انتشرت مؤخراً وأنا ضدها واؤكد انها ستتراجع، والجمهور يسعى حالياً الى الفن الراقي الأصيل والأغنية الهادفة وهذا الأمر يتضح كثيراً في العديد من الأغنيات سواء التي كتبتها أو كتبها زملائي أيمن بهجت قمر وبهاء الدين محمد وإبراهيم عبد الفتاح وعوض بدوي للعديد من المطربين . «بحار» ونفى تعمده ان يغني كبار المطربين كلماته وقال: غنى لي فريق «بلاك تيما» أغنية عنوانها «بحار» وكتبت لمطرب شاب اسمه السعدي ولرجاء المغربية وحنان اللبنانية. وارجع عزوفه عن كتابة كلمات تيترات الدراما التليفزيونية مثلما يفعل زملاؤه لرغبته في عدم استهلاك نفسه في هذا النوع من الكتابة والذي يمكن أن تتم قولبته فيه. وعما اذا كان قد توقع النجاح الكبير الذي حققه البوم «في حضرة المحبوب» لوائل جسار قال: توقعت أن يحقق نجاحاً معقولاً إلا أنني لم أتوقع أن يحقق صدى واسعاً في كل أنحاء العالم العربي كما حدث.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©