السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملابس رجالية تستحضر جماليات لوحة «بجانب النهر»

ملابس رجالية تستحضر جماليات لوحة «بجانب النهر»
11 سبتمبر 2011 00:47
لموسمي خريف وشتاء 2011/ 2012، ابتكرت دار أزياء “إرمنيجيلدو زينيا” الإيطالية، خطوطا كلاسيكية متجددة لطراز الأزياء الرجالية، معتمدة من خلالها أشكالاً شبابية وحيوية، تناغم ما بين سمات الأناقة المترفة وبين عناصر الجرأة المدروسة، لتختبر بها أرقى فنون الحياكة فتعيد صياغة مفهوم الموضة التقليدية برؤية معاصرة وجذابة. من وحي الحضارات الشرقية القديمة المارة بطريق الحرير، حيث تهب رياح الصين العظيم، استلهمت دار أزياء “إرمنيجيلدو زينيا” الإيطالية استشراقاتها لموسمي خريف وشتاء 2011/ 2012، لتجمع بها عالمين مختلفين مولفةً بين القديم والجديد، ومبتكرة أسلوبا خاصا يمزج أنماط الشرق مع الغرب، من خلال استحضار روح خلاقة وعصرية تحمل طاقات كامنة من الديناميكية والحركة، وتنفذها بجودة ومهارة وبخامات وأقمشة تتمتع عال بحس من الخفة والمرونة، البساطة والترف، مع الحضور الرجولي الطاغي. هالة الجرأة واجهت مجموعة “إرمنيجيلدو زينيا” الأخيرة تحديات برودة فصلي الخريف والشتاء وكآبته بنماذج دافئة ووثيرة من القطع والموديلات الكلاسيكية الراقية، تلك التي تتسم بنمط مرن ولدن يتنفس أثناء المشي والحركة، مستوحية له خطوطا جلية من طراز الملابس العسكرية الصينية في زمن الأربعينيات من القرن المنصرم، لتعيد تحديثه وتجديده بأشكال أخرى ذات طابع شبابي معاصر، متحررة من قيود الالتزام والصرامة التقليدية التي تميزه، ومخففة من حدود قوالبه الجامدة، لتنعم معه بهالة من الحضور والجرأة، وتميّزه بمزيج مدهش من التصاميم المبتكرة، تلك التي تلائم ذهنية الرجل المتفتح الواثق من نفسه، الذي يعيش زمنه الحاضر ورتمه السريع، ولكن دون أن يتخلى تماما عن أصالة الماضي وخصوصيته، لتظهر عدة أنماط تمثل مفردات جمالية مختلفة، تعزز من قامة الرجل بشكل عام، ليبدو أثناء ارتدائها أكثر طولا ورشاقة، مركزة على إظهار منطقة الأكتاف بشكل خاص لتبدو بارزة بمنكبين عريضين، وشامخة فوق قوام ممشوق. نهارية ومسائية تضمنت التشكيلة الشتوية من “زينيا” فئتين من الأزياء، واحدة نهارية ويومية تتسم بالأناقة العملية والبساطة المترفة، وأخرى تندرج تحت فئة ملابس السهرة وأجواء المناسبات، حيث تشير للمسات من الفخامة الكلاسيكية والسفسطائية المتكلفة، لكنها جميعا تصب في بوتقة واحدة لتؤكد على مظهر الرجل الراقي الوقور، حيث احتوت على عددا من البدلات الرسمية والأطقم الأنيقة ذات الصف الواحد من الأزرار. إضافة إلى بنطلونات انسيابية ومستقيمة بثنايا عالية، مع كنزات صوفية تقولب الجسد، وقمصان تقليدية ناعمة، لتعلوها معاطف فخمة من ما يسمى بـ”الريجلان”، مزينة بياقات وثيرة من الفراء، كما ظهرت خلال المجموعة نماذج أخرى من الملابس التي تتمتع بروح رياضية جديدة، منفذة بأنسجة صوفية ذات ثقل وقوام من نوع “15 ملم” والتي تشبه قصب البامبو، مع أقمشة مبتكرة من طراز “برينس أوف ويلز” أي أمير ويلز، والتي تطبعها نقشات من “الكروهات” الإنجليزي الشهير، ولكن بملمس أكثر نعومة وترف تختلط فيها خيوط القطن مع الصوف، كخامة “كشمير ديو”، أو قماشة “كاشكو جوفراتو” مع إيحاءات صينية معبرة هنا وهناك. انطباعات العفوية كان هنالك على المنصة ملامح تشي بانطباعات غير ملموسة من اللامبالاة والعفوية، لكن ضمن نمط مدروس من الأداء العملي الأنيق، تجلت سماته من خلال قصّات المعاطف القطنية والجلدية المزدوجة الأزرار، مع الأخرى التي تشبه ملابس البحّارة والمفصلة بجلود الحملان، بالإضافة إلى باقة بديعة من سترات الكشمير الفاخر المشغول يدويا، وبعض من الكنزات المحاكة بغرز التريكو، لتشكل في مجملها انعكاسات غنية مستمدة من الرسوم الفنية التي تمجد أباطرة الصين، وكأنها ترجمة حية للّوحة الشهيرة التي رسمها الفنان العالمي “زهانج زيدو وان” في العام 1100 والمعنونة “بجانب النهر في مهرجان كوينج مينج”، مصورا فيها بانوراما للحياة اليومية للحرفيين والأرستقراطيين الصينيين آنذاك، لتأتي مجموعة “إرمنيجيلدو زينيا” للموسمين القادمين بمسطرة متسقة من الألوان الأساسية، مستلهمة من الألوان المشتقة من هذه البقعة الغنية من الأرض، بكل تضاريسها المدهشة، وما تعكسه من ثراء وفرادة، بدءاً من مختلف التدرجات الرمادية والفحمية والتي تصب في خانة الأسود، ومرورا بظلال ألوان الشاي وحمرته الدافئة، مع سحر خشب الماهوجاني البنيّ، ثم لمسات نضرة من النبض الأخضر لشجر البامبو، لتظهر بمساحات غاية في التناغم والانسجام، بطبعات أحادية وثنائية وثلاثية من الأشكال المقلمة والمربعة والسادة تمت حياكتها خصيصا بتفاصيل حريرية مستندة إلى تحف وأنتيكات صينية عريقة بأطياف برونزية متألقة. إكسسوارات مترفة دلل مصممو “إرمنيجيلدو زينيا” الرجل العملي القوي الذي يبدأ يومه بالمهام الصعبة فيحقق طموحه ويحصد النجاحات واحدة تلو الأخرى، ليكافئه أثناء الليل على جهده وتعبه، ويمتعه بأسلوب فريد يعزز ثقته بذاته ويشعره بالرضا عن منجزاته، ليهديه ما يستحقه من الرفاهية والغنى، ويلبسه النفيس والقيّم، فيغدقه بإكسسوارات راقية ومنتقاة، بحيث يجعله متميزاً بنظارات أنيقة تظلل عيناه بلمسة من الغموض والإثارة أثناء النهار، مع لفه بربطات عنق حريرية مترفة، وأوشحة واسكارفات مخملية مبتكرة لأوقات المساء، موفرا له أنواعا متعددة من الأحزمة التقليدية من الجلد الطبيعي اللدن، وحقائب يدوية بعدة أحجام وأشكال، بالإضافة إلى مده بخطوات ثابتة وبأحذية متينة ومتكلفة مصنعة بمهارة ودقة من خامتي المخمل والجلد.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©