الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الغرب ينشط في تدريس فنون الصحافة الرقمية

الغرب ينشط في تدريس فنون الصحافة الرقمية
11 سبتمبر 2011 00:48
تعليم الصحافة الرقمية وأساليبها قائم على قدم وساق في النصف الغربي من الكرة الأرضية، وتتقاطع عدة جهود ومشاريع من أجل رفع شأن تعليم الصحافة الرقمية والإلكترونية، بما يعكس رؤية كبريات المؤسسات الغربية وخاصة الأميركية، لمستقبل الصحافة ويوجه من جهة ثانية تنبيها لمخاطر التقليل من شأن اكتساب المهارات الخاصة بهذه الصحافة وتقنياتها في العصر الإعلامي الجديد. اللافت في جهود تعليم الصحافة الرقمية هو تنوعها من جهة، وطبيعتها التشاركية من جهة ثانية ما بين الشركات الخاصة والمبادرات أو الجهات غير التجارية من جهة أخرى. وبرزت مؤخرا المبادرة المشتركة التي أطلقتها شركة جوجل ووكالة الأسوشيتدبرس من برنامج منح تعليم وطنية مخصصة لدعم التنمية في مهارات الإعلام الجديد والإعلام الرقمي لدى الصحافيين الواعدين. مشاريع مبتكرة سيقدم “برنامج جوجل - أ.ب لمنح التكنولوجيا والصحافة” ست منح دراسية، للذين لم ينهوا تخرجهم بعد، وبقيمة عشرين ألف دولار للمنحة الواحدة (أربع سنوات وما فوق) الموجهة للطلاب الذين لم ينهوا بعد تخرجهم، ويتابعون درجاتهم العلمية ذات الصلة باختصاصات الصحافة وعلوم الكمبيوتر والإعلام الجديد للسنة الدراسية 2012 و2013. وتوجه المنح للطلاب، الذين يعملون على مشاريع مبتكرة تنمي قيم ومُثل الصحافة الرقمية، ومن مناطق جغرافية مختلفة ومن الجنسين وخلفيات إثنية مختلفة. وقد أعلن عن البدء بتقديم الطلبات على أن تذاع النتائج وأسماء المقبولين خلال الربيع المقبل. وتمثل هذه المنح جزء من تبرع يبلغ خمسة ملايين دولار لتعزيز النمو في الصحافة الرقمية. وسبق لجوجل أن منحت حوائز بقيمة 2,7 مليون لبرنامج الابتكار في صناعة الأخبار التابع لمعهد الصحافة الدولية. وفي هذا الوقت، أعلن مركز “كنايت سنتر” أن كتبه المتخصصة في تعليم الصحافة الرقمية قد لاقت إقبالا منقطع النظير على شبكة الإنترنت، حيث بلغ عدد مرات تنزيلها مائتي ألف مرة، وأن هذه الكتب وصلت إلى آلاف الصحفيين. وقال المركز في تقرير، نشره على موقعه على الإنترنت، إن الكتب الإلكترونية التي يصدرها المركز باللغات الإنجليزية والأسبانية والبرتغالية قد تمت قراءتها وحفظ نسخ منها من قبل عشرات آلاف الصحفيين وطلاب وأساتذة الصحافة في النصف الغربي من الكرة الأرضية. وأوضح مركز “كنايت سنتر” أن مواضيع هذه الكتب تراوحت بين أساليب الكتابة الصحفية عبر الإنترنت وطرق التغطية الصحافية الاستقصائية، ولاسيما ما يتعلق بأهم القضايا التي تعاني منها القارة مثل تهريب المخدرات والجريمة المنظمة في أميركا اللاتينية والجزر الكاريبي، وبما يساعد الصحفيين المحققين والمحررين والمدرسين وصحفيي المستقبل على اكتساب مهارات جديدة في عملهم ودراستهم، لافتا إلى أن هذه الإحصاءات لا تشمل عدد المرات التي تم قراءة هذه الكتب من خلالها في المواقع الأخرى التي توفر نصوص هذه الكتب إضافة إلى موقع المركز. ويتبع أن مركز “كنايت سنتر” لجامعة تكساس، وتتعاون فيه العديد من الجهات والمؤسسات المانحة، ويتمتع بسمعة واسعة في القارة الأميركية بشقيها الشمالي والجنوبي. وقال مؤسس ومدير المركز البروفيسور روزنتال ألفيس إنه “إضافة إلى ورش العمل والندوات، التي تقام عبر الشبكة أو فعليا على الأرض على حد سواء، فإن الكتب الإلكترونية الصادرة عن المركز شكلت جزء أساسيا من الجهود المكرسة من أجل تعميم التدريب والتنمية المهنية للصحفيين عبر دول أميركا قاطبة”، معربا عن سروره لرؤية المؤسسات الإخبارية في أميركا اللاتينية تبدي اهتماما متزايدا بهذه الكتب”. ولفت أيضا إلى كميات من النسخ الورقية من هذه الكتب، والتي تم توزيعها على هذه المؤسسات، وإلى اعتماد وتبني هذه الكتب في صفوف تعليم الصحافة في المنطقة. وقدم المركز حتى الآن ثمانية كتب متوفرة بالانجليزية والأسبانية، وبالأسبانية والبرتغالية، وكما قدم كتاب “الصحافة/ 2.0 (الجيل الثاني): كيفية البقاء والازدهار”. ومن بين هذه الكتب كتاب جيورنو فرانكو بعنوان “كيفية الكتابة للشبكة”، الذي تم تنزيله من المكتبة الرقمية للمركز أكثر من 55 ألف مرة بنسخته الأسبانية، وأكثر من 20 ألف مرة بنسخته البرتغالية. وهو يقدم أمثلة تجريبية حول الكتابة للمطبوعات على الإنترنت، وتم تصميمه من أجل زيادة اهتمام صحفيي المنطقة في هذا المجال. الكتب الورقية وقال البروفيسور إلفيس “نحن فخورون بنشر كتب وصلت إلى عشرات آلاف الصحفيين وطلاب وأساتذة الصحافة وخاصة في الأميركيتين حيث الكتب الورقية باهظة الثمن ولا تبيع كثيراً. ونأمل أن نعد ونصدر المزيد من هذه الكتب ونجعلها متوفرة في الأشهر والسنوات القليلة المقبلة كجزء من إسهامنا في إعداد الصحفيين الذين يريدون رفع مستوى كفاءتهم المهنية في النصف الغربي من الكرة الأرضية”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©