الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثبات الدعم الرسمي لوسائل الإعلام الغربية

ثبات الدعم الرسمي لوسائل الإعلام الغربية
11 سبتمبر 2011 00:49
تستمر انعكاسات أزمة ديون عدد من الدول الأوروبية على قطاع الإعلام الرسمي بدرجات متفاوتة، وبينما تنحصر هذه الانعكاسات تقشفاً على بعض أنشطة وسائل الإعلام الأوروبية عبر إجراءات جزئية مثل إلغاء بعض الوظائف أو الحد من بعض الخدمات، ظهرت آثار أزمة الديون اليونانية عميقة على محطات التلفزيون العامة بشكل خاص، بعدما كشفت الحكومة اليونانية عن أنها بصدد إقفال إحدى قنواتها التلفزيونية الرئيسية وسبع محطات إذاعية مناطقية ومجلة مرتبطة بها، إلى جانب عدد من الإجراءات التقشفية الأخرى في قطاع الإعلام الرسمي. وقال وزير الدولة الياس موساليالوس إن القناتين “ان إيه تي” (NET) في العاصمة أثينا و”إي تي – الثالثة” في تيزالونايكي ستستمران في العمل، بينما سيتم توقيف برامج القناة الأولى “ايه – تيه- 1” (ET-1) من الشبكة نفسها. وأوضح أن العاملين في هاتين القناتين والوسائل سيحولون إلى أقسام أخرى في شبكة “اي آر تي”. كما ستشمل الإجراءات دمج مؤسسة المحفوظات السمعية البصرية مع “هيئة البث الوطنية” مع الاستغناء عن قناة رقمية رياضية وفق ما ذكره موقع “أيه ان ايه”. في هذا الوقت جاءت دراسة أوروبية جديدة لتؤكد أن وسائل الإعلام في الدول الأكثر ديمقراطية “الغربية” مرت بفترة تغيير عميقة على مدار السنوات الخمس عشرة الأخيرة، غير أن العديد من المؤسسات الإعلامية تواجه تحديات اقتصادية خطيرة اليوم. وعلى الرغم من الأزمات المالية في السنوات السابقة، فقد لاحظت الدراسة أن أشكال الدعم الحالية من القطاع العام لوسائل الإعلام في هذه الدول تستمر قد بقيت إلى حد كبير على ما كانت عليه عبر عقود من السنين. وبتحليل أشكال الدعم الرسمي لوسائل الإعلام في فنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، أظهرت الدراسة، التي أعدها معهد رويترز للصحافة في اكسفورد، أن دعم الحكومات ودافعي الضرائب يستمر في رفد البث التلفزيوني ووسائل النشر المطبوعة بمئات ملايين اليورو على الرغم من استخدام المواطنين المتزايد لمنصات الإنترنت والهاتف المحمول. إلى ذلك، قال الدكتور راموس كليس نيلسون، الذي كتب تقرير الدراسة بمعاونة جيرت لاينبنك، إن الأشكال الأساسية للدعم الرسمي في الدول الست المطبقة حاليا ما تزال هي ذاتها كما كانت منذ ثلاثين عاماً وأكثر وأنها، أي أشكال الدعم، تتمتع بأهمية كبيرة بالنسبة للمؤسسات الراسخة منذ وقت طويل. ولاحظ أن التدخل ذي الدلالة في خمس دول من الدول الست التي تمت دراستها يبين أن وسائل الإعلام العامة تمول بطريقة مباشرة، بينما يتم تقديم إعانات غير مباشرة لصحافة القطاع الخاص عبر إعفاءات ضرائبية تقدر بمئات ملايين اليورو سنوياً في الدول المشمولة في الدراسة التي جاءت تحت عنوان “الدعم العام لوسائل الإعلام: نظرة على حالة الإعانات المباشرة وغير المباشرة في ست دول”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©